حفل المعايدات الذي تنظمه الإدارات الحكومية لموظفيها في أول يوم بعد العودة من الإجازات يتحول عند بعض الموظفين وعدد من القياديين إلى يوم إجازة، وبتعبير أفضل «يوم عمل مع وقف التنفيذ». في المقابل ينظر الكثير من المواطنين لذلك اليوم على أنه فرصة لعودة الحياة للعمل الحكومي بعد الخمول الرمضاني وإجازة العيد، ولا لوم عليهم فكل يغني على ليلاه. فكرة المعايدات يمكن أن تصبح أكثر فائدة لو قامت كل جهة بتنظيم الحفل في الفترة المسائية وفي مكان خارجي كالشواطئ أو الاستراحات. فمن المعروف أن فكرة التجمع خارج بيئة العمل وخاصة في الدوائر الحكومية تخلق جوا من الألفة بين الموظفين وتكسر الجمود فيما بينهم، كما أنها ستوفر الوقت ولو للقليل من الترفيه، ناهيك عن كونها فرصة لكسر الحواجز النفسية بين رأس الهرم وأصغر موظف في تلك الإدارة. قد تكون هناك أفكار أخرى غير هذه الفكرة وهذا شيء إيجابي ومهم، لكن الأهم هو الاستفادة من مثل هذه المناسبات لخلق روح الجماعة وتشجيع فريق العمل الواحد مما سيرسخ ثقافة العمل الجماعي لدى كل موظف. المناسبات والمبادرات الاجتماعية تسمح بتحسين بيئة العمل وتسهل التواصل ما بين الرئيس والمرؤوس وتساهم في نبذ الأنانية، وهذه كلها عناصر مطلوبة لتحقيق النجاح فلماذا لا نسعى لها!! ولكم تحياتي. [email protected]