حوّل جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع المنطقة المحيطة بالمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الاراضي الفلسطينية الى مناطق عسكرية مغلقة وبدأ بمستوطنة «إيتمار» المقامة على أراضي نابلس وقراها إلى منطقة أمنية تابعة له، بذريعة توفير الأمن للمستوطنة. وكان مستوطنو ايتمار سيطروا على تلك المساحات المحيطة بالمستوطنة قبل أن يأتي الجيش ويحولها لسيطرته، علمًا أن عمليات مماثلة جرت في مستوطنات أخرى كثيرة مقامة على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن القائد العسكري الإسرائيلي لمنطقة المركز نيتسان ألون وقع قبل شهرين على أمر الاستيلاء على الأرض لأغراض أمنية، وهي بمساحة تصل إلى 63 دونما تحيط بالمستوطنة. وتعود الأرض المشار إليها لفلسطينيين من قريتي عورتا وروجيب، ومُنعوا من دخول أراضيهم إلا بتنسيق مسبق مع جيش الاحتلال، بحيث يمكن السماح لهم بالدخول إلى قسم صغير من الأراضي بعد موافقة الجيش وبضمان عدم وقوع مواجهات مع المستوطنين في «إيتمار». وادعت قوات الاحتلال أن السيطرة على هذه الأراضي «توازن ما بين الاحتياجات الأمنية وبين المس بحقوق الفرد». وبحسب قوات الاحتلال فإن الأرض معدة لإقامة سياج وممر أمني حول المستوطنة، مثلما هو متبع في مستوطنات أخرى كثيرة مقامة على أراضي الضفة. واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس الأربعاء ثلاثة شبان مقدسيين بعد مداهمة منازلهم في حي الصوانة شرق البلدة القديمة في القدسالمحتلة. وأفاد شهود عيان أن قوات إسرائيلية مقنعة حاصرت منازل المواطنين، واعتقلت الشبان، وأشهرت بوجه الجيران السلاح عند محاولة معرفة سبب مداهمة الحي. وكان الاحتلال قد أفرج عن الشاب إياد الشلبي منتصف نيسان الماضي، وهو يخضع للحبس المنزلي، وسمح له مؤخرًا بالخروج لتقديم امتحاناته النهائية في الجامعة. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين ثائر أبو صبيح وعبود أبو صبيح من شارع الواد بالقدس. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء 10 مواطنين في مداهمات نفّذتها في أرجاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة. وقال موقع «والا» العسكري الإسرائيلي إنّ قوّات الاحتلال اعتقلت ثمانية فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية فجرًا، مبينًا نقلهم إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم. وفي قطاع غزة زعمت الإذاعة العبرية، صباح امس الأربعاء، سقوط صاروخ «غراد» أطلق من قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان ومحيطها جنوبفلسطينالمحتلة، وسقط في أرض فارغة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. واستمرارا للعنصرية المتفشية تعرض شابان من مدينة الطيبة في العشرينات من العمر لاعتداء جسدي خطير امس الاول مترافق بسيل من الشتائم والعبارات العنصرية ومنها «الموت للمخربين العرب». وبحسب رواية الشابين المعتدى عليهما فإن مجموعة من الشبان اليهود العنصريين كانوا يحتفلون في منطقة الشاطئ بمدينة نتانيا في المركز وقاموا بمهاجمتهم، والاعتداء عليهم بكل ما توفر لديهم من أغراض، من ضمنها زجاجات فارغة، ما أدى لإصابتهما بجراح متفاوتة، ووصفت حالة أحدهما بأنها خطيرة بعد أن فقد الوعي إثر ضربه بزجاجة في رأسه، تسببت بإصابته بجراح ونزيف دموي في الرأس. وأضاف الشابان أنهما كانا قد وصلا إلى الشاطئ في ساعات الظهيرة للاستحمام، في الوقت الذي كانت مجموعة من الشبان اليهود تتواجد هناك، وعندما اتخذا مكانا للجلوس وهم يتحدثون باللغه العربية وجه أحد الشبان اليهود الشتائم والعبارات العنصرية لهما وانتهت بالاعتداء الجسدي الذي استدعى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. ويشهد قطاع غزة هدوءاً نسبياً بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي عقب اتفاق التهدئة الذي أعلن عنه في القاهرة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع نوفمبر الماضي. وأطلقت أبراج المراقبة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي علي الحدود الشرقية لدير البلح وخان يونس جنوب قطاع غزة النار بكثافة على الأراضي الزراعية والمزارعين. وأفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال أطلق النار بشكل متقطع باتجاه المزارعين ومساكنهم قرب المنطقة الحدودية الشرقية. كما لاحقت الزوارق الحربية الإسرائيلية في عرض البحر قبالة شواطئ خان يونس قوارب الصيادين الفلسطينيين وأطلقت النار باتجاههم فيما لم تبلغ المصادر الطبية في القطاع عن وقوع إصابات. يشار إلي أن طائرات الاحتلال من نوع اف 16 حلقت فجراً في أجواء القطاع في الوقت الذي واصلت فيه طائرات الاستطلاع التحليق بكثافة في شمال وجنوب القطاع.