أعلنت الحكومة البريطانية أمس أن القوات المسلحة البريطانية تعد لخطط طوارئ لعملية عسكرية في سوريا, كما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس «مجموعة كاملة» من الخيارات ضد سوريا رداً على الهجوم بأسلحة كيمياوية على مدنيين بالقرب من دمشق , وأبدت روسيا أسفها لتأجيل اجتماع كان مزمعا عقده اليوم الأربعاء في لاهاي مع دبلوماسيين أميركيين كبار لبحث الأزمة السورية، في حين قالت واشنطن إن سبب الإرجاء هو المشاورات الجارية بخصوص الرد المناسب على الهجوم بالأسلحة الكيمياوية في سوريا الأربعاء الماضي. وطلبت الولاياتالمتحدة استخدام قاعدتين عسكريتين في جنوب اليونان وكريت ، حسبما ذكرت صحيفة «كاثيميريني» اليونانية المحافظة المقربة من الحكومة استنادا إلى مصادر من وزارتي الدفاع والخارجية.وجاء في الصحيفة أن الولاياتالمتحدة طلبت استخدام قاعدة سودا غرب كريت ومطار كالاماتا في شبه جزيرة بيلوبونيز. وذكرت الصحيفة استنادا إلى مصادر في وزارة الدفاع اليونانية أنه تم تسجيل نشاط متزايد للطلعات الجوية العسكرية عبر المجال الجوي اليوناني في اتجاه شرق البحر المتوسط.فيما ترددت أنباء، عن مغادرة البوارج الروسية للموانئ السورية في طرطوس. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد قال الاثنين: ‹إن روسيا ليست لديها النية للدخول في صراع عسكري حول سوريا›. ذكرت الصحيفة استنادا إلى مصادر في وزارة الدفاع اليونانية أنه تم تسجيل نشاط متزايد للطلعات الجوية العسكرية عبر المجال الجوي اليوناني في اتجاه شرق البحر المتوسط.فيما ترددت أنباء عن مغادرة البوارج الروسية للموانئ السورية في طرطوس. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد قال الاثنين: ‹إن روسيا ليست لديها النية للدخول في صراع عسكري حول سوريا›. عملية محدودة ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين بارزين بالإدارة الأمريكية قولهم إن الرئيس باراك أوباما يدرس تنفيذ عملية عسكرية «محدودة النطاق والمدة» بهدف عقاب سوريا على استخدام الأسلحة الكيميائية وكذلك لردعها ، مع الحيلولة دون انخراط الولاياتالمتحدة بشكل أعمق في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد. وذكرت الصحيفة أن الهجوم الذي ربما لن يستغرق أكثر من يومين وتستخدم فيه صواريخ كروز تطلق عن طريق البحر أو ربما قاذفات قنابل بعيدة المدى ويستهدف أهدافا عسكرية لا تتعلق مباشرة بترسانة الأسلحة الكيميائية السورية سيعتمد في توقيته على اكتمال تقرير استخباراتي يقيم مدى ضلوع الحكومة السورية في هجوم الأسبوع الماضي ، والمشاورات الجارية مع الحلفاء والكونجرس ، وتحديد مبرر للهجوم في ظل القانون الدولي. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته: «نحن ندرس بشكل نشط الزوايا القانونية العديدة التي ستبلور قرارا». أوباما و رود وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تباحث مع رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود أمس الاثنين بشأن أعمال العنف الجارية في سورية. وأعرب الزعيمان عن قلقهما الشديد إزاء ما تردد عن استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد مدنيين بالقرب من العاصمة دمشق يوم الأربعاء الماضي. وأوضح بيان من البيت الأبيض أن أوباما بحث مع رود سبل الرد المحتملة من جانب المجتمع الدولي على هذا الهجوم واتفقا على مواصلة التشاور عن كثب. اسرائيل لا تتوقع هجمات اسرائيليا , قال تقرير إخباري امس إن مصادر أمنية إسرائيلية قللت من فرص قيام النظام السوري بإطلاق النار على أراضيها ردا على ضربة عسكرية أمريكية محتملة «إدراكا منه للنتائج شديدة الخطورة المترتبة على ذلك في الوقت الذي يخوض فيه هذا النظام صراع البقاء». كما رجحت المصادر ، التي لم يتم الكشف عنها ، عدم قيام حزب الله اللبناني بفتح جبهة جديدة مع إسرائيل،بحسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية. غير أن المصادر أوضحت أن إسرائيل تستعد لأي سيناريو ، مرجِحة أن يطلعها الجانب الأمريكي مسبقا على أي عملية عسكرية له. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قال :»ما شاهدناه الاسبوع الفائت في سوريا يصدم الضمير العالمي. انه يتحدى اي معيار اخلاقي. ان المجزرة العمياء بحق مدنيين وقتل نساء واطفال وعابرين ابرياء بواسطة أسلحة كيميائية يشكل وقاحة أخلاقية». وتابع كيري «يعتقد الرئيس (الامريكي باراك أوباما) انه لابد من محاسبة من استخدموا الاسلحة الاكثر وحشية ضد السكان الاكثر ضعفا في العالم»، مشددا على ان «لا شيء اكثر خطورة اليوم ولا شيء اكثر يستحق التقصي» من استخدام الاسلحة الكيميائية. وقال «ليس هذا سلوك حكومة لا شيء لديها لتخفيه». كذلك، ندد كيري بما اعتبره «جريمة جبانة، وايضا بالمحاولة الوقحة للتغطية عليها، ما يشكل إهانة لمفهومنا الاساسي للانسانية». غارات مكثفة وقالت جريدة الإندبندنت البريطانية :إن «مأساة استخدام السلاح الكيميائي في دمشق تمثل نقطة تحول لكل من أوباما وكاميرون وهولاند». واضافت الجريدة إن دولا غربية بينها بريطانيا تعتزم القيام بعمل عسكري بشكل انفرادي ضد نظام بشار خلال أسبوعين كنوع من الرد على «استخدامه» السلاح الكيميائي ضد المدنيين العزل. وخلصت جريدة الفاينانشيال تايمز إلى أن العمل المطلوب ليكون حلا وسطا هو غارات مكثفة بالطائرات والصواريخ على بعض الأهداف الاستراتيجية للجيش النظامي السوري موضحة أن واشنطن ولندن تدركان جيدا أنهما إذا لم تتخذا إجراء حاسما ضد الأسد فإنه سيواصل استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين بشكل أوسع وهو الأمر الذي لا يمكن أن يسمح به العالم الغربي. روسيا تأسف وفي السياق , أبدت روسيا أسفها لتأجيل اجتماع كان مزمعا عقده اليوم الأربعاء في لاهاي مع دبلوماسيين أميركيين كبار لبحث الأزمة السورية، في حين قالت واشنطن إن سبب الإرجاء هو المشاورات الجارية بخصوص الرد المناسب على الهجوم بالأسلحة الكيمياوية في سوريا الأربعاء الماضي. وقال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي «إنه مما يدعو للأسف أن شركاءنا قرروا إلغاء الاجتماع الثنائي»، الذي كان مقرراً أن يحضره كبار الدبلوماسيين من البلدين في لاهاي. وأوضح غاتيلوف في حسابه على موقع «تويتر» أن مثل هذه المحادثات مفيدة لو أنها انعقدت في وقت «تلوح فيه نُذُر عمل عسكري ضد هذا البلد»، في إشارة إلى سوريا. وتابع قائلاً إن الولاياتالمتحدة اتخذت قرار تأجيل الاجتماع بشكل منفرد، مضيفاً أن هذا أمر «يؤسف له». مجموعة خيارات وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود امس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس «مجموعة كاملة» من الخيارات ضد سوريا رداً على الهجوم بأسلحة كيمياوية على مدنيين بالقرب من دمشق. وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض الأمريكي أن أوباما ورود أعربا خلال اتصال هاتفي عن «قلقهما الشديد إزاء تقارير عن استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية ضد مدنيين قرب دمشق يوم الأربعاء». وأضاف البيان أن الزعيمين «بحثا الردود المحتملة للمجتمع الدولي».