أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن المركز سوف يتبنى، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، توصيات الدوائر المستديرة وحلقات النقاش التي ينظمها المركز على المستوى الإقليمي، وإيصالها للعالم عبر عرضها في المنتدى العالمي للمركز في نوفمبر المقبل. من جانب آخر، شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الأول، ورشة عمل نظمها مركز الملك عبدالله حول «صورة الآخر»، حيث التقى ليومين نخبة من القادة والخبراء الميدانيين والتربويين والقيادات الدينية من عدة دول في طاولة مستديرة لتصحيح الصورة الذهنية المغلوطة لدى أتباع الأديان الأخرى عن الدين الإسلامي، وخلق أفق جديد للتعاون البناء في ردم الهوية بين الثقافات الإنسانية، ومناقشة الإيجابيات والسلبيات عن الآخر في جميع جوانب تشكيل الصورة الذهنية. وناقشت الورشة سبل تحديد وإيصال أفضل الممارسات التربوية والثقافية في جميع دول العالم، وزيادة التعاون بين الباحثين والتربويين وواضعي السياسات التعليمية والقيادات الدينية بما يحقق الاستفادة من الممارسات الناجحة في دعم فرص الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وخاض المشاركون في الورشة نقاشات واسعة حول الممارسات التربوية والتعليمية لمد جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز فرص الالتقاء حول القواسم المشتركة والقيم الإنسانية النبيلة، لتحقيق التعايش والاحترام بما يخدم رؤية مركز الملك عبدالله في تعزيز المشتركات الإنسانية. وقدم المشاركون في ورشة العمل رؤى ودراسات علمية لأفضل الممارسات الناجحة التي يمكن الإفادة منها في ترسيخ صورة إيجابية داعمة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في جميع دول العالم، فيما اشتمل جدول أعمال الملتقى على عدد من الموائد المستديرة حول العديد من المواضيع التربوية والثقافية، ما زاد من عمق المناقشات في اللقاء وخلق فرص جديدة لتعزيز الممارسات الناجحة لدعم فرص الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.