تضم القرية التراثية وأجنحة إمارات مناطق المملكة فى الجنادرية عددا من المهن والحرف التقليدية ، وتشهد هذه الحرف والمهن إقبالاً من زوار القرية التراثية حيث يظهر للزوار الحرفية العالية التي يتمتع بها العارضون في القرية ، وفي هذا التقرير ترصد « اليوم» عددا من هذه المهن. معصرة السمسم يصنف العاملون في هذا المجال ضمن الحرفيين الشعبيين، والمعصرة من ضمن أدوات الحرف الشعبية القديمة، ويزرع السمسم أو (الجولجلان) كما يسمى محلياً في منطقة جازان، ويستفاد من زيته بإضافته إلى بعض المأكولات، وله قيمة طبية كبيرة. وقد ابتكر الأجداد آلة بسيطة لعصر السمسم واستخراج زيته، ومن أهم أدواتها: العود والقوس والراكبة والعوارض واللوح والجون ، وتتركز هذه الحرفة في المنطقة جازان على وجه الخصوص. السمكري من أصحاب المهن القديمة التي انتشرت واستمرت حتى الآن ويتعامل الحرفي مع الصفائح الحديدية الرقيقة ويصنع منها العديد من الأدوات المستخدمة قديما مثل السراج القديم والفوانيس وبيوت الساعات وسمار الشاهي وأوقيات السمن وأباريق الوضوء وأدوات الحجامة وحافظات الصكوك والوثائق وبعض أنواع الحقائب المعدنية وجواريف السكر وغيرها. حرفة المحاك من الحرف الشائعة في بلادنا، وقد نالت شهرة كبيرة في منطقة الأحساء ، والمحاك جهاز شعبي قديم متخصص بصناعة الخيوط التي تستخدم في صناعة المشالح والعبي من والبشوت. ويتكون من عدد الأدوات مثل: المغاريظة الدفاف والمدواس والمفراك والرزايز والبكرات والمشابح وبعض الأدوات الأخرى. التحنيط وهي مهنة ليست بالقديمة وهي مستخدمة في وقتنا الحاضر ويقوم المحنط بشراء بعض الحيوانات المحبوبة في المجتمع، ثم يقوم المهني بتفريغها وملئها بالقطن ومعالجتها ببعض المواد التي تحافظ على شكل الحيوانات وكأنها حية ليتم عرضها في رفوف المتاحف وبعض المنازل للزينة. التجصيص الجص من المواد المهمة التي تستخدم في طلاء المنازل، والعامل في هذه الحرفة يدعى «جصّاص « والجص أنواع منها الأحمر أو الصار، ويستخرجه الحرفيون من الأرض أو من طين البحر ثم يجفف ويكوم بشكل هرمي على قطع من جذوع النخل لفترة من الزمن، ثم يُحرق ويدق فتصبح جاهزة للاستخدام المنزلي مباشرة، أو يحمّل إلى السوق لبيعه لمن يحتاجه . صناعة كسوة الكعبة المشرفة صناعة كسوة الكعبة المشرفة قديمة قدم بنائها تعاقبت عليها الأجيال ، ثم جرت العادة في كسوتها في العصور الإسلامية حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك وتتابع عليها الخلفاء الراشدون ثم الأمراء والسلاطين. وفي محرم من عام 1346ه أصدر المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله - أوامره بإنشاء دار خاصة بصناعة الكسوة الشريفة وقد نالت هذه الكسوة التي تصنع لأول مرة في مكةالمكرمة إعجاب كل من شاهدها لدقة صنعها وجمال شكلها. ويتكون مصنع الكسوة الشريفة بأم الجود من عدة أقسام وهي قسم الصباغة وقسم النسيج اليدوي وقسم الحزام وقسم النسيج الآلي ويستخدم الحرير الطبيعي ذو اللون الأسود لثوب الكعبة والأحمر للكسوة الداخلية والأخضر لكل من كيس مفتاح الكعبة وكسوة الحجرة النبوية وأما التطريز فهو بالخيوط الملونة وأسلاك من الذهب والفضة. الطحن في الرحى «الرحى» أداة مشهورة في مختلف مجتمعات المملكة، ويمتهن العمل بها بعض الناس وتستخدم في طحن القمح خاصة، وهي شبيهة بالمجرشة، وتتكون من قطعتين دائريتين من صخر الجرانيت، وتكون السفلى ثابتة وبها القطب الذي تدور عليه القطعة العليا، ويثبت بأحد أطراف القطعة العليا «وتد» خشبي لتدويرها ويسكب الحب في بلعوم الرحى فيدخل بين الطبقتين ومع عملية التدوير يخرج الطحين من بين القطعتين ويستخدمها الرجال والنساء. صناعة المباخر تنتشر صناعة المباخر في أغلب مدن المملكة، والمبخرة آنية يوضع بها البخور لتطييب الرجال، وتصنع من الخشب، ويقوم الحرفي بتزيينها بالمرايا والمساميرالنحاسية ذات الأقراص المنفوخة، ويتم تطعيمها بشرائح القصدير بنقوش دقيقة وجذابة ويكاد لا يخلو مجلس منها.