عبر عدد من المعاقين وذويهم عن تذمرهم من الوضع الذي يعيشون فيه وقالوا بلسان واحد ان الإعانة لم تعد كافية إبان التزايد المستمر في أسعار المعدات الطبية ورسوم مراكز التأهيل مطالبين وزارة الشؤون الاجتماعية بسرعة دراسة الوضع الحالي للمعاقين وما عليهم من مصروفات ورفع الإعانة بما يتناسب مع أوضاعهم. والد «عبدالاله» عبدالله الشهري أحد الذين عانوا من قبول ابنه في مركز متخصص بالمعاقين يقول: معاناتنا مع قلة المراكز الخاصة بالكشف المبكر للتوحديين وكذلك مراكز التأهيل غير كافية، فقد ذهبت لأكثر من مركز لكي أجري الفحص لابني وكان ردهم بأنه تم الاكتفاء، مضيفا ان مراكز التأهيل تتاجر بأبنائنا فهم يعرفون أننا بحاجة لهم لكي ينخرط أبناؤنا مع المجتمع فهناك مراكز تشترط دفع الرسوم السنوية كاملة ودفعة واحدة بل ان بعضها اشترط رسوما سنوية ب30 ألف ريال، مشيراً الى أن الشؤون الاجتماعية تقدم إعانة رمزية لا تفي بمصاريف طفل عادي فما بالك بطفل توحدي، فأنا تقدمت بمدينة جدة منذ شهر ذي الحجة من عام 1433 ه أي ما يقارب عشرة شهور وحتى تاريخ هذا اليوم لم يصرف لابني شيء، مع العلم أن الموافقة صدرت بصرف مبلغ 1166 ريالا ولكن بانتظار بطاقة الصراف الآلي، وطالب الشهري الشؤون الاجتماعية بدراسة رفع إعانة التوحديين وذوي الإعاقة بما يتناسب مع مصروفاتهم. في ظل الارتفاع المتواصل في أسعار المعدات الطبية وكذلك في رسوم مراكز التأهيل لم تعد الإعانة كافية للوفاء بمستلزمات المعاق الأساسية . بينما قال الناشط في حقوق المعاقين فالح الهاجري وهو من ذوي الإعاقة الحركية: في ظل الارتفاع المتواصل في أسعار المعدات الطبية وكذلك في رسوم مراكز التأهيل لم تعد الإعانة كافية للوفاء بمستلزمات المعاق الأساسية، فقائمة الانتظار طويلة والتي قد تصل غالبا إلى قرابة السنة من أجل كرسي متحرك أو سرير طبي، فالوزارة بهذه الطريقة تجبر المعاق على الاتجاه إلى السوق ليقع ضحية لجشع التجار، لابد أن يتم تخصيص مبلغ لذوي الإعاقة بحيث لا يقل عن ثلاثة آلاف ريال، فالبعض منا يحتاج إلى سائق أو إلى عاملة منزلية أو ممرضة، اتمنى النظر في حال ذوي الإعاقة ومعرفة حجم معاناتهم وزيادة الإعانة المخصصة لهم لتكفل لهم حياة كريمة، وزيادة المراكز المتخصصة في تأهيلهم حيث ان العدد الحالي غير كاف مع تزايد أعداد ذوي الإعاقة بالمملكة. من جهته قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي والناطق الرسمي بوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي بخصوص معاناة والد الطفل التوحدي «عبدالإله» في صعوبة الوصول إلى مراكز الكشف المبكر: لا يخفى عليكم أنها من اختصاص وزارة الصحة، أما ما يتعلق بإلحاق «عبدالاله» بمركز تأهيل أهلي بمبلغ 30 ألف ريال، فهو مركز خاص وخاضع للعرض والطلب ونوعية الخدمة المقدمة, علماً أنه يوجد مراكز تأهيل حكومية مجانية, وتسعى الوزارة للحصول على موافقة الجهات المعنية لتحمل رسوم المراكز الخاصة. أما عن تأخر صرف الإعانات فقال: يحدث أحيانا تأخير في صرف الاعانات والسبب إما عجز مؤقت في البند حيث يتم طلب الدعم من وزارة المالية وهذا يتطلب بعض الوقت حتى تتم تغذية بند الإعانات وقد صدر قرار صرف إعانة ل»عبدالاله» في بداية شهر رمضان لهذا العام 1434ه، إذ بلغت قيمة الإعانة التي تمت الموافقة عليها 1166 ريالا شهرياً, وتختلف الإعانات المصروفة للمعاقين من فئة إلى أخرى بحسب الفئة (الشديدة والمتوسطة والبسيطة وإعاقة طرف واحد), وجميع هذه الحالات محددة من قبل المقام السامي في اللائحة الاساسية لنظام التأهيل لصرف الإعانات. وفيما يتعلق برفع الإعانة للتوحديين وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة, فقد تمت زيادة الاعانة في عام 1432ه بنسبة 100 بالمائة لسد احتياجات المعاقين وتلبية متطلباتهم وجار العمل على دراسة زيادة مقدار الاعانة لتلبي متطلبات واحتياجات المعاقين والمساهمة في تخفيف معاناتهم.