هل نحن فعلا بحاجة للمزيد من دور العجزة!؟ سؤال راودني وأنا أفكر في ظروف من يعيش هناك مضطرا كان أم مجبورا. كبار السن بركة لا يتجاهلها إلا مريض أو معتوه، فخدمة الوالدين في كبرهما فضل من الله لما فيها من الأجر الكثير. يمكن لتلك الدور توفير المأكل والمشرب والحياة الكريمة، لكنها لا تستطيع توفير الراحة النفسية والحاجة العاطفية لمن أودعوا تلك الدور. أعود للسؤال ذاته هل نحن فعلا بحاجة إلى بناء المزيد من دور الرعاية لكبار السن!؟ عجزت عن الإجابة، فمن جهة فإن الموافقة تعني تشجيع الأبناء على التخلص من عجزتهم، ومن جهة أخرى فإن عدم التوسع يعني أن هناك من لن يجد مسكنا يؤويه أو قلوبا تحتويه. هل سمعتم عن الشقيقين اللذين جعلا القاضي بحكم بينهما ليحدد أيهما أحق من الآخر لرعاية أمهما المسنة!؟ لقد بكى من خسر رعاية أمه بكاء الأطفال، أفلا نتعلم من هذين الشقيقين!؟. يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا» صدق الله العظيم.. ولكم تحياتي. [email protected]