يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري في واشنطن اليوم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي سيستقبله لاحقا الاربعاء في البيت الابيض الرئيس باراك اوباما، وذلك في اول لقاءات على هذا المستوى بين البلدين منذ 2009, فيما قال مقرر الأممالمتحدة الخاص بمكافحة الإرهاب إن سجلات الحكومة الباكستانية تظهر أن 2200 شخص على الأقل لقوا حتفهم في البلاد بسبب هجمات الطائرات بدون طيار منذ عام 2004 في باكستان وحدها. وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية ان "هذه مناسبة لتعميق العلاقات وهو موضوع نعمل عليه كثيرا خلال السنوات الاخيرة". و اوضحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الجمعة ان المباحثات ستتناول الى جانب مسألة مكافحة الارهاب قضايا الاقتصاد والطاقة. وفي سياق آخر, دعا مقرر الأممالمتحدة الخاص بمكافحة الإرهاب الولاياتالمتحدة إلى رفع السرية عن سجلات برامج الطائرات بدون طيار لتوفير الشفافية للعمليات التي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وفي تقرير قدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف المقرر الخاص بن ايمرسون تورط وكالة المخابرات المركزية (سي.اي.إيه) في البرنامج الأمريكي للطائرات بدون طيار بال"عقبة الكؤود في الطريق إلى الشفافية" والذي يجعل من المستحيل الحصول على تقدير دقيق عن عدد القتلى في صفوف المدنيين. ويستخدم البرامج في باكستان وأفغانستان واليمن والعراق والصومال، وفقا للأمم المتحدة. وقال ايمرسون إن سجلات الحكومة الباكستانية تظهر أن 2200 شخص على الأقل لقوا حتفهم في البلاد بسبب هجمات الطائرات بدون طيار منذ عام 2004 في باكستان وحدها، في حين أن الولاياتالمتحدة لم تعترف علنا بوجود عمليات للطائرات بدون طيار في باكستان. ودعا ايمرسون أيضا كل من بريطانيا وإسرائيل إلى أن تكونا أكثر شفافية حول عملياتهما التي تتعلق بالطائرات الموجهة عن بعد. وحث ايمرسون الولاياتالمتحدة على نشر بياناتها الخاصة بعدد المدنيين الذين سقطوا ضحايا بسبب هجمات الطائرات بلا طيار. وتعتبر واشنطن ان تطهير الملاذات الحدودية للمتشددين امرا حاسما لاعادة الاستقرار لافغانستان لا سيما مع انتهاء المهمة القتالية التي تقودها الولاياتالمتحدة في 2014. ومعظم الهجمات التي شنتها طائرات بلا طيار نفذتها الولاياتالمتحدة, واستخدمت بريطانيا واسرائيل ايضا هذه الطائرات.