ذكرت مصادر في صناعة النفط أن مشروعا نفطيا مشتركا بين الكويت والسعودية طلب من شركات الإنشاءات التقدم بعروض لأعمال بحرية وبرية في حقل الحوت أحد الحقول النفطية التي يتقاسمها البلدان العضوان في أوبك. وقالت المصادر لرويترز أن على الشركات تقديم العروض بحلول السادس من يونيو إلى شركة عمليات الخفجي المشتركة. المملكة والكويت يتوسعان في مشاريعهما النفطية المشتركة (اليوم) وأضافت ثلاثة مصادر أن تكلفة المشروع ستبلغ نحو 500 مليون دولار، بينما توقع مصدر رابع أن تكون التكلفة 900 مليون. وعمليات الخفجي المشتركة مشروع مشترك بين أرامكو لأعمال الخليج - وهي وحدة لأرامكو السعودية المملوكة للدولة - والشركة الكويتية لنفط الخليج. تكلفة المشروع ستبلغ نحو 500 مليون دولار، بينما توقع مصدر رابع أن تكون التكلفة 900 مليون وتتقاسم الشركتان حقول الخفجي والحوت واللؤلؤ والدرة التي تقع في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت. وقالت المصادر أن الشركة الفائزة ستبني منشآت بحرية لتجميع الغاز وخطوط أنابيب ومنشآت برية للغاز. وسيساعد المشروع في استخلاص الغاز المصاحب الذي يحرق في الوقت الحالي. وذكر مصدر طلب عدم نشر اسمه أنه يمكن للشركات الأجنبية أن تقدم عرضا مشتركا الأمر الذي سيساعد في خفض تكلفة المشروع. وتبلغ طاقة الخفجي النفطية نحو 610 آلاف برميل يوميا. ومعظم إنتاج البلدين من الغاز هو منتج ثانوي لإنتاج النفط، وبالتالي يتوقف حجم إنتاجهما من الغاز على إنتاج النفط. وتسد الكويت الفجوة بين العرض والطلب من خلال واردات الغاز الطبيعي المسال بينما عززت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم عمليات التنقيب عن الغاز بعد أن استكملت برنامجا نفطيا ضخما في 2009. وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت رفعتا في وقت سابق من العام الماضي، طاقة إنتاج النفط في المنطقة المحايدة التي تتقاسمانها، من 550 ألف برميل يوميا إلى 610 آلاف برميل يوميا، لكن الدولتين تراجعتا عن خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية لهذه المنطقة إلى ما بين 700 و900 ألف برميل يوميا بحلول عام 2030. وقال بدر الخشتي رئيس الشركة الكويتية لنفط الخليج وقتذاك، أن المشروع الذي تنفذه شركة شيفرون لزيادة نسبة النفط المستخرجة من الحقول يهدف للحفاظ على الطاقة الإنتاجية للحقول البرية. وتدير الشركة الكويتية لنفط الخليج الجانب الكويتي من المنطقة المحايدة، وهي منطقة تمتلكها الكويت والمملكة العربية السعودية.