أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السعودية الأمير فهد بن عبدالله عن قرب انتهاء تخصيص الخطوط السعودية، لافتاً إلى أن شركة الخطوط السعودية لصناعة وهندسة الطيران من الأقسام المهمة بالنسبة للخطوط وتخصيصها لمشاركة القطاع الخاص، متمنياً أن يكون هذا المركز من أكبر المراكز في منطقة الشرق الأوسط وسوف يؤدي عمله على الوجه المطلوب وهو في الوقت الحاضر يقدم خدماته لعدة خطوط أجنبية إلى جانب خطوط المحلية. وكشف الامير فهد بن عبدالله خلال حديثه على هامش ترؤسه اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط عن بدء اعمال الخطوط الجديدة للطيران الداخلي الجديدة «القطرية» و»الخليج» والتي يفترض ان تبدآ عملهما خلال الأشهر الثلاثة القادمة بعد استكمال بعض الإجراءات التأسيسية وفتح المكاتب الخاصة بهما في المملكة، ووقع خلال الاجتماع رئيس مجلس إدارة شركة النقل المتكامل الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير ومدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم اتفاقية تخصيص شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران لبيع ما نسبته 30 بالمائة من قيمة الشركة لصالح شركة ترابط لصيانة الطائرات المحدودة التابعة لشركة النقل المتكامل, وناقش الامير فهد بن عبدالله خلال الاجتماع تقارير المؤسسة المالية، والأداء التشغيلي خلال النصف الأول من عام 2013 وخطة العمرة والحج لهذا العام 1434ه وما قامت به المؤسسة من تحديث للأسطول وتطوير تقنية المعلومات، وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، إضافة إلى استعراض ما تم إنجازه في مجال التخصيص، وما تواجهه المؤسسة من تحديات خلال المرحلة المقبلة. وأشار الامير فهد بن عبدالله إلى ارتفاع معدل الأداء التشغيلي للشركات الناشئة من التخصيص وهي، شركات الخطوط السعودية للتموين والشحن المحدودة، والخدمات الأرضية، وهندسة وصناعة الطيران داعيا بالوقت نفسه إلى أهمية استمرار العمل من قبل إدارة المؤسسة وجميع موظفي الوحدات والشركات التي تم تخصيصها للسير قدما وفق الخطة الاستراتيجية للتطوير وتحسين الخدمات ورفع معدل الأداء التشغيلي وتوفير السعة القعدية المطلوبة لتلبية احتياجات النقل الجوي الداخلي والدولي والوصول إلى معدلات عالية منافسة للشركات الأخرى. من جانبه قدم مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم عرضا مرئيا عن أداء المؤسسة التشغيلي، والذي تضمن الإشارة إلى ارتفاع عدد الركاب إلى رقم قياسي مقارنة بالسنوات الماضية، إذ بلغ عدد من تم نقلهم على متن رحلات الخطوط 23.903.978 راكبا، بزيادة قدرها 2.431.495 راكبا عن عام 2011م، بارتفاع تجاوز ستة ملايين راكب مقارنة بعام 2008م، حيث بلغ عدد من تم نقلهم من الركاب على الرحلات الدولية 8.037.834 بزيادة قدرها 748 ألف راكب عن عام 2011م، فيما بلغ عدد الركاب الذين تم نقلهم على الرحلات الداخلية 13.813.411 راكبا، بزيادة قدرها 1.719.189 عن عام 2011م، كما بلغ عدد الركاب الذين تم نقلهم خلال النصف الأول من عام 2013م، 11.725.391 راكبا بزيادة قدرها 678.261 راكبا عمن تم نقلهم خلال نفس الفترة. وبين المهندس الملحم بأن المؤسسة عملت خلال الفترة الماضية على التوسع في شبكة الرحلات الدولية والداخلية وتطويرها، وسيتم إضافة محطات دولية جديدة مثل تورنتو في كندا في شتاء عام 2013م، ولوس أنجلوس في شهر مارس من العام القادم إضافة إلى زيادة السعة المقعدية وعدد الرحلات الدولية والداخلية. كما تم استعراض نسبة انضباط مواعيد الرحلات خلال النصف الأول من عام 2013م للفترة من شهر يناير وحتى شهر يونيو من عام 2013م حيث بلغت نسبة انضباط مواعيد الرحلات المجدولة 89,59 بالمائة مقارنة بنسبة 87,49 بالمائة لنفس الفترة من عام 2012م، وتعتبر هذه النسبة جيدة مقارنة بنسبة انضباط مواعيد الرحلات لجميع شركات الطيران على المستوى الإقليمي وكذلك بالمقارنة بشركات الطيران الأمريكية، هذا وقد ارتفع معدل انضباط مواعيد الرحلات لشهر يوليو من هذا العام ليصل الى92 بالمائة. كما تضمن العرض المرئي الإشارة إلى استلام المؤسسة لعدد 65 طائرة حديثة خلال مرحلة الخطة الاستراتيجية لتحديث الأسطول لتكتمل خلال السنوات القادمة منظومة الطائرات الحديثة التي تم التعاقد على شرائها واستئجارها والتي يبلغ عددها 90 طائرة. كما قدمت إدارة المؤسسة خطتها الاستراتيجية لمقابلة احتياجات التشغيل الداخلي وحاجتها الى زيادة أعداد الطائرات المخصصة لهذا القطاع من منطلق التزايد السنوي المستمر في نقل الركاب على ضوء ما تشهده المملكة العربية السعودية من نمو اقتصادي كبير في جميع مدنها وتطور في مختلف مجالات الحياة حيث تسير الدراسات الى ان إجمالي التشغيل الداخلي المتوقع خلال عام 2020م يصل إلى 28,5 مليون مسافر ومن المتوقع ان تصل حصة الخطوط السعودية من هذا التشغيل الى ما يقارب 22 مليون مسافر.