قال مسؤول في الإدارة الأمريكية أمس، إنه لن يتم إرسال أي معتقلين سعوديين في جوانتانامو إلى المملكة قريبا. ونقلت تقارير إعلامية عن المسؤول، والذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، قوله إن القرار اتخذ بعد محاولة تفجير الطائرة التي قام بها النيجيري عمر فاروق أخيرا. ودافع المسؤول عن قرار الإدارة الأمريكية بإرسال 3 مساجين من جوانتانامو إلى السعودية في يونيو / حزيران 2009 بقوله : إنهم تحت المراجعة القضائية في السعودية.
وجاء القرار الأمريكي بعد أسبوعين من قرار آخر للبيت الأبيض بإلغاء تسليم مساجين يمنيين إلى بلادهم، على خلفية الأنباء التي تحدثت عن أن فاروق تدرب على يد (القاعدة) في اليمن. واشارت التقارير إلى أن ما يزيد على 100 معتقل في جوانتانامو سلموا للسعودية خلال إدارة جورج بوش. وكانت العاصمة الأمريكية قد شهدت أمس الأول احتجاجات نظمتها منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان ومعتقلون سابقون للتنديد باستمرار العمل في معتقل جوانتانامو بعد ثماني سنوات على وصول أول دفعة من 21 معتقلا إليه. وتجمع 40 ناشطا يرتدون الزي البرتقالي الذي شُوهد به المعتقلون للمرة الأولى في 11 يناير / كانون الثاني 2002، وتظاهروا لوقت قصير خارج البيت الأبيض لنقل احتجاجهم إلى الرئيس باراك أوباما. وتركزت انتقادات المتظاهرين على إخلال أوباما بالوعد الذي قطعه في مرسوم وقعه في 2 يناير / كانون الثاني 2009 غداة تولي مهامه الرئاسية، بإغلاق المعتقل الأمريكي الواقع في جنوبكوبا في غضون السنة الأولى من ولايته.