يرعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة , بحضور وزير العمل المهندس عادل فقيه يوم غد الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للتعليم والتوظيف بالمدينةالمنورة ، الذي يستضيفه معهد القيادة والريادة بمدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة ويستمر يومين . ويشهد المؤتمر الذي يناقش توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة التعاون الإسلامي مشاركات ثرية، من خلال طرح أكثر من 20 ورقة عمل لخبراء ومتخصصين محليين ودوليين في هذا المجال , من أجل إيجاد حالة من التوازن المنشود بين مخرجات المؤسسات التعليمية ومتطلبات سوق العمل. ويهدف المؤتمر الذي يأتي برعاية وزارة العمل إلى طرح ومناقشة التحديات التي تسهم في ارتفاع معدلات البطالة لخريجي الجامعات ، وعرض احتياجات سوق العمل لتوجيه طلاب الجامعات لدراسة التخصصات المناسبة ، ونشر الوعي وتعزيز معنى التعليم المقنن لخريجي المؤسسات التعليمية إلى جانب استعراض إمكانية تبني مبادرات مشتركة واستراتيجيات تابعة لدول منظمة التعاون الإسلامي بحيث تسهم في معالجة البطالة من خلال تجهيز الخريجين للوظائف المطروحة. وأوضح وزير العمل المهندس عادل فقيه أن رعاية الوزارة للمؤتمر الذي يضم ست جلسات بمشاركة عدد من دول العالم ، تأتي انطلاقا من إيمان الوزارة بأهمية طرح المشكلات ومناقشتها والإطلاع على التجارب السابقة لإيجاد الحلول المناسبة.كما أفاد أن المؤتمر في نسخته الرابعة سيناقش عددا من المسائل المهمة حيث يستعرض أهمية الإطار الثقافي باعتباره هدفاّ رئيسياّ في تصميم المناهج الجامعية النموذجية، والعوامل المهمة لجودة خريجي المؤسسات التعليمية ، كما يتطرق إلى مناقشة أسباب ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين ووضع الحلول المناسبة لها، وإعادة النظر في العلاقة التقليدية بين الجامعة والمجتمع، ووضع استراتيجيات وخطط عمل لمواجهة قضايا البطالة والجهل الثقافي بين الخريجين , وهو الدور الذي تبنته وزارة العمل من خلال حزمة من البرامج والقرارات، التي أسهمت بشكل كبير في الحد من البطالة بين الشباب والفتيات في المملكة. وأكد أن الوزارة حققت نجاحات كبيرة في التوطين ، حيث ارتفع عدد الذين تم توظيفهم حتى نهاية عام 1434ه إلى 411 ألف عامل سعودي وسعودية في القطاع الخاص ، لافتا النظر إلى أن الوزارة تسعى من خلال مشاركاتها المتعددة في المؤتمرات الداخلية والخارجية لزيادة هذه النسب عبر إطلاق المبادرات التي من شأنها القضاء على مشكلات البطالة وإحلال العمالة الوطنية مكان العمالة الوافدة. من جهته أفاد المدير التنفيذي لمعهد القيادة والريادة التابع لمدينة المعرفة الدكتور محمد مصطفى محمود أن مناقشات المؤتمر ستتضمن حراكا فاعلا من شأنه الوقوف على الجاهزية التعليمية وإيجاد حالة من التزامن المنشود بين مخرجات المؤسسات التعليمية وسوق العمل وأوضح أن جلسات المؤتمر ستتضمن عرضاً تفاعليا عن نجاحات معهد المدينةالمنورة للقيادة والريادة , وعن التعليم العالي في دول التعاون لإسلامي والتحدي المتنامي في احتياجات التوظيف , والتعليم العالي و التوظيف وتشتمل الجلسات على عدة مناقشات بشأن جاهزية خريجي المؤسسات التعليمية وعواملها الثقافية وتحت عنوان شئون التعليم العالي والتأهيل الوظيفي - دراسة حالة للأقليات المسلمة تعكف إحدى الجلسات على مناقشة التعليم والتوظيف - مشكلات المجتمع الإسلامي في تايلاند والبحث المعاصر عن الحلول , والتعليم والتوظيف - خبرات وتجارب جامعة ولاية مينداناو في الفلبين على مدى العديد من العقود الماضية, وموقف التأهيل الوظيفي لخريجي جامعة البلقان الإسلامية بماليزيا - استقصاء تحليلي لتجربة وخبرات العقدين الماضيين .