وقعت غرفة الشرقية وشركة السوق المالية السعودية (تداول) على مذكرة تفاهم لتنظيم الجهود المشتركة اللازمة لإقامة ملتقى (تحول الشركات العائلية الى شركات مساهمة) الذي يعقد في 11 سبتمبر 2013 بالمقر الرئيسي للغرفة على طريق الدمامالخبر السريع تحت رعاية رئيس مجلس هيئة السوق المالية معالي الأستاذ محمد بن عبدالملك آل الشيخ. وحددت الاتفاقية التي وقعها امس الاثنين (26 أغسطس 2013) كل من أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، ومدير عام إدارة التداول النقدي في السوق المالية السعودية (تداول) وليد البواردي حددت مهام كل طرف في عملية التنظيم، اذ اتفق الطرفان على كافة تفاصيل الفعالية من النواحي العلمية والفنية والإعلامية، انطلاقا من اهتمام الطرفين بكافة القضايا التي تهم الاقتصاد الوطني بشكل عام، ومنها قضية التحول من شركات فردية أو عائلية الى شركات مساهمة عامة. الملتقى يوجه رسالة توعوية إلى عموم رجال الأعمال، وأصحاب الشركات العائلية، وكافة المعنيين بالشأن الاقتصادي العام بأهمية التحول في هذه الشركات، والوقوف على الجوانب الفنية والقانونية له، من خلال معرفة وسبل ووسائل التحول وتعليقاً على هذا الاتفاق قال أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل إن الملتقى الذي يتم بالتعاون بين الغرفة والسوق المالية السعودية (تداول) يستعرض ابرز النتائج الايجابية التي تنطوي عليها مسألة «تحول الشركات العائلية الى شركات مساهمة» ودور ذلك في الحفاظ على استمرارية الشركة العائلية، ومواصلة نجاحها ونموها وتطورها، لذا فالملتقى ضمن جلساته الثلاث يسلّط الضوء على تجارب عدد من الشركات العائلية وقصص تحولها إلى شركات مساهمة، ويقف على بعض التحديات التي تجاوزتها هذه الشركات في عملية التحوّل، وما نتج عنها من آثار على مستوى الأداء والتوسع والربحية والإبداع. ومن هذا المنطلق أضاف الوابل أن المشاركين في الملتقى سيعرضون محددات تحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة عامة، وآليات تطبيق ذلك، والآثار الاقتصادية المتوقعة والمترتبة على هذا التحول، كما سيتم التطرق الى موضوع الحوكمة في الشركات العائلية، والتي يتحقق من خلالها إيجابية الأداء في الشركات، وتأهيلها للتحول إلى شركات مساهمة عامة، يملكها عدد كبير من المساهمين، بدلا من قصرها على ملكية عائلة واحدة. وخلص الوابل إلى القول بأن هذا الملتقى يوجه رسالة توعوية إلى عموم رجال الأعمال، وأصحاب الشركات العائلية، وكافة المعنيين بالشأن الاقتصادي العام بأهمية التحول في هذه الشركات، والوقوف على الجوانب الفنية والقانونية له، من خلال معرفة وسبل ووسائل التحول، على ضوء القوانين المحلية والتجارب السابقة للشركات العائلية المدرجة في السوق المالية السعودية، بالإضافة الى توعيتهم بالتحديات التي قد تواجههم في هذا الطريق، رغم ما يحمل من إيجابيات كثيرة، ليس أقلها من توسع الشركات وزيادة رقعة نشاطها. ووصف الوابل التعاون بين الغرفة وهيئة سوق المال بأنه تعاون ايجابي ومستمر. معربا عن أمله في المزيد من البرامج والفعاليات المشتركة، التي تخدم قطاعاتنا الاقتصادية بمختلف مجالاتها. وفي السياق ذاته أكد مدير عام إدارة التداول النقدي في السوق المالية السعودية (تداول) وليد البواردي أن «تداول» تضع على رأس أولوياتها زيادة وعي جميع الجهات ذات العلاقة بالدور والخدمات التي تقدمها السوق المالية لجميع الشركات، وتسليط الضوء بشكل موسع على الابعاد الايجابية وتنوع وجودة هذه الخدمات.. مشيرا إلى ان عمليات الإدراج في السوق المالية تساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي للمملكة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للشركات، والتي تجد صعوبة في التمويل من الشركاء بالطرق التقليدية لتوفير احتياجاتها من السيولة بالحصول على تمويل من خلال السوق المالية، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز التوسعات المحلية والعالمية للشركات ذاتها من خلال توسيع قاعدة المشاركة في الملكية لهذه الشركات وذلك من خلال ما يعرف ب «الطرح الأولي» والتي تتم عن طريق عملية الاكتتاب. وأكد البواردي أن هناك عددا من المزايا التي تجنيها الشركات من التحول الى مساهمة عامة، ومن ذلك زيادة الاهتمام الإعلامي بالشركة؛ ما يعزز من قدرتها على اجتذاب مستثمرين وعملاء جدد، وايجاد فرص استثمارية توسعية وتغطية اسواق جديدة، إضافة إلى الاستمرارية، وإعطاء قيمة عادلة للشركة من خلال تقييم المستثمرين لسعر السهم الخاص بها. واختتم البواردي حديثه بشكر غرفة الشرقية على حرصها الدائم بالتعاون مع السوق المالية في المشاريع التوعوية الهادفة بما يضمن تحقيق الاهداف المرجوة.