عشرون عاماً من الانتظار المقرون بالقهر الاضطراري عاشه عشاق مارد الدمام وهم يشاهدون معشوقهم يصارع بالأرياف وعلى الملاعب الترابية بعد أن كانت له صولاتٍ وجولات داخل الميادين الخضراء.. وأمام فرق النخبة السعودية.. وحالهم يقول : صبراً بني مارد فإن شمس معشوقكم ستظهر قريباً، وسيكون إشعاعها مضيئاً على منطقة الخير ودمام المحبة..! وفعلاً قال المارد هذا العام كلمته وعاد لموقعه الطبيعي بين الكبار. نعم أيُها الشرقاويون لقد عادت الحياة لمنطقتكم بعودة الديربي لمدينتكم، لأنه مهما كان بالمنطقة من فريق ضمن النخبة كالفتح هذا العام وبني قادس والخليج وهجر في أعوامٍ متناثرة. يبقى ديربي المدينة الواحدة هو من يعطي الحياة وهو من يحمل نفس المسمى الذي يعيشه أبناء الرياضوجدة مثلا.. فبعودة المارد عاد ديربي (الليوة واليامال ) وعاد التنافس الذي سيساهم في ارتقاء مستوى كرة المنطقة، وستعود الحيوية والانتعاش على مستوى جاره الموالي فارس الدهناء الذي لا شك في أن فرحة عشاقه لا تقل عن فرحة عشاق المارد بهذه العودة التي رسم خطوات طريقها الشيخ فيصل الشهيل والرجال الذين اختارهم بدقة للعمل إلى جواره وكانوا نعم الرجال، حيث سهروا.. وتعبوا.. وبذلوا كل ما يستطيعون حتى عاد ماردهم إلى موقعه بين الكبار..! عموماً .. الذي لا يشكر الناس لا يشكر الله، فلهذا أقول : شكراً أبناء الخليج فقد ساهمتم بحفاظكم على شرف الرياضة والالتزام بالمباديء النظيفة في عودة المارد. على كل حال : اعذروا أيُها الرياضيون إخوانكم النهضاويين فيما لو كانت أفراحهم مبالغٌا فيها، لأن صبر ربع قرنٍ من الابتعاد عن ماضيهم المضيء مع الكبار هو ما دفعهم لهذه الفرحة العريضة التي لا شك لا تقل عن مساحة الحب الكبير الذي يحيطون المارد به، ولهذا أتمنى أن يكون صراعهم بالدوري الكبير بنفس قوة عزيمة الرجال الذين سيدعمون الفريق بعناصر تدفع المارد لمجاراة الكبار في دوري الكبار، لأن القادم سيكون أصعب من دوري ركاء بكثير وسامحونا..!! [email protected]