فتن هذه الأيام وسرعة تعاقب الاحداث وتقلب المتغيرات وتواكب هذه الاحداث البشرية مع تغيرات كونية ومستحدثات جيوفيزيائية وتزامن هذه الاحداث مع ثورات الشعوب وتقلب القلوب وضياع القيم في كثير من المجتمعات والدول والهوان الذي اصاب الانسانية جمعاء التي أصبحت تمسي وتصبح على العجيب الغريب من الاحداث الذي تقشعر له الابدان وتضحى له الولدان شيبا،كل هذا، حري بأهل الحل والعقد والتخطيط والتدبير في هذا الزمان النظر بنور الله، لاسيما واننا في لجج متزايدة وفتن كقطع الليل المظلم والعقل البشري مهما بلغ من الدهاء والفطنة يبقى قاصرا لا يبلغ رأس الحكمة من دون منابع الوحيين التي يجب لزاما الاستعانة بها. وآخره أحداث الساعات القليلة الماضية بالابادة الجماعية للاهل والاحبة في سوريا الشقيقة باستخدام الاسلحة الكيماوية التي لم نسمع انها استخدمت لابادة الفئران من قبل،هو في منظور الكثير في هذه الايام حالة من الفوضى العالمية وفقدان الهوية الاخلاقية لمجتمعات اصبحت بلا موازين اخلاقية وهو كذلك الا انني أنظر له بصورة أكثر ترتيبا وانظم عِقدا ،كونه في حقيقة الامر حلقة من حلقات سنن الله في الكون التي أمر جل جلاله باجرائها على الناس، وما أحرانا جميعا في هذه الفترة الزمنية الحرجة بالنظر الى الكليات في مقاصد الأمور وعدم الغرق في عوالم الجزئيات لانها لا تورث إلا ضياعا وضعف ثقة مع تيه محير لا يلبث ان يخفي الحقائق الكبرى عن صاحبه، والنظر للكتاب والسنة في أسبقية الاخبار بالاحداث الكونية والفتن هو كنز عظيم بين أيدينا لابد بل ومن الضرورة القصوى الاهتداء بهديه والرجوع إلى العلماء الربانيين في هذا الزمن هو خيار الاذكياء الذين يريدون الهداية من مصادرها الصحيحة،مع ضرورة عدم اقحام التفاسير الشخصية وان تقاربت الامور وتشابهت الوصوف فتفسير الكتاب والسنة له اصوله ويرتاده ربابنة العلم في الحديث والتفسير ممن تطمئن لهم النفوس وتشرق بهم الرؤى، ولا بأس لغرض زيادة الثقة بالله الاستشراق والعلم بأبرز فتن آخر الزمان كما جاء في الاخبار عن فتنة الأحلاس والسراء والدهماء كما جاء في الحديث الشريف[ فتنة الأحلاس هي فتنة هرب وحرب ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني إنما ولي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقطعت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو الغد ] اما في الذكر المبين فننظر الى مرجع تاريخي ضخم نرى به احداث المنطقة من خلال نور الله عز وجل في قوله تعالى( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيرا فإذا جاءَ وعدُ أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولاً ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا).انه لحري بأهل الحل والعقد والتخطيط والتدبير في هذا الزمان النظر بنور الله، لاسيما واننا في لجج متزايدة وفتن كقطع الليل المظلم والعقل البشري مهما بلغ من الدهاء والفطنة يبقى قاصرا لا يبلغ رأس الحكمة من دون منابع الوحيين التي يجب لزاما الاستعانة بها لفك شفرات الغيب الذي يبقى علما لله وحده ، علما لايدرك نوره الا من اوتي الحكمة ومن اوتيها فقد اوتي خيرا كثيرا، ولله الأمر من قبل ومن بعد.