طالب أحد المواطنين إدارة مستشفى الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالحرس الوطني بالمنطقة الشرقية، بمعاقبة أحد الأطباء العاملين، عندما قام بصرف نوع من أنواع الحليب الصناعي لطفلته الرضيعة منتهي الصلاحية منذ أربعة أشهر، والذي بحسب كلامه كاد هذا الحليب أن يسبب لطفلته مضاعفات جانبية ربما قد تودي بحياتها لا قدر الله. المواطن فازع الهاجري وهو والد الطفلة يقول: «لقد استغربت أن يكون مستشفى بحجم مستشفى الامام عبدالرحمن بن فيصل بالحرس الوطني والذي يمتلك كل الامكانيات المادية والبشرية، لديه تهاون وتسيب وذلك عندما اكتشفت أن علبة من الحليب الصناعي الذي تم صرفه من قبل طبيب الولادة والأطفال بالمستشفى لطفلتي الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها أياما قليلة أنه منتهي الصلاحية منذ ما يقارب أربعة أشهر ويعني ذلك أن هذا الحليب لا يصلح للاستخدام الادمي فكيف يتم صرفه لطفلة ما زالت رضيعة، والتي ربما قد يؤدي بعد تناوله الى مضاعفات قد تسبب لها أمراضا مزمنة. وأضاف الهاجري، أنه تقدم بشكوى خطية إلى ادارة المستشفى للمطالبة بمعاقبة الشخص الذي أمر بصرف الحليب، حتى يكون ذلك ردعاً لغيره، على اعتبار أن ما حدث لا يمكن السكوت عنه بغض النظر عن مكانة الطبيب العلمية أو غيره، حيث إن وقعت الكارثة كانت ستؤدي إلى حدوث أمور قد لا يحمد عقباها، وهنا لا ينفع الندم والاعتذار. من جانبه قال مدير إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في القطاع الشرقي قاسم العنزي، ان الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني حريصة كل الحرص على المواطنين الذين تقدم لهم الخدمات الطبية وتضع على رأس قائمة أولوياتها المريض وجودة الخدمة المقدمة له، وأنه محور وأساس العمل، وخدمته هي الهدف المنشود. وأشار العنزي الى أنهم تلقوا الشكوى التي تقدم بها المواطن على الفور وتم بحث الموضوع والتحقيق فيه بشكل دقيق، كغيرها من الشكاوي التي تفد الينا، مبيناً أن مستشفى الامام عبدالرحمن بن فيصل لديه نظام إلكتروني لمراقبة الادوية وهذا الشيء جعلنا في طليعة المستشفيات التي لم تسجل أي حالة تعنى بانتهاء صلاحية أي دواء سابقاً، وهذا نتاج المراقبة والحرص الشديدين. وذكر العنزي أن إدارة علاقات المرضى اجتمعت بصاحب الشكوى وتم مناقشته وإطلاعه على جميع التفاصيل، احتراماً منا وتقديراً له، وتأكيدا على المهنية العالية التي يتمتع بها الموظفون ومن خلال تلك الاجتماعات تم إطلاعه على نتائج بحثنا التي أظهرت خلو الصيدلية والمستودعات من أي علبة منتهية الصلاحية.