بلغ عدد رياض الأطفال غير المرخصة بالمنطقة الشرقية 500 منشأة بمسمى "روضة" بحسب ما ورد من بلاغات في موقع ادارة التربية والتعليم، وهذه المنشآت تحتوي على حضانات غير مرخصة وتستقبل الأطفال من عمر السنة إلى 10 سنوات من ضمنهم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتنتشر هذه الروضات في داخل الأحياء وتمارس نشاطها بصورة عشوائية ولا تتبع منهجا تعليميا معتمدا والعاملون فيها من الخادمات وخريجات الثانوية العامة، وبعض تلك المنشآت تعتمد سياسة التعليم الديني كتعلم قراءة القرآن وحفظه، وبعضها عبارة عن مراكز صيفية يستمر نشاطها الى ما بعد افتتاح المدارس وتعتمد على إقامة الرحلات الجماعية والحفلات المتنوعة دون التركيز على مهارات التعليم التي يحتاجها الأطفال، والأدهى ان تلك الحضانات المزعومة قائمة على خادمات يشرفن على العناية بالطفل لحين عودة أمه لأخذه، 90 بالمائة ممن يلجأن لتلك الروضات هن من ابناء الموظفات وأسر ذوي الدخل المحدود، حيث تكون أسعار الروضات غير المرخصة ارخص من المرخصة. تقول مريم الشواف وهي تمتلك حضانة غير مرخصة "رغبت الاستثمار وقتها في مشروع يدر على الأموال ففكرت ان أجعل من مجلس منزلي حضانة، فقامت بتجهيزه وترتيبه لاستقبال الأطفال من عمر سنة الى 6 سنوات يبقون في الحضانة مقابل مبلغ مالي يعتمد على عدد الساعات التي يبقى فيها الطفل في الحضانة فأبناء الممرضات يبقون أكثر ساعات من أبناء المعلمات فالأسعار تتفاوت وتشاركني في مهتمي اختي، والحضانة تتسع ل 20 طفلا فقط وافكر في توسعتها لتستقبل اعدادا اكبر حيث لا أقبل كثيرا من الأطفال بسبب المساحة.وتشتكي "ام روان" من تلك الروضات التي جربت أكثر من واحدة حيث تفتقد كما تقول منهاجية التعليم وتنمية مهارات الطفل وهي لا تصلح الا لتمضية الطفل وقته واللعب مع اقرانه فابني امضى سنة كاملة في تلك الروضات لم يتعلم حتى الأحرف الأبجدية، وهناك من الروضات من تخلط التعليم الديني بالتعليم العادي وتشرف عليها خطيبات ولسن معلمات متخصصات في رياض الأطفال.من جانبها، حذرت مديرة ادارة رياض الاطفال بالادارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ذكريات المزروع اولياء أمور الطلاب من تسجيل ابنائهم في الروضات غير المرخصة حتى لا يؤثر تسجيلهم في تلك الروضات على عملية ادراجهم ضمن فئة الاطفال المستثنين الذين تقل اعمارهم عن الست سنوات ب 180 يوماً، واشارت الى ان الروضات غير المرخصة لا تخضع للإشراف الوزاري وبعضها لا تلزم الطفل بالحضور ولا يوجد لديها منهج يعزز خصائص النمو لدى الطفل ويكسبه المهارات النمائية اللازمة، وشددت على ضرورة ان يكون الطفل قد التحق بالروضات المرخصة لمدة فصلين دراسيين واتقن جميع المهارات النمائية التي تمكنه من الالتحاق بالمرحلة الابتدائية وفق استمارة التقرير الصادرة من الروضة لتسجيل وتوثيق قدرات الطفل الفردية.