تصاعدت في مصر أصداء فضيحة من العيار الثقيل، حول زرع مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، المعزولة، فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، لأجهزة تنصت في أماكن سيادية وحساسة بمرافق البلاد. وبينما تسرّبت معلومات عن كشف أجهزة تنصت، في مكتب النائب العام السابق، المستشار طلعت عبد الله، كانت تنقل أولًا بأول ما يدور من استدعاءات وتحقيقات لشخصيات مهمة، لمكتب الإرشاد مباشرة، أكدت أنباء في القاهرة، أن السلطات الأمنية، تجري حاليًا عملية تمشيط واسعة داخل القصور الرئاسية (الاتحادية والقبة وعابدين والمنتزه) وأماكن أخرى، للكشف عن هذه الأجهزة. ونسبت أنباء، لما سمته مصادر سيادية، قولها إن «اكتشاف أجهزة تنصت في مكتب الرئيس المعزول في قصر الاتحادية، كان الخيط الرفيع الذي بدأت على إثره عمليات التمشيط والبحث في مدى هذه الأجهزة وقدراتها وعما إذا كانت مرتبطة بشبكة تنصت متكاملة يبدأ ضبطها الأول في مكتب الإرشاد في حي المقطم والذي تقرر اختراقه أمنيًا للبحث عن هذه الشبكة، خاصة وأن أجهزة استقبال ما يدور في مكتب مرسي تردد أنها موجودة في مكاتب الثلاثة الكبار محمود عزت الهارب، وبديع والشاطر». وأشارت أيضًا، إلى أن الرئيس السابق، لم يكن على علم بوجود هذه الأجهزة، التي قيل إنه كان لها فروع تم تركيبها في صالونات الاجتماعات الخاصة بمرسي، والتي نقلت الى مكتب الإرشاد تفاصيل لقاءات مرسي بما فيها لقاءاته السرية مع قيادات الدولة العسكرية والمدنية. على صعيد آخر، تفاعلت أيضًا، أصداء ما كشفته وسائل إعلام مصرية، أمس، عن نجاح الأجهزة الأمنية في إحباط مخطط عزل الصعيد واعلان استقلاله عبر مخطط بديل استهدف ضرب الاستقرار في الشارع المصري بمشاركة سياسيين وصحفيين ورجال أعمال لم تكشف عن أسمائهم الصحيفة. ووفق ما نشرته صحيفة «الأهرام» الرسمية أمس، فإن القوات المسلحة ألقت القبض علي 37 إرهابيا وصادرت كميات من الأسلحة كانت في طريقها الي مجموعات ارهابية في محافظة المنيا، كانت تخطط للاستيلاء علي مبني المحافظة ومديرية الأمن وإعلان تشكيل حكومة من هناك، في الوقت الذي استعدت فيه الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية للاعتراف بها. وأكدت الصحيفة ان الاجهزة الأمنية نجحت في إحباط مخطط آخر جديد كان يهدف لإثارة الرأي العام حول خارطة الطريق وقد تبناه ما يسمي «طابور خامس» يتغلغل في الاوساط السياسية والاعلامية وعدد من رجال الاعمال الاسلاميين وبعض الاحزاب الليبرالية -حسب الصحيفة- وأضافت أن المخطط كان يتم وفق اتفاق مسبق برعاية السفيرة الامريكيةبالقاهرة والقيادي الاخواني خيرت الشاطر قبيل إلقاء القبض عليه، حيث كان من المقرر ادخال 300 مسلح من غزة عبر الانفاق لنشر الفوضي بالقاهرة واقتحام عدد من السجون، وهو ما نجحت القوات المسلحة في كشفه، حيث ألقت القبض علي 270شخصًا.