قال المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء نقلا عن مصادر في دمشق : جرى عزل رئيس قسم الأمن السياسي في مدينة بانياس السورية، وقال المرصد : إن اسم الضابط المقال هو أمجد عباس، مضيفا أنه يأمل في أن يعقب هذه الخطوة الايجابية محاسبة أفراد الجهاز الأمني الذين قصروا في أداء واجباتهم في حماية الأمن وحماية المواطنين. 3 سيناريوهات أمام الرئيس السوري وفي السياق أجمع دبلوماسيون أمريكيون وغربيون على أنه بعد حزمة الوعود التي قدمها الرئيس السوري، بشار الأسد، في خطابه الأخير وإقرار مشروع قانون إلغاء حالة الطوارئ المفروضة في سوريا منذ 48 عاماً، فان أمامه أسبوعا حاسما للوفاء بوعوده لتجنب تجدد زخم الاحتجاجات الشعبية التي تعتبر أكبر تحد للأسد منذ توليه السلطة قبل أكثر من عقد. وذكرت المصادر أن مجموعة الخيارات الإصلاحية التي تطرق إليها الأسد في خطابه، الأحد لاقت قبول الكثير من السوريين المتطلعين لإصلاحات سياسية واقتصادية دون المساس بالنظام أو تغييره خشية انهيار البلاد، وأن التوازن قد يميل لصالح كفة الأسد، إذا التزم بوعوده الإصلاحية وتطبيقها وتفادى حملات القمع الأمنية الواسعة. وسيكون لأي تغيير للنظام أصداء في أنحاء العالم العربي وايران، وسيعيد هذا تشكيل المشهد السياسي في لبنان وأي تقليص لتحالف ايران مع سوريا الموصل الرئيس للمساعدات لحزب الله وحماس سيضر بقدرة طهران على استعراض نفوذها في الشرق الأوسط. اعتقالات وقال مدافعون عن حقوق الانسان: إن الشرطة السورية اعتقلت الاربعاء شخصية يسارية معارضة، الأمر الذي ينبئ بأن مشروع المرسوم التشريعي الذي أقرته الحكومة برفع حالة الطوارئ لن يمنع التضييق الامني، وأضاف مدافعون عن حقوق الانسان أن أفرادا من فرق الأمن السياسي في سوريا اعتقلوا محمود عيسى الناشط اليساري قرب منتصف الليل في منزله بمدينة حمص. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات من بريطانيا: إن عيسى سجين سياسي سابق بارز واعتقاله بعد ساعات من الإعلان عن مشروع قرار لرفع حالة الطوارئ يستحق الشجب. سيناريوهات فيما يلي بعض السيناريوهات لما قد يحدث في سوريا والمخاطر والفرص التي ستنطوي عليها: - احتفاظ الأسد بالسلطة وتطبيقه إصلاحات من الممكن ان يقرر الرئيس السوري الانحناء للريح. وتكمن مشكلة الاسد في أن تفكيك جهاز القمع وارساء سيادة القانون للتغلب على الفساد أو السماح لأحزاب جديدة بتحدي حزب البعث ستزيل ركائز حكمه دون ضمانات لاستمراره السياسي. - سحق حركة الاحتجاجات قبل نحو 30 عاما أخمد حافظ الأسد انتفاضة مسلحة قادها الإسلاميون وقتل الآلاف في مدينة حماة، والصمود فيما يبدو هو الخيار المرجح بالنسبة للأسد، فيما يسعى الى حشد تأييد الاقلية العلوية التي ينتمي اليها ومن قطاعات من الأغلبية السنية والكثير من السوريين الذين لهم مصلحة في الوضع القائم. - تنحي الأسد أو الاطاحة به لا يزال تغيير النظام الذي لم يكن ليخطر ببال قبل بضعة أسابيع احتمالا ضعيفا غير أن استمرار الاحتجاجات يزيد احتمال أن يرضخ الأسد. ما قد يحدث تاليا هو انتقال سلمي للسلطة أو انقلاب عسكري أو تزعزع الاستقرار لفترة طويلة أو حرب أهلية. التداعيات الاقليمية في اطار اي سيناريو يرجح أن تنشغل سوريا بمشاكلها الداخلية لأشهر كثيرة ما يقلل احتمالات اضطلاعها بأي مبادرة مهمة مثل استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل بشأن مرتفعات الجولان المحتلة، وسيكون لأي تغيير للنظام أصداء في أنحاء العالم العربي وايران، وسيعيد هذا تشكيل المشهد السياسي في لبنان . وأي تقليص لتحالف ايران مع سوريا الموصل الرئيس للمساعدات لحزب الله وحماس سيضر بقدرة طهران على استعراض نفوذها في الشرق الأوسط. والسيناريو الأخطر بالنسبة للبنان والعراق والمنطقة سيكون نشوب صراع عرقي أو طائفي في سوريا اذا خسرت البلاد هويتها البعثية العلمانية ما سيذكي التوترات في دول أخرى بين السنة والشيعة والعرب والأكراد والمسلمين والمسيحيين.