تفاوت مستوى الأعمال الدرامية الخليجية، خلال الأسبوع الأول من رمضان، بين الجيد والمتوسط والضعيف، ولم تتضح الصورة كاملة لبعض الأعمال التي من الصعب الحكم عليها قبل أن تصل لمنتصفها، بيد أنه يمكن القول أن هناك مسلسلات درامية نجحت بشكل كبير بعدما أدرك القائمون عليها كيف يعالجون أخطاءهم، في المقابل هناك أعمال درامية أخرى وقعت في أخطاء فنية نالت من اسمها. عاجل الى منتج لولوه ومرجان واستطاع الفنان والمنتج الاماراتي سلطان النيادي منتج عمل "لولوه ومرجان" في الجزء الثاني أن يعالج الأخطاء التي وقع فيها خلال الجزء الأول، باستبدال فنانة بحرينية لم تكن في مستوى العمل الكوميدي، وساهمت في إضعافه في الجزء الأول، بالفنانة أميرة محمد التي أثبتت أنها فنانة شاملة، وأضافت على الجزء الثاني الحيوية والبسمة ولفتت الأنظار بأدائها المتنوع وحركتها وخفة دمها، وأدائها الملفت في أعمال أخرى مثل "سكتم بكتم" مع فايز المالكي. ويبدو أن سلطان النيادي أدرك ضعف الممثلة المشاركة في الجزء الأول في وقت مبكر، عندما فشلت في الاندماج مع فناني الكوميديا في البحرين من الطراز الاول علي الغرير وسعاد علي، ولكنه لم يستطع استبدالها إلا في الجزء الثاني، وهذا يحسب له، ويجعله أكثر حرصا في المستقبل على تلافي أي أخطاء مقبلة، كما وفق النيادي في اختياره للفنان الاماراتي جابر النغموش الذي قدم أداءً موفقا يعزز أقدامه في الساحة الفنية في كل عمل يظهر به.. وإذا كان هناك ما يلفت الأنظار في المسلسل التراثي "برايحنا" هو أداء الفنانة القديرة سلوى بخيت، التي رغم أنها ترجع لجيل الثمانينات تقريبا ، إلا أنها استطاعت أن تطور أداءها، وتواكب الأجيال الجديدة بأداء مغاير، أضفى على المسلسل التراثي الحيوية والحركة. يضاف إلى ذلك أن المسلسل أنعش الدراما البحرينية، وأعادها إلى الواجهة من جديد، خاصة أنه جمع معظم الممثلين البحرينيين في تناغم جميل، بقيادة مخرج العمل جمعان الرويعي و المتجدده سلوى بخيت التي تستحق عن جدارة لقب "الفنانة المتجددة". سقطة خالد سامي وشهد برنامج"واي فاي" سقطة مدوية للفنان خالد سامي، عندما قرر تقليد الداعية المشهور الشيخ محمد العريفي في خطوة غير محسوبة، ولم تُدرس جيداً، فقوبل هذا التقليد باستهجان من المشاهد الخليجي والعربي، خاصة من جمهور محبي الداعية، وقد دعا البعض خالد سامي إلى اعتزال الفن بعد هذه السقطة، مؤكدين أن الكثيرين من الجمهور سيديرون ظهورهم له. وتبدو المؤشرات حول مسلسل "سكتم بكتم" حتى الأسبوع الأول من رمضان مبشرة إلى حد ما، وتشير إلى أنه ربما نجد جديداً في هذا المسلسل ومن بطله الفنان فايز المالكي، والأمر نفسه ينطبق على أعمال "كلام الناس"للفنان حسن عسيري، و"هذا حنا" للفنان عبدالله السدحان، و"أبو الملايين" للفنان ناصر القصبي، وإن كانت كل هذه الأعمال سارت على منوال مسلسل"طاش ما طاش"، ذلك المسلسل السعودي الخالص الذي توقف، ليسفر عنه تحالفات فنية جديدة، حيث اتجه ناصر القصبي للتحالف مع حسين عبد الرضا، فيما تحالف عبدالله السدحان مع سعد الفرج. ضعف الاخراج واختلف الأمر في مسلسل "البيت بيت أبونا" للنجمتين سعاد عبدالله وحياة الفهد اللتين اتفقتا على التعاون مجدداً هذا العام، حيث لم تغطِ شهرة النجمتين، على أخطاء المخرج وضعفه وأسلوبه القديم في الإخراج، ولكن من السابق لأوانه الحكم على المسلسل قبل مرور أسبوعين من شهر رمضان. في المقابل كان المونتاج نقطة ضعف مسلسل "المجهول" للمخرج المبدع سمير عارف،ولكن يبدو أن ضيق الوقت هو سبب الأخطاء التي وقع فيها المونتاج، وقدمت الفنانة ليلى السلمان في العمل ذاته دوراً مهما يعزز مسيرتها الفنية، وكذلك الفنان عبدالمحسن النمر والفنان سعيد قريش، اللذان يجتمعان لاول مرة في عمل واحد ، وبذلك يعتبر ثقلا للعمل بحد ذاته ،وبجانب الفنانة شيلاء سبت التي أتقنت اللهجة السعودية بجدارة في دورها لفتاة لقيطة، وقدمت في مسلسل " جار القمر " شخصية مختلفة تماما عن دورها في " المجهولة" وقامت بتجسيد لدور بنت شريرة في "جار القمر"، ما ذكرناه سابقا بأنه من السابق لأوانه الحكم عليه الآن. ولم يلحق مسلسل "أي دمعة حزن لا" للمخرج البحريني محمد القفاص بالموسم الرمضاني، رغم جاهزية العمل للعرض، بحسب تأكيدات مسؤولين فيه، وفشلت مصادر في معرفة أسباب عدم عرض المسلسل، مما يضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبل العمل. إذ كان من المتوقع أن تتسارع عليه قناة البحرين، إلا أنه لم يحدث! نواعم الشاشة وأخيراً، كان هناك تسابق من نوع آخر بين الجميلات اللاتي تسابقن على تقديم برامج مسابقات في شهر رمضان الكريم ، في مقدمتهن المذيعة حليمة بولند، والفنانة مريم حسين، والفنانة أمل العوضي، في استثمار واضح لجمالهن على شاشات الفضائيات.