تابع العضوان الجمهوريان بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جون ماكين، ونظيره، ليندسي غراهام، هجومهما على تعامل إدارة الرئيس، باراك أوباما، مع الملف السوري، بالتنديد بقوة، بالاتفاق الامريكي الروسي في جنيف، الذي وصفاه بأنه "يتعذر تبريره أخلاقيا وإستراتيجياً." وأكد ماكين وغراهام، في بيان مشترك، أنه: "يجب حقا على المرء ان يفقد كل حس نقدي كي يرى في هذا الاتفاق أي شيء آخر سوى مدخل إلى مأزق دبلوماسي اقتيدت إدارة أوباما إليه من قبل بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين." واعتبر ماكين، المرشح الرئاسي السابق، وغراهام، السيناتور عن ولاية ساوث كارولاينا، الاتفاق الأمريكي الروسي لتفكيك ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية، كمباراة بلاغية، تحول فيها الرئيس السوري، بشار الأسد، من "خطر يجب مواجهته" على حد وصف أوباما له، إلى "شريك مفاوض"، على حد زعم المشرعين. تابع السيناتوران في بيانهما المشترك أن: «هذا الاتفاق لا يفعل شيئا لحل المشكلة الحقيقية في سوريا... (الأسد) بوسعه المضي في ذبح المدنيين الأبرياء وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.» وتابع السيناتوران في بيانهما المشترك أن: "هذا الاتفاق لا يفعل شيئا لحل المشكلة الحقيقية في سوريا... (الأسد) بوسعه المضي في ذبح المدنيين الأبرياء وزعزعة استقرار الشرق الأوسط." وأعربا عن خشيتهما في أن يرى أصدقاء الولاياتالمتحدة، كما أعداؤها، في هذا الاتفاق دليل "ضعف استفزازي من جانب اميركا." وأضاف ماكين، الذي كان مرشح الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية في 2008، في بيانه المشترك مع غراهام "لا يمكننا أن نتخيل اشارة أسوأ لإرسالها إلى إيران في الوقت الذي تواصل فيه سعيها لحيازة السلاح النووي". واعتبر المشرعان النافذان أن: "الأسد سيستغل الاشهر العديدة التي منحت له للمماطلة وخداع العالم وفق أسلوب صدام حسين." كما انتقد ممثل الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور بوب كروكر من ولاية تينيسي الاتفاق لأنه يبقي الموضوع "مفتوحاً جداً." وكان السيناتور يشير بذلك إلى إلزامية الخطة وحول ما إذا كان الاتفاق برمته تراجعاً من قبل الولاياتالمتحدة. وبعد أن ذكّر بكونه مازال داعماً لحل دبلوماسي قوي للأزمة، قال كروكر: "من غير الواضح لي كيف سيكون الالتزام السوري ممكناً ببنود أي اتفاق مع غياب التهديد باستخدام القوة." وقال كروكر: "بالنسبة إليّ فإنّه مع غياب التهديد بالقوة، سيكون من غير الواضح كيف سيكون تعاون سوريا ممكناً" معتبرا أنّ تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة "ألحقت الضرر بمصداقية الولاياتالمتحدة.".