انطلقت في مدينة الرياض فعاليات ملتقى المبتعثين الذي تنظمه وزارة التعليم العالي ضمن متطلبات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الخامسة، بتعريف المرشحين والمرشحات بمجموعة من الإجراءات النظامية والقانونية, وأثرها عندما يحطون رحالهم في بلد الابتعاث. ويحضر الملتقى الذي يستمر 5 أيام, أكثر من 1900 مبتعث ومبتعثة من المرشحين والمرشحات في البرنامج من مناطق الرياض والقصيم وحائل والجوف والحدود الشمالية، كما ضم عددا من المحوّلين من المناطق الأخرى بلغ أكثر من ثلاثمائة مرشح ومرشحة, تبعا لظروفهم الأكاديمية والاجتماعية. وشدّد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى, على أهمية حضور الطلاب والطالبات فعاليات الملتقى الذي يضم محاضرات توعوية وتثقيفية تهدف إلى تعريف الطلاب والطالبات بدول الابتعاث, وتهيئة المناخ المناسب لهم حتى يتمكّنوا من التغلب على أية صعاب قد تواجههم في الحياة العملية والعلمية الجديدة، كما تم تقديم معلومات مناسبة عن الدولة المبتعث إليها الطلاب بصورة مكثفة وشاملة لجميع الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والثقافية, من خلال خبراء متخصصين، ومن خلال النادي السعودي في كندا. وأوضح الموسى أن الطلاب والطالبات الذين استقبلتهم الوزارة أبدوا تعاونا كبيرا في تفهم الوضع الجديد لهم, وعملوا على تطوير أنفسهم ذاتياً بصورة واضحة ظهرت من خلال استيعابهم الواضح لمحاضرات اليوم الأول, مؤكدا أنه تم التأكيد عليهم بأن يكونوا خارج بلدانهم خير سفراء لخير بلد. وعن سبب عدم وجود بريطانيا وأستراليا على خارطة الدول المبتعث إليها الطلاب هذا العام, قال الموسى: "الوزارة رأت أن هناك أكثر من 15 ألف مبتعث في بريطانيا, وهو عدد كبير سبّب تكدسا في وجود السعوديين الدارسين في جامعات تلك الدول, وارتأت الوزارة تغيير وجهة الطلاب الراغبين في الدراسة بهذه الدول إلى دول أخرى حرصا على تحقيق الاستفادة العلمية المثلى". وأضاف: "الدول الأخرى لا تقل بأي حال من الأحوال في الكفاءة العلمية والأكاديمية على هاتين الدولتين". ونوّه بأن الطلاب الذين سيحضرون فعاليات الملتقى في الرياضوجدة والخبر, يزيدون على طلاب العام الماضي بنحو 3 آلاف مرشح ومرشحة, مرجعا هذه الزيادة إلى أنها نتيجة التوسع في عدد المقبولين والدول المبتعث إليها، وفتح مزيد من التخصصات الجديدة، ورغبة من الدولة في إفادة أكبر عدد من أبنائها في هذا البرنامج الذي بدأت الدولة في حصد ثماره مؤخرا.