تمر الساعات سريعة جداً على الجماهير الاتحادية والمسؤولين في العميد مع اقتراب انتهاء فترة تسجيل اللاعبين المحترفين، فعلى الرغم من الانفراجة الكبيرة في الأزمة بعد موافقة الإدارة الاتحادية يوم الاثنين رسمياً على الإقرار بمستحقات وكيل الأعمال سلطان البلوي وبالتالي الموافقة على اتفاقية الجدولة التي عرضها البلوي للموافقة على تأجيل تسلم مستحقاته, مازال اللاعبان حمد المنتشري ورضا تكر حجر عثرة بين نادي الاتحاد وبين تسجيل لاعبين محترفين، وبالتحديد مبلغ السبعة ملايين ونصف المليون ريال وحقيقة عدم قدرة نادي الاتحاد على توفير هذا المبلغ، مما يعد علامة استفهام عريضة في ناد بحجم نادي الاتحاد الذي كان في سنوات قليلة ماضية يحمل الرقم الأبرز في سوق الانتقالات السعودية حتى أنه اتهم سابقا بأنه من تسبب في تضخم أسعار اللاعبين المحليين بما كان يصرفه النادي من مبالغ في هذا الجانب. وبات كافة الاتحاديين مقتنعين بأن ناديهم يقف حاليا في مربع عدم القدرة على المنافسة المالية مقارنة بأندية الهلال والنصر والأهلي والشباب التي تصرف الملايين في تعاقداتها بل وتصرف على فرقها، اضافة الى أندية لا تقارن بإمكانيات الاتحاد وشعبيته الجارفة، وبالتالي أصبح التهديد والتحدي الذي سوف يواجه النادي خلال المرحلة المقبلة لا من اجل المنافسة في سوق الانتقالات ولكن من اجل الحفاظ على لاعبيه من الأندية الأخرى القادرة على إغراء أي لاعب اتحادي يقترب من انتهاء عقده وضمه إلى صفوفه وهي النقطة التي فطن لها مجلس الإدارة الحالي والتى على ضوئها قرر الاستغناء عن المهاجم الدولي نايف هزازي قبل دخوله فترة الستة أشهر حتى يستطيع النادي الاستفادة المالية من اللاعب الذي لم يستطع النادي تقديم عقد مغر لاستمراره. وبالعودة إلى الوضع الحالي سوف يكون يوم غد الاربعاء يوما حاسما في تاريخ النادي الذي يقترب من العام التسعين من تأسيسه بما ستنعكس تأثيراته على مسيرة النادي المقبلة خصوصا إذا لم يسجل اللاعبين وأكمل الفريق مشواره في المنافسات باللاعبين المحليين فقط.