تبادر إلى ذهني سؤال لحظة حجب تطبيق المراسلات الفورية والمكالمات المجانية "فايبر"، هل نحن من خسر تطبيق فايبر بخدماته واتصالاته المجانية.. أم أن الشركة المطورة لبرنامج فايبر هي من خسرت شريحة تعتبر من أكبر شرائح مستخدميه في الشرق الأوسط. هذا السؤال يحتمل كثيرا من الإجابات وليست له إجابة ثابتة، فالبعض سيقول إننا خسرنا أكثر التطبيقات انتشارا في أجهزتنا، والذي خدمنا لعدة سنوات عبر مجانية الرسائل المباشرة ومجانية المكالمات الصوتية التي لم تكن تختلف إن كانت محلية أو دولية عابرة للقارات، بالنظر إلى بعض الحقائق والإحصائيات فإن عدد مستخدمي فايبر تجاوز 100 مليون مستخدم بنهاية العام الماضي والبعض الآخر سيقول إننا ساهمنا في حفظ أمن وطننا من تطبيق يعود في الأصل إلى “تالمون ماركو” الإسرائيلي الجنسية، بحسب ما ذكرته التقارير الصحفية، لكن من وجهة نظري وبغض النظر عن مطور التطبيق فإن التطبيق هو الذي سيجني الخسائر الفادحة، فبقراءة وتكهن مستقبلي بسيط بواقع تطبيقات التراسل الفوري والاتصال المجاني، فإنني لم أستطع أن أحصي الملايين من الريالات التي ستجنيها التطبيقات من الإعلانات على واجهاتها، فبعد ان زاد الحديث عنها أصبحت هي الأكثر شهرة بين نظائرها ولكنها لن تجني هللة واحدة ما لم تقبل بفرض الرقابة عليها وتتمشى مع أنظمة وطننا. فبالنظر إلى بعض الحقائق والإحصائيات فإن عدد مستخدمي فايبر تجاوز 100 مليون مستخدم بنهاية العام الماضي، وهو الذي يعد الأقل انتشارا مقارنة بسكايب وواتس اب, فجميع الشركات تحلم بأن يصل اسمها وتعرض إعلاناتها لهذا العدد من المستخدمين وقد تدفع الملايين لذلك. فالنتيجة التي وصلنا إليها أنهم هم من خسرنا، وقد يتساءل البعض عن الخسائر التي جنوها من جراء حجب التطبيق فالكثير من الآباء والأمهات كانوا على تواصل دائم بالمكالمات المجانية عبره، لكنني سأجاوبهم بأن الفايبر لم يكن الفريد من نوعه ولم يكن التطبيق الوحيد. فالبدائل كثيرة قد لا تعد ولا تحصى ومنتشرة في متاجر تطبيقات جميع الأجهزة، كبرنامج التانجو وبرنامج سكايب “في حال قامت مايكروسوفت باستيفاء الشروط والأنظمة” وغيرها من البرامج المجانية، وبعضها الآخر لا يحتاج حتى للدخول إلى متجر التطبيقات، فهناك الفيس تايم على جميع أجهزة أبل والتي توفر اتصالا مرئيا مجانيا للجميع حتى على أجهزة الأيباد والأيبود، كما أن هناك تطبيق المراسلات الخاص بالبلاكبيري الذي يوفر الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية والمكالمات المرئية بشكل مجاني بين أجهزته لفترة محدودة لكنه سيصل إلى أجهزة ابل وأجهزة الأندرويد قريبا جدا فجميعنا، يعلم أن بلاك بيري احترمت الأنظمة في هذا الوطن واستوفتها منذ سنتين تقريبا. وأختم برسالة قصيرة للمستخدمين “من لم يحترم أنظمة وطنكم لا أعتقد انه يحترمكم، وأن أمن وطننا فوق كل اعتبار“. @Ahmad_Bayouni