أكد خبير اقتصادي أن المواد الغذائية سجلت أعلى مستوى ارتفاع خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرا الى أن الأسواق المحلية تشهد ارتفاعات مستمرة في المواد الغذائية رغم انخفاضها في الأسواق العالمية وفقا لتقرير الصندوق الدولي عن أغسطس الماضي. وقد ارتفع معدل التضخم في المملكة بنسبة 1.2 بالمائة لشهر أغسطس الماضي، وسجل مؤشر الرقم القياسي العام لأسعار الجملة لهذا الشهر ارتفاعا مقارنة بنظيره من العام السابق 2012م، وذلك نتيجة للتغيرات التي شهدتها الأقسام الرئيسية المكونة للرقم القياسي لأسعار الجملة. مؤشر الرقم القياسي العام لأسعار الجملة لشهر أغسطس الماضي بلغ 158.9 نقطة، مقابل 158.8 نقطة في يوليو 2013م. وطالب المستشار الاقتصادي فادي العجاجي الأنظمة الرقابية والإشرافية بالتأكد من عدم استغلال معدل التضخم للمواد الغذائية، مبينا أن أسعار السلع الزراعية انخفضت بنسبة 1.2 بالمائة في يوليو، كما تراجعت أسعار الحبوب بنسبة 4 بالمائة. وأشار العجاجي الى أن معظم الارتفاع في السوق المحلي لشهر يوليو الماضي كان في مجموعة (الخضار) التي ارتفعت بنسبة 14,8 بالمائة ثم الخبز والحبوب بنسبة 11,3 بالمائة، وأيضا الفواكه والمكسرات بارتفاع 10.5 بالمائة. وقال إن تلك الارتفاعات كبيرة وإحكام الرقابة مهم جدا, ومعظم عوامل التضخم في الأسعار محلية فقط، موضحا أنه أجرى دراسة توصلت الى أن 70 بالمائة من الارتفاع محلي و30 بالمائة خارجي، داعيا الى تفعيل الوسائل الرقابية خاصة في سوق الجملة التي يسيطر عليها الأجانب بنسبة كبيرة وبالتالي يتحكمون بالأسعار. من جانبها، أوضحت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في بيانها الشهري الصادر أمس أن عددا من الأقسام شهدت ارتفاعا في أغسطس الماضي تصدرها قسم المشروبات والدخان بنسبة ارتفاع بلغت 9.5 بالمائة، وقسم المواد الكيميائية والمنتجات ذات الصلة بنسبة 6.1 بالمائة، تلاه قسم الآلات ومعدات النقل بنسبة 3.8 بالمائة ثم قسم المواد الغذائية والحيوانات الحية بنسبة ارتفاع بلغت 1.9 بالمائة، كما شهد قسم الزيوت والدهون الحيوانية والنباتية وقسم السلع المصنعة المصنفة حسب المادة ارتفاعا في أغسطس الماضي بنسبة 0.3 بالمائة. وعلى العكس من ذلك شهد قسم السلع الأخرى انخفاضا بنسبة 16.0 بالمائة وقسم السلع المصنعة المتنوعة بنسبة 7.7 بالمائة وقسم المواد الأولية باستثناء المحروقات بنسبة 6.5 بالمائة، في الوقت الذي ظل فيه قسم المحروقات المعدنية والمنتجات ذات الصلة عند مستوى مؤشره القياسي السابق ولم يسجل أي تغير نسبي يذكر. وأشارت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات إلى أن مؤشر الرقم القياسي العام لأسعار الجملة لشهر أغسطس الماضي بلغ 158.9 نقطة، مقابل 158.8 نقطة في يوليو 2013م، وهو ما يعكس ارتفاعاً في مؤشر شهر أغسطس بنسبة 0.1 بالمائة قياساً بمؤشر شهر يوليو وعزت المصلحة ذلك إلى التغيرات التي شهدتها الأقسام الرئيسية المكونة للرقم القياسي لأسعار الجملة حيث ارتفع قسم السلع الأخرى بنسبة 4.6 بالمائة وقسم المشروبات والدخان بنسبة 3.4 بالمائة وقسم المواد الكيميائية والمنتجات ذات الصلة بنسبة 2 بالمائة وقسم السلع المصنعة المتنوعة بنسبة ارتفاع بلغت 0.9 بالمائة. كما شهد قسم الزيوت والدهون الحيوانية والنباتية وقسم الآلات ومعدات النقل ارتفاعا بذات النسبة 0.2 بالمائة، في الوقت الذي تراجع فيه قسم المواد الغذائية والحيوانات الحية بنسبة 0.7 بالمائة وقسم السلع المصنعة المصنفة حسب المادة بنسبة 0.2 بالمائة. وظلت المؤشرات القياسية لقسمين رئيسيين عند مستوياتها السابقة ولم تسجل أي تغير نسبي يذكر وهما قسم المواد الأولية باستثناء المحروقات، وقسم المحروقات المعدنية والمنتجات ذات الصلة. وقد سجل الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة للربع الثاني من عام 2013 م مقارنة بالربع الأول من عام 2013م ارتفاعا بلغت نسبته (0,6) في المائة (سنة الأساس 2007م) وقد كان أعلى ارتفاع في مجموعة الأغذية والمشروبات بنسبة (1,5) في المائة, ومجموعة التجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة بنسبة (1,5) في المائة. في حين سجل الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة للربع الثاني من عام 2013م مقارنة بالربع المقابل من العام السابق ارتفاعا بلغت نسبته (3,8) في المائة. وقد كان أعلى ارتفاع في مجموعة التبغ بنسبة (12,7) في المائة, ومجموعة الأغذية والمشروبات بنسبة (6,2) في المائة. يشار الى أن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية أعلنت أن معدل التضخم في المملكة خلال يوليو ارتفع إلى 3.7 بالمائة مقارنة مع الشهر السابق عليه وفقا لسنة الأساس 2007. وقالت المصلحة في بيان إن الرقم القياسي لتكاليف المعيشة سجل ارتفاعا إلى 126.9 نقطة خلال يوليو مقارنة مع 122.4 نقطة في الشهر نفسه من العام الماضي. وكانت المصلحة اعتمدت خطتها التنفيذية لتطوير آلية احتساب الأرقام القياسية لتكلفة المعيشة، حيث غيرت سنة الأساس من عام 1999 إلى عام 2007 على أساس 100 نقطة.