ضرب الكشاف عوض الشهراني من المركز الكشفي الثامن والثلاثين التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب أروع المثل في التضحية وحب العمل التطوعي عندما اصر على البقاء في المركز رغم معاناته من الم مبرح في البطن حول على أثره من قبل طبيب المركز إلى مستشفى منى الجسر أقرب المستشفيات من موقع المركز، وفور وصوله قرر الأطباء اجراء عملية زائدة دودية، ووضع تحت الملاحظة الطبية، لكن حالته الصحية سجلت تراجعا ملحوظا وظهر عليه أثر نزيف دم ما اضطر معه الأطباء إلى اجراء عمليتين متتاليتن لتحديد موضع النزيف والبقاء في المستشفى تحت العناية الفائقة، وفي حالة عدم التحسن سيتم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة التخصصية. «اليوم» التقت بوالد الكشاف المتواجد في المستشفى والذي حضر من المنطقة الجنوبية للاطمئنان على ابنه، وأكد أن عوض لمس اهتماما ومتابعة المسئولين لحالة ابنه، مشيرا في الوقت نفسه الى أن حضور ابنه للعمل على راحة ضيوف الرحمن يعد شرفا لا يضاهية شرف. يذكر أنه وطوال أكثر من نصف قرن والكشافة يستمتعون كل عام أكثر وأكثر بالتشرف بخدمة ضيوف الرحمن. وفي حج هذا العام 1434ه كان هناك قرابة 7 آلاف كشاف من جهات مختلفة في المملكة يقدمون كافة الخدمات للحجاج، ويسندون جهود معظم الجهات والإدارات الحكومية الأخرى في مهامها في نفس المجال. هذه الخدمات الرائعة لم تتوقف منذ 51 عاماً، حيث بدأت الكشافة والجوالة برامجها في خدمة الحجاج في أواخر السبعينيات الهجرية. وقد ضرب الكشاف الشاب أحمد السرحاني في حج العام الماضي أروع آيات الإيثار، عندما قام بواجبه في حمل حاجة جزائرية لمسافة 2000 متر، ضارباً نموذجاً حقيقياً للكشاف السعودي، لم يكن سوى لوحة أخرى خالدة في السجل الناصع لخدمات الكشافة السعودية وخصوصاً في خدماتهم لضيوف الرحمن.