برلين- وكالات بعد انتشار الهواتف الذكية، توقع خبراء من المانيا أن تتسبب في زيادة مرض قصر النظر بصورة كبيرة. ويعتبر قصر النظر الحاد عامل خطر بسيط قد يؤدي إلى انفصال الشبكية، أو الغلوكوما «المياه الزرقاء» أو إعتام عدسة العين «المياه البيضاء» . ويحدث قصر النظر بسبب خطأً في استقبال العين للضوء يسبب انكساره بطريقة تسبب رؤية الأشياء القريبة بوضوح بينما تظهر الأشياء البعيدة مشوشة. وتتمثل أعراض قصر البصر بعدم استطاعة العين رؤية الأشياء إلا على المدى القريب. وهناك نوعان لهذا المرض، قصر النظر الكاذب وقصر النظر الحقيقي. وعند رؤية الأشياء من مسافة قريبة لمدة طويلة، سيؤدي ذلك إلى زيادة شدة توتر كرة العين مما يسبب تشنجها والدوار وتدهور النظر. وإذا لم تحل مشكلة قصر النظر الكاذب وبقت كرة العين في حالة التوتر المستمر، سيؤدي ذلك إلى قصر النظر الحقيقي. ولا يسبب قصر النظر ضعفاً في البصر فقط، لكنه يهدد بخطر انفصال الشبكية، والضمور البقعي، وإعتام عدسة العين المبكر. ويقول مدير مدرسة كولونيا لنظارات العيون، فولفجانغ فيزيمان، « إن شريحة المصابين بقصر النظر في المدن الاسيوية الكبرى، قد ارتفعت من 20% إلى 80% في مجرد بضع سنوات. وهذا التطور السريع لا يمكن أن يحدث إلا بسبب تغيرات مجتمعية ». وأشار إلى أنه « من المؤكد أن هذ الأمر لا يمكن أن يحدث بسبب تطور جيني، ولكنه نتيجة لظروف الحياة المختلفة»، مضيفا أن نمط الحياة الحضري في آسيا والذي يشتمل على الاعتماد كثيرا جدا على الضوء الاصطناعي والقليل جدا من الضوء الطبيعي، له دور مهم في الامر. وأوضح فيزيمان، أن« أسطح المدارس في الصين تصنع من الأسطح الزجاجية، للتغلب على هذا الامر». وفي الوقت الحالي، يعاني حوالي 40% من سكان ألمانيا، من قصر النظر.