تسببت عقبة اختفاء «بند الهدم» من مشاريع مديرية المياه في إعاقة إزالة برج خزان المياه القديم الذى يعود تاريخه الى 50 عاما وسط مطالبة البعض بالاستفادة من البرج القديم سياحيا بدلا من وضعه الحالي فى الوقت الذى انتقد فيه كثيرون اهمال الموقع، مشيرين الى أنه أصبح من «الملوثات البصرية». برج خزان المياه حائر بين الازالة والتحسين ويعتبر شارع الخزان من أقدم الشوارع في مدينة الدمام وسمي بهذا الاسم نسبة الى وجود برج كبير يعلوه خزان للمياه تم بناؤه منذ أكثر من 50 عاما عن طريق احدى الشركات الهولندية، ويعتبر البرج الآن من معالم مدينة الدمام، حيث يقع في المنطقة المركزية على طريق الملك خالد تقاطع شارع 18 وسمي بشارع الخزان نسبة للخزان الموجود أعلى البرج الذي تعود ملكيته لوزارة المياه. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل الأمانة في تحسين المنطقة المركزية القديمة باطلاق برنامج تحسين الواجهات، اضافة الى الانارة والارصفة والتشجير، إلا ان البرج لايزال يعتبره البعض من الملوثات البصرية في المنطقة بشكله القديم واهمال الصيانة، 50 عاما عمر برج خزان الدمام وقال أحد المختصين في السياحة : إن البرج أصبح الآن معلماً لسكان مدينة الدمام من حيث الشكل والموقع، مطالباً وزارة المياه بتحويل الموقع لجهات تهتم بالسياحة تمهيداً لتحويله الى مكان سياحي يضم مطاعم ومقاهي ويمكن المتنزهين من مشاهدة مدينة الدمام من الأعلى، مبيناً ان هذه التجربة تم تطبيقها في مدينة الرياض، حيث تم تحويل برج المياه فيها الى مكان ومتنفس سياحي وحديقة يرتادها الزوار من جميع انحاء المملكة. من جانبه أكد مساعد مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المهندس سراج بخرجي ان هناك تنسيقا بين مديرية المياه وأمانة المنطقة الشرقية للعمل على تحسين البرج او ازالته، مشيراً الى ان الخزان يعود بناؤه الى أكثر من 50 عاما. واضاف ان العمل في برج الخزان متوقف منذ زمن ويجري حاليا العمل على ازالته، حيث تم طرح مناقصة لهدمه لارتفاع تكلفة تحسينه وعدم جدواها والتوجه الى انشاء خزانات أرضية في المنطقة، وتم فتح مظاريف المناقصات، وستتم قريباً ترسيتها، مبيناً ان مشكلة التأخير تعود الى عدم وجود «بند للهدم» في مشاريع مديرية المياه، حيث إن جميع البنود خصصت للإنشاء.