قفزت العقود الأمريكية الآجلة للنحاس في أولى تعاملات العام الجديد 2011 إلى مستوى قياسي جديد في ظل التوقعات التي تشير إلى تفوق الطلب على العرض، حيث ترى بعض التقديرات تفوق الطلب بحوالي 435 ألف طن خلال عام 2011، وسجل المعدن ارتفاعًا بنحو 0.8 بالمائة عند 30ر448 سنت للرطل (9883 دولارا للطن) مواصلا بذلك المكاسب التي سجلها في 2010 بفضل توقعات بنمو مستدام في الصين أكبر مستهلك للنحاس في العالم . النحاس يواصل تسجيل المستويات القياسية مع بداية تعاملات 2011 .(اليوم) وبحلول الساعة 05:04 بتوقيت جرينتش بلغ سعر النحاس تسليم الشهر الثالث في بورصة كومكس 448 سنتًا للرطل، وكانت العقود قد حققت مكاسب سنوية في بورصة نيويورك خلال عام 2010 قدرها 33 بالمائة بينما حققت العقود في بورصة لندن للمعادن 32 بالمائة ارتفاعاً خلال العام الماضي، حيث حققت أعلى مستوىاتها القياسية يوم الحادي والثلاثين من ديسمبر/أيلول الماضي عند 9687 دولاراً للطن الواحد. وكانت عقود النحاس في بورصة شنغهاي قد بلغت مستوى 72770 يواناً للطن الواحد «حوالي 11009دولارات» في 31 ديسمبر كانون الأول وهو أعلى سعر منذ مايو آيار 2007. وكانت مخزونات بورصة لندن قد انخفضت خلال عام 2010 بحوالي 25 بالمائة وهو أول انخفاض سنوي لها منذ عام 2004، كما تراجعت مخزونات بورصة شنغهاي بنسبة 30 بالمائة، وانحسر تضخم أسعار المصانع في الصين في ديسمبر كانون الأول مع تراجع وتيرة التوسع بعد فترة من النمو القوي مما قلص ضرورة تدخل البنك المركزي الصيني لتشديد السياسة النقدية بنسب مرتفعة. وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصيني الرسمي إلى 9ر53 نقطة في ديسمبر من 2ر55 نقطة في نوفمبر تشرين الثاني وهو ما جاء دون متوسط توقعات 12 اقتصاديًا في مسح أجرته رويترز بوصوله إلى 5ر55 نقطة. وارتفع البلاديوم لأعلى مستوى منذ مارس آذار 2001 في أوروبا مدعومًا بعمليات شراء قوية في أول جلسة معاملات للعام الجديد وسط آمال بارتفاع الطلب في 2011، وبلغ سعر البلاديوم في السوق الفورية 801 دولار للأوقية «الأونصة» وجرى تداوله عند 97ر800 دولار الساعة 09:18 بتوقيت جرينتش مقابل 50ر799 دولار في أواخر تعاملات نيويورك يوم الجمعة ، وبلغ سعر الذهب في السوق الفورية 10ر1419 دولار للأوقية مقابل 45ر1419 دولار. أظهر قطاع السلع الأولية -وخصوصًا النحاس والذهب- أداء متميزًا في 2010 متفوقًا على السندات والأسهم الأوروبية. وفي أسواق المعادن الأساسية كانت أكبر المعادن الرابحة هي النحاس والقصدير والنيكل.وكانت المعادن الأساسية في الأسواق الأوروبية قد أنهت العام الماضي على ارتفاع باستثناء معدن الزنك الذي سجل تراجعًا وحيدًا خلال 2010، وقفز النحاس إلى مستوى قياسي جديد يوم الجمعة الماضي ومن المتوقع أن يجتذب مع القصدير استثمارات جديدة وأن يصلا إلى مستوىات جديدة خلال العام الحالي ، حيث أغلقت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن عند 9960 دولارًا للطن مقارنة مع 7375 دولارًا للطن في إغلاق 31 ديسمبر 2009. وقال بنك جولدمان ساكس في تقرير حول تعاملات ديسمبر الماضي أنه يتوقع أن تصل الأسعار إلى 11000 دولار مع نهاية 2011. وأظهر قطاع السلع الأولية -وخصوصًا النحاس والذهب- أداء متميزا في 2010 متفوقًا على السندات والأسهم الأوروبية. وفي أسواق المعادن الأساسية كانت أكبر المعادن الرابحة هي النحاس والقصدير والنيكل. ومن المتوقع أن يواصل النحاس صعوده القوي خلال العام الحالي نظرًا لقوة العوامل الأساسية المتمثلة في تراجع درجات الخام وقلة المناجم الكبيرة الجديدة والنمو الملموس في الطلب من الصين المستهلك الرئيسي للمعدن ، وقال باتريك أرمسترونج وهو مدير الصناديق في ارمسترونج انفستمنت مانيجرز انه يتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 25 بالمائة إضافية، فيما توقع بنك بي.ان.بي باريبا عجزًا قدره 500 ألف طن في العام القادم في سوق النحاس التي يبلغ حجمها حوالي 20مليون طن ،من ناحية أخري ارتفعت أسعار القصدير حوالي 60 بالمائة خلال العام المنصرم . ومن المتوقع أن تؤدي قيود على الإمدادات من أندونيسيا -أحد المصدرين الرئيسيين- إلى ارتفاع الأسعار إلى مستوىات قياسية جديدة بعدما سجل المعدن 27500 دولار للطن في نوفمبر تشرين الثاني ولم يسجل القصدير في بورصة لندن للمعادن تغيرًا يذكر يوم الجمعة الماضي وأنهى 2010 عند 26870 دولارًا ، وزاد النيكل إلى 24950 دولارًا في بورصة لندن مرتفعًا نحو 35 بالمائة للعام بأكمله. وارتفعت الأسعار نتيجة توقعات لانتعاش الطلب على الصلب المقاوم للصدأ رغم وفرة المخزونات، وارتفع الزنك في بورصة لندن قليلًا منهيًا العام على انخفاض قدره خمسة بالمائة عند 2440 دولارًا للطن.