شدد عدد من المواطنين والمقيمين على أهمية دور العاملين والعاملات في مجال التمريض بالمستشفيات والمراكز الصحية بالمملكة، مشيرين إلى أن الصحابيات الجليلات «رحمهن الله» من أوليات من مارسن تلك المهنة عندما كن يخرجن مع المقاتلين في حروب صدر الإسلام ، لمعالجة وتطبيب الجرحى والمصابين في المعارك، وأكدوا فى اتصالات هاتفية تلقتها «اليوم» أمس تفاعلاً مع ما نشرته أمس بعنوان «ملائكة الرحمة .. في دائرة التحرش والمراجعين أول المتهمين» الممرضات أحد أهم أضلاع مثلث الرعاية الطبية ( اليوم ) منوهة إلى أهمية الوقوف بجانب عمل المرأة السعودية في مجال التمريض، معتبرين أنهن في كل بلاد العالم ملائكة رحمة ورمز الإيثار والمعنى العميق للإخلاص والتضحية والبذل والنبل في العطاء وتقدم لهن كل وسائل الاحترام لكي ينلن ما يستحققن من تقدير، مضيفين بأنهن يواجهن كل وسائل التعنت بداية من دوام جائر وأسرة لاتقدر ظروفهن، ومجتمع معقد يلقي بالاتهامات عليهن، يراهن بغير ما يراهن كل العالم، ونشيد بما تقوم به الممرضات كأحد أهم أضلاع مثلث الرعاية الطبية من سهر الليل بين رائحة البنج وأنين الموجوعين ويداومن في وقت من المفترض أن يكن فيه بجوار أزواجهن وأولادهن وبناتهن. نشاط المرأة وأوضح الباحث الإسلامي الدكتورعبداللطيف آل الشيخ ، أنه منذ عهد النبوة والوحي ينزل من السماء كان للمرأة وجود ونشاط في المجتمع المدني، ولها إسهامات في بناء مجتمعها أقرها عليه الشرع المطهر، شاركت في بيعة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الرجال، وهاجرت وجاهدت وعملت وتاجرت وطببت ومرَضت وصنعت وزرعت، وقامت برعاية الأسرة والعناية بالأولاد والزوج ، وللمرأة في صدر الإسلام مكانة رفيعة وإسهامات كبيرة في إثراء النهضة العلمية والفكرية والأدبية والاقتصادية والصناعية، وبرز في مراحل التاريخ الإسلامي الأولى آلاف النسوة النابغات والمتفوقات في شتى العلوم وفروع المعرفة. لم يرد في الشريعة الإسلامية ما يمنع عمل المرأة في المهن المحترمة، الثابت والصحيح أن النساء في صدر الإسلام كن يبعن ويشترين باحتشام وتحفظ من إبداء الزينة. مهن مشروعة وأضاف آل الشيخ في بحث نشره مؤخراً أنه لم يرد في الشريعة الإسلامية ما يمنع عمل المرأة في المهن المحترمة، الثابت والصحيح أن النساء في صدر الإسلام كن يبعن ويشترين باحتشام وتحفظ من إبداء الزينة، ومارسن كل المهن المشروعة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والوحي ينزل وهن يعملن في مجالات عدة من تجارة وطب وتعليم وصناعة، كما أنهن شاركن في العمل العسكري، ولم تكن المرأة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مهمشة ممنوعة من ممارسة دورها الطبيعي أو مهضومة الحق، وكما هو معلوم إلى عهد قريب في أسواق الرياض مثل «المقيبرة» و«سوق المدعى» في مكةالمكرمة وغيرها من المدن الأخرى التي كانت النسوة يمارسن فيه بيع وشراء شتى السلع على نطاق واسع، ولم يحصل أن أنكر عليهن أحد من المعتبرين في العلم أو الدولة حرسها الله، بل هُيئت لهن الأماكن التي تساعدهن على تيسير عملهن وكن متساويات مع الرجال في إتاحة الفرصة لهن بالتجارة والعمل للكسب الحلال ، رقابة ومتابعة وذكر آل الشيخ أن عمل المرأة مباح إلا عملاً محرماً لذاته أو مكانه، أما العمل المختلط اختلاطاً بريئاً عارضاً لا ريبة فيه ولا يتحقق وقوع الفساد فيه، مثل أن تعمل المرأة محاسبة في الأسواق الكبيرة التي يرتادها من الناس الكثير كما أن هذه الأسواق تحت رقابة ومتابعة ذاتية مستمرة بالأجهزة المرئية المسجلة وتحت رقابة الدولة وفقها الله تعالى من قبل الجهات الحكومية المخولة مثل هيئات الحسبة ووزارة العمل وغيرها ، إلى ذلك أكدت آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة ، أن عدد الممرضين والممرضات السعوديين العاملين في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بلغ 24689ممرضًا وممرضة يمثلون 44.5 بالمائة من عدد العاملين بالتمريض الذين يصل عددهم الإجمالي الى 55 ألفا و429 ممرضًا وممرضة .