منذ أن عرفت الهلال وجميع القرارات التي اتخذتها إداراته المتعاقبة كانت تأتي وفق احتياجات البطولات والاستحقاقات المختلفة ولذلك تنوعت ألقاب الزعيم على جميع الأصعدة المحلية والعربية والآسيوية وهو ما جعل الهلال متفرداً في المقدمة ومختلفاً عن الآخرين . السيناريو الذي كان يعيشه الهلال مع مختلف الرؤساء السابقين لم يكن يرقى لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولذلك اختلفت طريقة التفكير تجاه مشروع إعداد فريق كرة القدم ومتغيرات سوق التعاقدات ولذلك أصبحت الإدارة الهلالية الحالية مجبرة على اتخاذ قراراتها بناء على ردود الفعل لإرضاء الجمهور وإسكات الإعلام بعد كل إخفاق يتعرض له فريق القدم . الهلال يمتلك أكبر عقد رعاية بالدوري السعودي ، واعتقد بأن الادارة الهلالية هي اكثر من ضخت السيولة المالية في صفقاتها المحلية والخارجية بل واجزم ايضا بان ما تم دفعه في المواسم الثلاثة الماضية يوازي ما تصرفه نصف أندية الدوري مجتمعة وهذه حقيقة لا يمكن اخفاؤها ولكن في المقابل يجب أن نسأل : ماذا تحقق ؟ فقد تبخرت الآمال وخرج الفريق من المولد بلا حمص . نعم قيادة سامي الجابر للفريق الهلالي خطوة جدا موفقة لكن على ادارة الهلال أن تمنحه كافة الصلاحيات وتبتعد كليا عن التعاقدات فالجابر جدير بهذا الموقع وهو أفضل من يجيد اختيار الصفقات الجديدة عندما خرج الهلال من البطولة الآسيوية في الموسم قبل الماضي تقدم الأمير عبدالرحمن بن مساعد " باستقالته الإعلامية " في مسرحية لا يمكن للهلاليين نسيانها قبل أن يعود من جديد وكأن شيئا لم يحدث ، وعندما خرج الهلال من نفس البطولة في الموسم الماضي سارع الرئيس الهلالي في إعادة ياسر القحطاني من العين لامتصاص غضب الجمهور وكانت أيضا خطوة ذكية في تلك الفترة ، والآن يتكرر المشهد للمرة الثالثة على التوالي عندما سارع الأمير عبدالرحمن بن مساعد في إعادة سامي الجابر لقيادة الفريق وكسب عاطفة جماهير ناديه . لم تكن مشكلة الهلال ذات يوم في ابتعاد ياسر القحطاني أو عودة سامي الجابر أو في استقالة رئيس ومجيء آخر وانما مشكلة الهلال تكمن في عدم اعتراف مسئوليه بالمتغيرات التي تشهدها كرة القدم والتي تتطلب البراعة في بناء القرارات والدقة في اتخاذها وليس " التخبيص " الذي يعيشه الهلال للموسم الثالث على التوالي . نعم قيادة سامي الجابر للفريق الهلالي خطوة جدا موفقة لكن على ادارة الهلال أن تمنحه كافة الصلاحيات وتبتعد كليا عن التعاقدات فالجابر جدير بهذا الموقع وهو أفضل من يجيد اختيار الصفقات الجديدة ، وإدارة الهلال تدرك جيدا بان الموسم المقبل ما هو إلا فرصة أخيرة لها ، فإما المسارعة لإصلاح ما تم تخريبه وإما الرحيل . حراج الاتفاق يغلق أبوابه الهالة الإعلامية التي أحاطت بصفقة انتقال يحيى الشهري لم تكن لتأتي لولا " التحريج " الذي مارسه بعض الاتفاقيين عبر وسائل الاعلام بعد ان صوروا الاتفاق وكأنه حراجا مفتوحا ومتجرا لتصدير النجوم للآخرين ، وبعيدا عن المجلس الشرفي الاتفاقي " الميت " وأعضائه السلبيين ، وبعيدا أيضا عن بعض أعضاء إدارة الاتفاق الذين فتحوا قنوات اتصال سرية مع النصراويين لاتمام الصفقة فان ما حدث لنادي الاتفاق طوال الاسبوع المنصرم لا يعدو كونه " عيب " ، فقد كان على الاتفاقيين ورجال أعمال الشرقية المساهمة لابقاء اللاعب وتجديد عقده وليس العكس ، لكن يبدو أنهم " ماحولك أحد " . وعلى المحبة نلتقي F_alshoshan [email protected]