في خطوة مفاجئة لا يفهم مغزاها، اعترف الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رافسنجاني بأن نظام الأسد استخدم الاسلحة الكيماوية ضد شعبه في 21 الشهر الماضي. وأوردت وكالة رويترز أن وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية نقلت، أمس الأحد، عن الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رافسنجاني قوله إن الحكومة السورية نفذت هجوما بالأسلحة الكيماوية على شعبها. وقال رافسنجاني «كان الشعب هدفا لهجوم بأسلحة كيماوية على يدي حكومته والآن يتعين عليه كذلك انتظار هجوم على أيدي أجانب». مشيراً إلى قصف أمريكي متوقع لقوات نظام الأسد. وعلى الرغم من أن المسئولين الإيرانيين وكبار الشخصيات في إيران تدعم نظام الأسد وتنفي باستمرار أنه يرتكب مذابح للسوريين ويشن حرب تطهير طائفية لصالح إيران، إلا أنها المرة الأولى التي تعترف شخصية إيرانية بارزة مثل رافسنجاني بمسئولية نظام الأسد عن مذبحة الأسلحة الكيماوية. وتابع رافسنجاني «الآن تكاد أمريكا والعالم الغربي وبعض الدول العربية تطلق نفير الحرب في سوريا... اللهم الطف بالشعب السوري». واعترف رافسنجاني أيضاً أن النظام السوري يزج بمئات الآلاف من الأبرياء السوريين في معتقلات النظام المنتشرة في كل مدن سوريا بقوله «لقد قاسى الشعب السوري الكثير في هذين العامين فالسجون مكتظة وحولوا استادات إلى سجون ويكشف مقتل أكثر من مئة الف شخص وتشريد الملايين عن المحنة التي تعيشها سوريا أكثر من أي وقت مضى». ورافسنجاني حليف مقرب من الرئيس الإيراني حسن روحاني ويرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يقدم المشورة للزعيم الأعلى على أكبر خامنئي. وتعبر هذه التصريحات، على الرغم أن الوكالة عدلتها لاحقاً، عن ملل إيراني واضح تجاه الوضع في سوريا.