ناقش نخبة من القيادات الدينية والتربوية بالعاصمة الهندية نيودلهي اليوم الجمعة بحث أفضل الممارسات التربوية والتعليمية الخاصة ب «صورة الآخر» عن غيرهم من الأديان والثقافات الأخرى والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال، وذلك من خلال ورشة العمل التي نظمها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على مدى يومين تحت عنوان «صورة الآخر» ضمن سلسلة من الملتقيات والورش العلمية التي تجمع القيادات الدينية والخبراء التربويين في دول العالم. وتتضمن فعاليات الورشة التي حضرها الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، مناقشة عدد من الرؤى والأطروحات التي تهدف إلى خلق أفق جديد للتعاون البناء لتجسير الهوة بين الثقافات الإنسانية وحشد الباحثين والمختصين من خبراء المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية لمناقشة الإيجابيات والسلبيات ذات العلاقة بصورة الآخر وتحديد أفضل الممارسات للاستفادة منها في دعم فرص الحوار الهادف والخلاق بين أتباع الأديان والثقافات والالتقاء حول القواسم المشتركة والقيم الإنسانية النبيلة لتحقيق التعايش وإرساء قيم سيطرح جميع ما يتم التوصل إليه من توصيات عبر الملتقيات والورش التي ينظمها المركز على المستوى الإقليمي والقاري خلال المنتدى العالمي الذي ينظمه المركز في نوفمبر المقبلالعدل والسلام وذلك من خلال عدد من الموائد المستديرة والحلقات النقاشية. ومن المقرر أن جميع ما يتم التوصل إليه من توصيات عبر هذه الملتقيات والورش العلمية وحلقات النقاش التي ينظمها مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على المستوى الإقليمي والقاري بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين سيتم طرحه خلال المنتدى العالمي الذي ينظمه المركز في نوفمبر المقبل لتعزيز الاستفادة من هذه التوصيات على المستوى الدولي في إرساء صورة موضوعية عن الآخر بين كل أتباع الأديان والثقافات على أسس من المعرفة الموضوعية واحترام مبدأ التنوع الذي يدعم التكامل والتعاون. الجدير بالذكر أن المركز منذ انطلاق نشاطه كمؤسسة دولية للحوار بين اتباع الأديان والثقافات العام الماضي بدأ في سلسلة من اللقاءات في عدد من المواقع في قارات العالم لجمع أكبر قدر ممكن من التجارب الناجحة في تعميق قيم الحوار بين اتباع الأديان والثقافات، وقد أقام المركز ثلاثة لقاءات كان أولها في العاصمة النمساوية فيينا لدول أوروبا والبحر الأبيض المتوسط واللقاء الثاني في القارة الأفريقية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وهذا اللقاء الثالث يعقد لدول آسيا في نيودلهي الهندية.