أثبتت الدراسات الحديثة في الميدان التربوي أن التحفيز والتشجيع يعد العامل الأساسي لإقبال الطلبة على الدراسة والمدرسة والمعلمين بغض النظر عن نوع هذا التشجيع معنوياً أو مادياً. مع الأسف الشديد يغيب أو يجف هذا المصدر؛ النهر التربوي الذي به يروى النبات وتقوى الجذور ؛ وبصفائه تتفتح الأزهار وتثمر الأشجار ؛ جفافه للأسف في بعض المدارس لا يواكب المتغيرات العالمية في البيئة التربوية فتخسر. يجب أن تكون بداية أول يوم دراسي بداية سعيدة ؛ - سواء كان الطالب ملحقاً بروضة وتمهيدي من قبل أو لم يكن - يجب أن يكون الاستقبال حافلاً بالبشاشة والترحيب ؛ واشعار الطالب بالطمأنينة والأمان مع أول درجة في سلم حياة تعليمية موفقة ثقافة التحفيز والتشجيع مشتركة بين المؤسسات التعليمية وبين الأسر والمسئولية الكبرى تقع على عاتق المعلمين الذين يؤمل منهم تقديم الكثير من هذه الثقافة وتبنيها ؛ وكذلك يؤمل من وزارة التربية والتعليم مشكورة دعمها بكل وسائل الدعم لتخرج بالشكل الذي يواكب المتغيرات العالمية في البيئة التربوية . هذا الجانب وإن وجد في الوقت الحاضر فهو ضئيل لا يؤدي الغرض. التشجيع مع بداية اليوم الأول بالنسبة للطلبة خاصة المستجدين ؛ ضرورة قصوى وشرط أساسي تربوي ؛ فالتغيير الجديد الذي يطرأ في حياة الطلبة الجدد ليس بالهين خاصة مع الذين لم يلحقوا بحضانات ومدارس تمهيدية ؛ فالعادة أن يكونوا في حضن أبويهم ؛ ومع اخوتهم ؛ فجأة يجدون أنفسهم بعيدين عن أسرتهم ومع وجوه جديدة ؛ وفي جو جديد ؛ مُلزمين ببرنامج تربوي تعليمي جديد ، والحمد لله أن الأسبوع التمهيدي يخفف من وطأة هذا الشعور. أتمنى على وزارة التربية والتعليم فتح الكثير من رياض الأطفال والمدارس التمهيدية ليتمكن أبناء غير القادرين وذوي الدخل المحدود من الاستفادة منها . يجب أن تكون بداية أول يوم دراسي بداية سعيدة ؛ - سواء كان الطالب ملحقاً بروضة وتمهيدي من قبل أو لم يكن - يجب أن يكون الاستقبال حافلاً بالبشاشة والترحيب ؛ واشعار الطالب بالطمأنينة والأمان مع أول درجة في سلم حياة تعليمية موفقة ؛ فلا مكان للرهبة والخوف من الانتقال من البيت الأول إلى البيت الثاني ؛ وهذا الإحساس والشعور يُترجم من خلال الإحساس بينابيع الحنان والحب والعطف المتدفقة من المعلمين ؛ وأرجو أن يكون كل معلم رساليا ؛ فاستقبال الطالب في العام الدراسي الجديد بروح عالية ؛ نافذة تربوية ومدخل ايجابي عظيم شكراً للمعلمين سلفاً. تحفيز وتشجيع الطلبة في كل المراحل وفي التعليم العالي له مردود كبير وبالغ الأهمية في صناعة ثروة الوطن البشرية التي هي أغلى وأثمن ثروة، فالشخصية المهنية الناجحة تربوياً المثقفة بثقافة التشجيع والتحفيز عامل جذب واستقطاب للمتعلمين نحو تحقيق الأهداف المنشودة بما يخدم العملية التعليمية ؛ وحسن الخلق وأسلوب التعامل الجيد ضمان لمستوى تربوي وعلمي متميز على مختلف الأصعدة والتقاء للرؤى والآمال ؛ والتطلعات ؛ وفي ما نرجوه من تطوير تربوي ؛ وتفعيل لآليات التطوير بمشاركة فعالة معتمدة على سلوك ومبادئ إسلامية ؛ فاعلين ومتفاعلين ، وكما يعرف الجميع أن القيم والمبادئ لا يمكن تدريسها بالوسائل والمفاهيم ، وليست شعارات ترفع أو أفكاراً تناقش وإنما هي قناعات تترجم من خلال تصرفات وسلوك وأفعال وعلاقات انسانية ومعاملات حسنة تغرس جذورها في عمق التربية السليمة وتنشئ أجيالاً صالحة وتبني مواطنة قوية تحقق التوازن ما بين القيم الروحية والمادية والإنسانية ، وتعمر الأوطان شكراً للرساليين . أمنيات وآمال كبيرة بعام دراسي جديد موفق .