ما سبب قلة مشاركتك في الامسيات الشعرية رغم ما تملكه من مخزون هائل من القصائد؟ اظن ان التوازن في الظهور امر ضروري لكل مبدع كي لا يسقط في هوة المتاح والممل وبعدي عن كثرة الامسيات ناتج عن عدم تهافتي على المناسبات فان دعيت وكانت ظروفي مواتية اجبت الدعوة وكذلك ليكون لدي من الجديد ما اواجه به الجمهور الكريم. هل سرق عملك الاعلامي الشاعر بداخلك؟ انا متواجد هنا وهناك ولكن من عادتي الحضور بهدوء لأنني لا افضل الصخب والحضور لمجرد التواجد وقد تمر اكثر من سنة لم اكتب قصيدة وقد اكتب في اسبوع واحد اكثر من قصيدة. كانت لك امسية قبل فترة في المنطقة الشرقية كيف وجدت الجمهور وتفاعلهم معك؟ وجدت ان جمهور المنطقة الشرقية جمهور متابع دقيق يعي جيدا ما يسمع فعند مرور الشاعر بصورة ملفتة او معنى مبهر اجده يتفاعل معه ويصفق له . لوحظ عليك انك تقرأ من الورق خلال إلقائك القصائد الا تعتقد ان ذلك يقتل روح القصيدة؟ انا ولله الحمد احفظ اغلب قصائدي ولكن لتلافي الخطأ او النسيان احضر الورق معي . لك تجربة في اعداد البرامج الشعرية كيف كانت بداياتك بها؟ ابتدأت قبل اكثر من عشرين سنة في الاعداد للاذاعة ثم الاعداد والتقديم وقد قمت باعداد وتقديم الكثير من البرامج. ماذا عن تقديمك لبرنامج “رحلة في وجدان شاعر” وما محاور ذلك البرنامج؟ هو عبارة عن استضافة لشاعر معاصر او من يتحدث عنه ان لم يكن معاصرا والحديث معه او عنه خلال ساعتين وعلى مدى اسبوعين لاستيفاء جميع جوانب سيرته الشخصية والشعرية والاستشهاد بعدد من قصائده بعضها بصوتي والآخر بصوت احد المنشدين بالاضافة الى قصائد بصوت الشاعر نفسه وبرنامجنا يعتبر الاول الذي وجد فيه المشاهد قصائد باصوات شعراء مر على رحيلهم ما يقارب الاربعين سنة مثل محمد الاحمد السديري وزبن بن عمير ومحمد السياري . وكيف وجدت اصداء هذا البرنامج؟ الاصداء جميلة وجيدة ولكن الطموح لا يقف عند الجودة فقط ونحن بإذن الله سائرون على الطريق ونرحب بالملاحظات والنقد البناء. وهل خروجك للاعلام المرئي يعد هروبا من الشاعر بداخلك؟ قلت في بداية اللقاء انني اعد وأقدم البرامج منذ اكثر من عشرين سنة وانا افضل ان يتعامل مع برامج الشعر من له خبرة في الشعر اذا توافر لديه الحس الاعلامي الجيد . وماذا عن علاقتك بقناة الساحة؟ علاقتي بقناة الساحة علاقة رائعة ومميزة فالجميع اجد منهم التقدير والاحترام والانصاف . لك العديد من المقالات المهتمة بالشعر وغيره .. الا تستطيع كشاعر أن توصل رسالتك من خلال قصيدتك دون اللجوء الى المقالات؟ تعلم ويعلم القارئ الكريم ان المقالة تختلف تماما عن القصيدة لذا لا يمكن ان يقوم احدهما مقام الآخر. لديك مئات المقالات المكتوبة .. هل تفكر في اصدار كتاب ؟ هذا ما اعد له حاليا بالاضافة الى ديوانين مقروءين وديوان صوتي اتمنى ان ترى جميعها النور قريبا ان شاء الله . وما مهامك في جريدة الجزيره؟ الاشراف والاعداد لصفحات مدارات شعبية . وعلى ماذا يعتمد نهجكم في تلك الصفحات؟ اقتسم انا والزميلان عبد العزيز المتعب وزبن بن عمير بحيث يتولى كل منا الاعداد والاشراف على صفحتين في الاسبوع من مدارات شعبية لذا فالقارئ يجد التنوع في الطرح والتناول. كونك عايشت الصحافة في ماض قريب وفي الحاضر كيف وجدت الفرق بين الفترتين؟ اظن ان الاجابة الدقيقة لدى القارئ فاجابتي كاحد المسؤولين عن صحافة الامس واليوم قد يوقعني في ظلم الغير او ظلم نفسي. وماذا عن شعراء الماضي والوقت الحالي والفروقات بينهم؟ الزمن كفيل بابقاء من يستحق البقاء بعد ان تهدأ العاصفة ويكتب التاريخ كلمته . كونك من سكان الرياض .. الا تعتقد ان هناك قلة في المهرجانات الشعريه؟ هذا صحيح فجمهور الرياض جمهور عريق ومحب للشعر ويستحق من الامسيات اضعاف ما يخصص له . لمن توجه اصابع الاتهام في التقصير الذي يعيشه الشعر في العاصمة؟ هو ليس تقصيرا وانما غفلة من عشاق الشعر عن المطالبة بمنح الشعر ما يستحقه في عاصمة الابداع والجمال . لنتحدث عن حقوق الشاعر المادية وعن وجهة نظرك حولها؟ من يظن ان على الشاعر عدم مطالبته بحقه المادي يبخس الشاعر ابسط حقوقه وعلى الشاعر نفسه الا يترك المسألة لكرم وأريحية الناس الذين يتعامل معهم وعليه الا يذهب الى المناسبة التي يرى ان يحصل مقابلها على مقابل مادي الا باتفاق مسبق فالكريم لا يقبل ان يبخس الشاعر او غيره والبخيل الذي يريد ان يستغل الشاعر من صالح الشاعر ان يخسره . ماذا عن رأيك في بيع الشاعر شعره؟ هذه المسألة اعطيت اكثر مما تستحق فان كانت تحدث فهي على نطاق ضيق ويكفي من يشتري انه يعلم في دخيلة نفسه انه كذاب . وهل عرض عليك او واجهت طلبا لشراء قصيدة منك؟ الحقيقة لم اتعرض لذلك . متى في رأيك يستخدم غرض الهجاء؟ لم اكره شيئا في حياتي ككرهي للهجاء الا في حال تعرض ديني للاذى اذ تتحول المسألة هنا الى دفاع واجب عنه. وماذا عن وجهة نظرك حول الهجاء وتراشق الشعراء فيما بينهم به؟ انا احترم الشاعر حتى ينحدر بشعره الى الهجاء . ماذا تحب وماذا تكره في الساحة الشعرية؟ احب كل ما يرتقي بذائقة المتلقي واكره كل ما هو عكس ذلك . ثلاثة رسائل لمن توجهها؟ الأولى: لعلي المفضي - ابحث عمن هو اعلم منك لانك مازلت بحاجة ان تتعلم . الثانية: لكل شاعر - الكلمة امانة سوف تُسأل عنها فحاول ان تكون ساعد بناء لا معول هدم للقيم . الثالثة: للقارئ الكريم - اعرف ان وقتك جزء من عمرك وقد منحتني جزءا منه بمتابعتك للقاء.