تعتبر رياضة الغوص من الرياضات النادرة في المملكة والتي تتيح لممارسيها خاصة الشباب استكشاف الأسرار المدفونة ورؤية المناظر الطبيعية التي داخل أعماق البحار والذي لا يستطيع أغلب الناس مشاهدتها إلا عبر وسائل الإعلام، محمد الحارثي أحد المدربين في رياضة الغوص لدى مركز غواصي منطقة مكة والحاصل على فئة "أ " في رياضة الغوص يقول: "نحرص في النادي على تقديم العديد من البرامج التدريبية للراغبين في تعلم هواية الغوص من الشباب والتي تتنوع كل على حسب مقدرته على السباحة، فالبعض قد لا يملك الخبرة الكافية في السباحة فيتم تدريبه على السباحة في أحواض صغيرة، حتى يتقن هواية السباحة، ويضيف الحارثي أن هناك نوعين من أشكال الغوص وهما: الغوص الترفيهي والغوص التقني، فالغوص الترفيهي هو للاستجمام والترفيه حيث يستخدم الغواص فيه عددا من الأجهزة وهي السكوبا للتنفس تحت الماء ويقصد بجهاز السكوبا، هو جهاز منظم هواء وستره الطفو وأسطوانة الهواء، أما الغوص التقني فهو قدرة الغواص على الغوص في أعماق البحر بحدود 40 مترا أو أكثر، وذلك باستخدام الأجهزة نفسها والتي تساعد على تخفيف الضغط على الغواص كلما تعمق أكثر، أيضا يتم استخدام غازات مختلفة. من جانب آخر يقول حسن الجريدان أحد الغواصين من المنطقة الشرقية ان هناك العديد من الدورات التي ينظمها المدربون المتخصصون في رياضة الغوص والتي تعطى للمشتركين، ويتم التسجيل عن طريق هؤلاء المدربين الذين يكلفون أنفسهم بتدريب المتدرب، وهنا لا ترتبط الدورة بمدرب معين أو بجهة معينة أو بمجموع معينة، على اعتبار أن المدرب يوفر المتطلبات من كتب وأجهزة تدريب، أما المهارات التي ينبغي أن يعتمد عليها المتدرب فهي تكتسب أثناء دورة الغوص من خلال الممارسة العملية والتي تكون بدايةً في أحواض السباحة، وبعدها يتم الانتقال إلى البحر مشيراً الى أن الدورة تمتد من عشرة إلى أربعة عشر يوماً تقريباً. وذكر الجريدان أن هناك مهارات أولية يجب على الشخص الذي يمارس رياضة الغواص أن يكتسبها من أجل عدم تعرضه لأي إصابة أو أذى أثناء ممارسته لهوايته وهي مهارات التحكم في الطفو والحركة باستخدام معدات الغوص، كذلك كيفية التعامل مع الظروف التي قد تعرض حياة الغواص للخطر بالإضافة إلى إنقاذ النفس والآخرين. وأشار الجريدان في حديثه الى ان ما يعاني منه الكثير من هواة رياضة الغوص أنه لا يوجد أي جهة إشرافية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تنظيم الدورات أو المسابقات التي تعنى برياضة الغوص فكل ما تراه هو مجرد مجهودات فردية يقوم بها عدد من هواة هذه الرياضة ومن يعشقون ممارستها في تنظيم الدورات والرحلات داخل اعماق البحر، متمنياً في المستقبل أن يجدوا الدعم.