لا يبدو أن النظام السوري يتعافى من النوبات العصبية التي تلم به حتى في أكثر حالات الخطر التي تتطلب تصرفاً هادئاً وحكيماً لتقييم الأوضاع والنتائج. بل يزداد عصبية وإجراماً كلما ضاق الخناق عليه، ففي استعداداته لتلقي ضربة عسكرية غربية لمنشآته وقواته المسئولة عن إطلاق أسلحة كيماوية على غوطة دمشق، لم يفكر النظام بتفادي الضربة سوى بالوسائل الإجرامية أيضاً. المعلومات التي توردها المعارضة السورية مؤسفة ومؤلمة، وهي أن النظام يفرغ بعض مقرات مخابراته وميلشياته ويضع مئات المعتقلين مكبلي الأيدي في هذه المقرات، ويسرب هذه الأنباء كي يقول انه، بعلنية وقحة، يتخذ من الأبرياء المدنيين المغلوبين على أمرهم دروعاً بشرية. ولاحظت قوات المعارضة أن النظام قد بدأ أيضاً يوزع قواته في الأحياء المدنية، وأيضاً يتعمد أن يمركز بعض قواته في أحياء مسيحية لاستدراج إمكانية قصفها، كي يستخدم دماء الأبرياء غداً في دعايته الإعلامية. ولو كانت سلوكية النظام وسلوكيات رعاته منطقية لشكك كثيرون بصحة هذه المعلومات. ولكن النظام وقوات الاحتلال الإيراني عودونا على أنهم يعتمدون أقسى الفظاعات، بل ويفضلون، لأسباب طائفية وحقد تاريخي، إزهاق الأرواح العربية، لهذا يغتنم النظام ورعاته في طهران أية فرصة لتفعيل برنامج التطهير العرقي، خاصة أنهم يتبعون في حربهم نظرية الأرض المحروقة، لهذا يفنون كل ما يقف عائقاً أمام خططهم واستراتيجيتهم، ويخترعون أساليب كثيرة ومتواصلة لتنفيذ جرائم بشعة وليس أكثرها القصف بأسلحة كيماوية، لأن النظام وميلشيات إيران ارتكبوا في سوريا، بأسلحتهم التقليدية المدمرة، فظائع مهولة تفوق ما تحدثه الأسلحة الكيماوية من قسوة وبشاعة، فهم قد مثلوا باجساد الأطفال وانتهكوا الأعراض، وأجبروا مدنيين، قبل اعدامهم، على الشهادة بألوهية وربوبية بشار الأسد. وهذه السلوكية الموغلة بالعدوانية ضد الإنسانية تحتم على المجتمع الدولي أن يفكر جدياً، ليس بضربة جراحية فقط، وإنما بإزالة النظام وانقاذ ملايين الأبرياء السوريين من محرقة تشبه محارق النازية وجرائمها وتحرير سوريا من الاحتلال الإيراني البغيض. التعاملات الالكترونية..الانطلاقة الجادة التوسع الجاري الآن في التعاملات الالكترونية الحكومية، يؤكد ان مسار تطوير آليات العمل الحكومي تأخذ المسار والتوجه الايجابي الضروري الذي يستهدف تحقيق تطلعاتنا تجاه تحقيق كل ما يحقق تسهيل الاجراءات على المستفيدين من الخدمات الحكومية. وهذا التوجه يتجاوز تحقيق سرعة الخدمة وكفاءتها، إلى تحقيق العدالة والنزاهة والشفافية ويوجد الآلية العلمية الموضوعية لمكافأة الموظفين الحكوميين المتميزين، وهذه احدى ادوات رفع القدرات التنافسية بين الموظفين. وزارات الدولة المرتبطة بخدمة الناس اتخذت خطوات حاسمة ورئيسية في هذا المسار وبدأت ثمارها تتسع، والمستفيدون من الخدمة يلمسون بوضوح هذا التطور النوعي، وهنا نشير الى توسع (وزارة الداخلية) في التعاملات الالكترونية، وهو ما تلحق به إمارات المناطق، وفي هذا السياق شهدنا الأسبوع الماضي انطلاق المرحلة الأولى لمشروع الخدمات الالكترونية في امارة المنطقه الشرقية، ودخول هذه الخدمة والتوسع بها له أثره الإيجابي على خدمة الناس والتسهيل عليهم، وايضا يرفع اداء المسؤولين إذ سيوفر وقتهم للعمليات الاساسية من تخطيط وتطوير ومتابعة، بالذات في المرحلة الحالية التي دخلت فيها بلادنا مرحلة حاسمة تستهدف رفع كفاءة الخدمات الحكومية لتكون قادرة على استيعاب طموحاتنا وتحدياتنا. التطور في هذا السياق ضروري.. وتحقيقه ليس مستحيلا، والتحديات أمامه يمكن تجاوزها، وبالطبع لن يتحقق في وقت سريع، فالوصول الى التعاملات الالكترونية الفعالة يسبقه عمل كبير لترتيب البيئة الادارية والمالية وتنمية الموارد البشرية وازاحة العوائق الفكرية والنفسية التي تحد من التعامل مع متطلبات التغيير والتطوير، وفي الإطار الوطني نجحت العديد من المبادرات لتفعيل التعاملات الالكترونية، وهذا يجعلنا نثق ان السنوات القادمة سوف تشهد بحول الله نقلة كبيرة تنفع الناس وتجعلهم يتوسعون في الاستفادة من خيرات بلادهم. خمسة ملايين على مقاعد الدراسة اليوم ومع نسائم صباح اليوم تتسابق خطى أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة ليستقروا على مقاعد دراستهم ، ويبدأوا عاماً دراسياً جديداً، متطلعين لنيل العلم النافع، وحصد أفضل النتائج ، واعدت وزارة التربية والتعليم عدتها لذلك ، وشددت على أهمية انطلاق العام الدراسي الجديد بكل جدية واهتمام منذ اليوم الأول للدراسة حيث وفرت الوزارة كل ما يضمن بدء العملية التربوية بالشكل المناسب ، حيث يكون 111ر501 معلمًا ومعلمة، في استقبال الطلبة والطالبات في عامهم الدراسي الجديد منهم 655ر236 معلمًا، و456ر264معلمة، وفرت لهم الوسائل التعليمية الحديثة للقيام بواجبهم تجاه الطلاب وأداء رسالتهم التعليمية على أكمل وجه، موزعين على 749ر34 مدرسة، منها 710ر18 مدارس للبنات، و039ر16مدرسة للبنين ، وفي المنطقة الشرقية أكملت الإدارة العامة للتربية والتعليم استعداداتها لاستقبال 450 ألف طالب وطالبة بمختلف المراحل الدراسية ، وقامت باعداد البرامج التوعوية لاستقبال الطلاب والطالبات بعد العودة من الإجازة ، كما وزعت أكثر من 450 ألف حزمة من الكتب الدراسية على جميع مدارس البنين والبنات بالمنطقة ، كما زودت المدارس بالتجهيزات التعليمية والمكتبية والمختبرات العلمية من خلال أعمال الصيانة في جميع مرافقها التي تهم المعلم والمعلمة ، بالإضافة إلى الطلبة بمختلف المراحل الدراسية من أجل إرساءِ بيئةٍ تعليمية متكاملة