فيما التقى الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، بعد ظهر أمس، نخبة من كبار الإعلاميين والصحفيين ومقدمي البرامج التليفزيونية، تتأرجح الأنباء حول صدور إعلان دستوري مكمل، يتيح بموجبه إجراء الانتخابات الرئاسية اولاً. وبينما بحث مجلس الوزراء في اجتماعه أمس، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية بالبلاد، وتأكد اتخاذ قرار بشأن تخفيف حظر التجوال ليبدأ من 12 منتصف الليل حتى 5 صباحًا، تتجه الأنظار إلى لجنة تعديل الدستور، التي قيل الثلاثاء، إن بإمكانها اقتراح التبكير بانتخابات الرئاسة، وعرضه على رئيس الجمهورية. إجراءات الترشح وفي تطور لافت، أجرت لجنة نظام الحكم تعديلا على اجراءات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، حيث أقرت ان يحصل المرشح على 25 ألف توقيع من 15 محافظة بدلا من 20 محافظة بينما ظل شرط عدد النواب كما كان في الدستور السابق. ووفق مقرر اللجنة، د. عمرو الشوبكي، فإنه يجري حاليا مناقشة تشديد اجراءات المطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة من خلال زيادة عدد من يطالبون بذلك بحيث يكون الاقتراح من نصف الأعضاء بدلا من الثلث وأن تكون الموافقة بأغلبية 75 بالمائة، بدلا من الثلثين، معتبراً ان الهدف من ذلك هو تلافي «مناكفات سياسية بأعداد أقل من 75 بالمائة». صدام الأزهر والكنيسة بذات السباق، وقع أول صدام بين ممثلي الأزهر والكنيسة بلجنة ال50 لتعديل الدستور المعطل، وذلك بخروج ممثلي الأزهر وإعلان رفضهم لتعديل المادة الثالثة، التي تنص على أن مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية، وشؤونهم الدينية، واختيار قياداتهم الدينية. كما رفض ممثلو الأزهر حذف الفقرة الخاصة بأخذ رأي هيئة كبار العلماء فى الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية، مؤكدين رفضهم بالإجماع حذف «المسيحيين واليهود» من المادة الثالثة واستبدالها بغير المسلمين على إطلاقها. من جهته، أعلن مفتي مصر، د. شوقي علام في بيان حصلت (اليوم) على نسخة منه:» إنه وجميع ممثلي الأزهر بلجنة الدستور نرفض حذف الفقرة الخاصة بأخذ رأي هيئة كبار العلماء في الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية»، قائلا:» إن لم يؤخذ رأي الأزهر في الأمور المتعلقة بالشريعة فمن يؤخذ رأيه؟!». وأضاف إن أخذ رأي الأزهر ضمانة للمجتمع، و»غلقًا للباب أمام غير المتخصصين الذين يتحدثون باسم الدين، والتجربة أثبتت ذلك في موضوع قانون الصكوك، رغم أن البعض أراد فرضه»، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن هذا التعديل المقترح سيؤدي «لتكدير السلم الاجتماعي وتقويض أركان المجتمع المصري والإخلال بالنظام العام». دعوات وعنف ميدانياً، ووسط تحذيرات من مظاهرات للإخوان غدا الجمعة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، دعوات إخوانية للاعتصام بالمترو اليوم الخميس، بهدف شل حركة المرور. وكان العنف، قد أطل برأسه مرة أخرى في الشارع المصري، بالإعلان عن مقتل شخص بطلق ناري في الرقبة، وإصابة آخر جراء إطلاق خرطوش، الليلة قبل الماضية إثر مناوشات بين عناصر من الإخوان، والأهالي بمحيط مسجد التوحيد في مدينة بور سعيد الساحلية. كرداسة على الطريق وعقب نجاح الجيش والشرطة، في فض بؤرة الإرهاب بقرية دلجا بصعيد مصر، أكدت الداخلية المصرية عزمها على فض تجمعات المتشددين فيما بات يعرف إعلامياً ب»إمارة كرداسة» التي تتمترس فيها جماعات إرهابية وشهدت قبل أسابيع مجزرة رهيبة، قتل فيها 16 من جنود وضباط قسم المدينة، وسحلوا في الشارع بعد التمثيل بجثثهم. وبينما أفاد شهود عيان بوجود تحركات لقوات الجيش والشرطة وهي تتأهب للذهاب للمنطقة للقضاء على البؤر الإرهابية وإنهاء حالة الاحتقان السياسي بها منذ عزل مرسي، أكد مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات العامة، اللواء عبد الفتاح عثمان، إن «كرداسة على الطريق» وفي القريب جدا يتم تطهيرها على غرار «دلجا». وأضاف في تصريحات لإحدى الفضائيات الليلة قبل الماضية: « ليس كل أهالي كرداسة من المارقين، من ارتكبوا الجرائم معروفين بالاسم وسوف يتم تقديمهم للعدالة».