نشاهد بين فترة وأخرى من يغالط الحقائق ويزيف التاريخ الرياضي من بعض المحسوبين عليه بمعلومات خاطئة ليس لها أي مصدر تاريخي وخصوصا فيما يتعلق بعدد بطولات الفرق. وفي كل موسم يظهر لنا ناد ما ويعلن عن أرقام جديدة لعدد بطولاته وإنجازاته التاريخية في ظل عدم وجود منهج لقياس عدد البطولات على المستوى المحلي. فالبطولات الخارجية آسيوية كانت أو عربية أو خليجية متفق عليها من قبل الجميع ولكن البطولات المحلية المتفق عليها هي: الدوري بمختلف مسمياته وكأس الملك وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد للكبار اما بقية البطولات فهي محل اختلاف بين النقاد ومسؤولي الأندية وكذلك المشجعون ولا ننسى أن القياس الحقيقي لتحديد أهمية البطولة واعتبارها بطولة رسمية تكمن في المشاركة إلزامية ام غير إلزامية فالبطولات الإلزامية دائما ما تكون تحت إشراف الاتحاد السعودي لكرة القدم والفريق الذي لا يشارك فيها يعاقب بحرمانه من الإعانة السنوية أو ينزل إلى الدرجة الأدنى وذلك بعكس البطولات غير الإلزامية والتي تكون المشاركة فيها عن طريق الدعوات وتنظم عبر الأندية أو إمارات المناطق لتنشيط السياحة مثل كأس المصيف وبطولة الصداقة وكأس الأمير تركي بن ناصر وكأس الأمير عبدالمجيد وكأس الأمير عبدالإله وكأس السنة الدولية كلها بطولات ودية وغير إلزامية ونجد ايضا من لا يفرق بين بطولة المناطق وتصفيات كأس الملك من بعض الإعلاميين الحقيقة أن تاريخ الفرق السعودية وبطولاتها في زمن الخمسينات والستينات وسبعينات القرن الميلادي الماضي معروفة وموثقة ولا مجال للعبث في مدوناتها أو تزييف حقائقها. أتمنى من الاتحاد الجديد برئاسة أحمد عيد توثيق ورصد البطولات المحلية لجميع الأندية وسيساعده في ذلك الكثير ممن عاصر بداية انطلاق المسابقات بيننا حاليا ودون أهم الأحداث الرياضية. حيث ان هناك أندية تبالغ في احتساب البطولات في سجلها التاريخي بضم تصفيات كأس الملك كبطولة مستقلة فنجد ناديا احتسب له ثلاث بطولات وهي في الأصل بطولة واحدة فهل يعقل أن تضع مباراة تأهيلية تجمع بطل المنطقة الغربية مع بطل المدينةالمنورة في مسابقة كأس الملك كبطولة رسمية ومقارنة التأهل الى المباراة الختامية ببطولة النصر للمنطقة الوسطى والشرقية والتي حققها في عام 1394 وشملت 8 اندية من الوسطى والشرقية وهي فرق الهلال والنصر والشباب واليمامة (الرياض حاليا) والاتفاق والنهضة والقادسية والخليج وكانت بنظام الذهاب والإياب وسلم البطل درع البطولة هل تقارن مع مباراة تحدد الفريق المتأهل الى نهائي كأس الملك ونحسبها بطولة وأيضا نجد فرقا ضمت في رصيدها بطولات مناطق في أعوام 1975 و1976م وفي هذه السنوات لم تقم بطولات مناطق على مستوى المملكة, ورغم ارتفاع عدد البطولات للفرق المحلية والتي وصلت الى ارقام فلكية يظل الهلال متصدرا الفرق السعودية ب51 بطولة رسمية ومبتعدا عن أقرب منافسيه الاتحاد صاحب 33 بطولة رسمية بفارق 18 بطولة لصالح الهلال بعد استبعاد بطولتي المصيف وكأس فيصل بن فهد في عام 2005. والحقيقة أن تاريخ الفرق السعودية وبطولاتها في زمن الخمسينات والستينات وسبعينات القرن الميلادي الماضي معروفة وموثقة ولا مجال للعبث في مدوناتها أو تزييف حقائقها. أتمنى من الاتحاد الجديد برئاسة أحمد عيد توثيق ورصد البطولات المحلية لجميع الأندية وسيساعده في ذلك الكثير ممن عاصر بداية انطلاق المسابقات بيننا حاليا ودون أهم الأحداث الرياضية. وذلك للحفاظ على التاريخ الرياضي من العابثين والمزورين.