يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم حفل افتتاح المهرجان الوطني السادس والعشرين للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً والذي يشمل سباق الهجن السنوي الكبير والحفل الخطابي والفني. كما يدشن المليك بيت الشرقية بالمهرجان ورفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية نيابة عن أهالي المنطقة الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تكرمه بافتتاح «بيت الخير» بيت المنطقة الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية . خادم الحرمين الشريفين حريص على رعاية كافة المناسبات الوطنية وقال سموه : إن تشريف سيدي خادم الحرمين الشريفين لافتتاح البيت شرف لكل أبناء المنطقة الشرقية وقد حرصنا منذ بداية مشروع إنشاء البيت على تغطية جميع التراث الموجود في المنطقة بالإضافة للحاضر المشرق الذي تعيشه المنطقة الشرقية ومدنها حيث كان هذا المشروع نتاجا لتعاون بين عدة جهات والحمد لله ظهر البيت بالشكل الذي يعطي الزائر صورة للماضي في المنطقة والأماكن التاريخية التي كانت فيها، ويعطي أيضا انطباعا للزائر بأنه يتواجد في المنطقة الشرقية لما يحتويه البيت من معلومات وأجنحة بالإضافة لطريقة بناء البيت واستخدام الأدوات التي كانت تستخدم في البناء في المنطقة الشرقية قديماً ، وبين سموه أن بيت الشرقية هو نتاج لتعاون بين إمارة المنطقة الشرقية وعدة جهات أخرى شاكراً سموه جميع من ساهم في هذه المشاركة من رجال الأعمال، وأبناء وبنات المنطقة الشرقية الذين سوف يسهمون في الفعاليات ، وتجاوزت تكلفة تصميم واشراف وإنشاء «بيت الخير» عشرين مليون ريال ويتكون من عدة أجنحة للمواقع التاريخية في المنطقة مثل بيت البيعة الذي بويع فيه جلالة الملك عبدالعزيز «يرحمه الله» بالأحساء ، ومسجد جواثا ، وسوق القيصرية بالإضافة لأجنحة تمثل عددا من الجهات في المنطقة منها : ارامكو السعودية وقصة اكتشاف النفط وجسر الملك فهد وصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات وبرنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي.. وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان أن مسيرة المهرجان الوطني تمضي بتوفيق من الله أولاً ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظة الله وقال سموه: إن هذه الرعاية السنوية للمهرجان من قيادتنا أيدها الله هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة وهي أيضا دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي ونوه سموه بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي بشقيها الرجالي والنسائي. ورحب سموه بمشاركة اليابان كضيف شرف في جنادرية 26 معرباً عن اعتزازه بهذه المشاركة باعتبارها إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة.وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام. ومن جهة أخرى أوضح نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن التويجري أن المهرجان يواصل رسالته في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها، وتفاعله مع القضايا الملحة التي تهم الأمتين العربية والإسلامية من خلال البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة، وأضاف أن المهرجان يشهد هذا العام تميزاً في العديد من الفعاليات و النشاطات حيث تم دعوة أكثر من (200) مفكر وأديب من مختلف دول العالم يشاركون في إثراء النشاط الثقافي هذا العام والذي سيشمل إقامة العديد من الأنشطة في عدة مدن تناقش محاور ثقافية مختلفة. وأشار التويجري إلى أن ما حققه المهرجان من نجاحات هو بفضل الله أولاً ثم بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز يحفظهما الله وحرص صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان لكل ما من شأنه تطور المهرجان في كل أنشطته المختلفة .