أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة امس، العقوبات التي ستطبق بحق المخالفين لأنظمة الحج التي تتراوح بين الترحيل الفوري والسجن لمدة لا تقل عن عام دون أن يشمل من تتم معاقبته أي عفو. وأوضح الأمير خالد الفيصل أثناء إطلاق حملة الحج عبادة وسلوك حضاري في الإمارة بمكةالمكرمة امس أن العقوبات تشمل ثلاث فئات من المخالفين الأولى فيما يخص الأجانب وسيعاقب المخالفون بالترحيل الفوري ووضعهم على قائمة الممنوعين من دخول المملكة لمدة عشرة أعوام، أما بالنسبة لأصحاب المركبات فسيتم ضبطهم والتحفظ عليهم ثم التحقيق معهم وفرض أقصى العقوبات عليهم، وأخيرًا سيتم القبض على أصحاب الحملات الوهمية وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإدانتهم ومن ثم مقاضاتهم في المحاكم الشرعية وسجن المخالفين لمدة لا تقل عن عام على ألا يشملهم أي عفو. وأكد سموه أن العقوبات ستطبق دون تساهل، محذرا من يعتقد بأنه سيفلت من العقاب أو يغض عنه الطرف بالتفكير كثيرًا قبل الاقدام على المخالفة وأنه لن يفلت من العقاب كذلك ستتم محاسبة كل من يتساهل من المسؤولين في تطبيقها. وخلال حديثه لوسائل الإعلام أزجى الأمير خالد الفيصل الشكر لله أولاً على سائر النعم، ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي يولي مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة جل رعايته واهتمامه، كما سخر لها كل الإمكانات لتنفيذ المشاريع وكل ما يحتاجه ضيوف الرحمن في العمرة والحج على حد سواء، وثمن لسمو ولي عهده الأمين متابعته الدائمة لتسهيل مهمة جميع الأجهزة العاملة في الحج والعمرة. وشدد سمو الأمير خالد الفيصل على أن ما يقدم من قبل المملكة قيادة وإنسانا وحكومة لضيوف الرحمن هدفه التسهيل عليهم وتقديم ما يجب لراحتهم وتذليل مختلف السبل والإمكانات لخدمتهم. وخاطب الأمير خالد الفيصل المواطنين داخل المملكة قائلا: "الله الله في ضيافة الحجاج والمعتمرين، وإنكم لتقدمون للضيف أفضل مكان وأفضل طعام في بيوتكم فما بالكم وأنتم تستقبلون ضيوف الرحمن وقد شرفكم الله بمجاورة بيته الحرام وخدمة قاصديه؟". ودعا سمو أمير منطقة مكةالمكرمة المواطنين إلى فتح المجال أمام القادمين من خارج المملكة لأداء فريضة الحج نظرا لما يشهده المسجد الحرام من مشاريع توسعة الأمر الذي يتطلب تقدير الوضع والتسهيل على الحجاج من خارج المملكة.