مع قرب انتهاء المهلة المحددة لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة، مازالت تتدفق أعداد هائلة من العمالة من مختلف الجنسيات لتصحيح أوضاعهم إما بالترحيل أو بالتصحيح، حيث تستقبل إدارة الوافدين بالمنطقة الشرقية أعدادا هائلة وتسابق الزمن لإنهاء المعاملات قبل انتهاء المهلة في 24 من شعبان الحالي، وأكد مصدر ان ادارة الوافدين تستقبل اكثر من 2000 طلب يوميا، الأمر الذي يشكل ضغطا على جميع مراحل العمل ما يتسبب في وجود طوابير طويلة انتظارا لدورها في إنهاء المعاملات. وعبر مراجعون من مختلف الجنسيات عن استيائهم الشديد من الزحام والتكدس ووقوفهم يوميا في طوابير طويلة تحت الشمس الحارقة، حتى أن بعضهم يأتي فجرا ولا تنتهي معاملته أو يصل الى الشباك نهاية الدوام، مطالبين بضرورة فتح شبابيك جديدة للخدمة وإنهاء المعاملات أو مد فترة التصحيح لأنها لن تكفي. من جانبه قال مدير ادارة الوافدين بالمنطقة الشرقية العميد ناصر مبارك الدوسري: "يأتينا كم هائل من العمالة متعددة الجنسيات بشكل يومي ومتواصل لتكتظ بهم الصالات الداخلية والساحات الخارجية، اضافة الى العنابر حيث أن الإدارة لديها عنابر توقيف مستقلة خاصة بالنساء ومجهزة بكامل الاحتياجات والخدمات ويشرف عليها موظفات، وأخرى مماثلة للرجال وهذا أمر متوقع لكثرة العمالة المخالفة وأيضا لقرب انتهاء المهلة المحددة للتصحيح وإن الأمور تسير والحمد لله بيسر، فنحن نقوم بإنهاء اجراءات العمالة سواء المخالفة او التي تحتاج الى تصحيح أوضاع حيث نقوم بالاستقبال والتسجل وننهي أجراءات الترحيل بشكل مباشر، وقد سخرنا امكاناتنا وطاقاتنا في العمل المتواصل ل24 ساعة، ونحن نساعد من يرغب بتصحيح وضعه. كذلك فإن هناك خطة لاستقبال هذا الكم من العمالة حسب مواعيد محددة وذلك بالتعاون مع ممثلي السفارات من مختلف الدول وهم متواجدون لدينا في الإدارة ونحن نقدم لهم العون والمساعدة لإنهاء اجراءات جالياتهم. ورصدت "اليوم" وقوف عمالة أمام إدارة الوافدين وداخل الاحواش تحت الشمس انتظارا لتصحيح الاوضاع، حيث طالبوا بضرورة مد فترة التصحيح لأنها لن تكفي كل هذه الاعداد، وعبروا عن استيائهم الشديد من بطء وطول الاجراءات.