قتل وجرح العشرات في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة هزت أمس الاثنين العاصمة العراقية بغداد، ومدينة البصرة، بيما أعلنت اللجان الشعبية للاعتصامات بالعراق أنها ستلجأ إلى المواجهة المسلحة أو إعلان انفصال الإقليم. ونقلت وكالة روتيرز عن الشرطة ومسعفين قولهم: إن انفجار ثماني سيارات ملغومة في بغداد أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل . من جهتها ذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلاً عن مصادر رسمية أن عدد المصابين جراء هذه التفجيرات بلغ 75 جريحاً . يأتي هذا بينما أدى انفجار سيارتين ملغومتين في البصرة في وقت مبكر أمس إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل، وجرح نحو ثلاثين آخرين. وقالت الشرطة: إن إحدى السيارات كانت مركونة قرب سوق شعبي في ساحة سعد والأخرى بمنطقة الحيانية. قال النائب في البرلمان عن القائمة العراقية مظهر الجنابي: إنهم ليسوا مع المواجهة العسكرية، ولكن سيوافقون عليها إذا اضطروا إلى ذلك، داعياً في اتصال مع الجزيرة إلى أن يكون هذا هو آخر الخيارات بعد تجريب كل الوسائل، والتحلي بالصبر والحكمة، وحذر من أن هناك أجندة تدفع لأن يقتل الشعب بعضه بعضاً تحرير مختطفين من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية وطبية أمس لوكالة الصحافة الفرنسية أن عدد عناصر الشرطة -الذين لقوا حتفهم في هجمات وعملية تحرير مختطفين بمناطق مختلفة من محافظة الأنبار مساء الأحد- بلغ 24 شخصاً. وقالت المصادر: إن ثمانية من الشرطة قتلوا في هجوم على مقر لهم في حديثة شمال غرب بغداد وقتل أربعة في هجوم مماثل في راوة شمال غرب بغداد, بينما قتل 12 شرطياً مختطفاً خلال تحريرهم قرب الرمادي. لجوء للمواجهة وجاءت هذه التطورات في وقت أعلنت فيه اللجان الشعبية للاعتصامات أنها ستلجأ إلى المواجهة المسلحة أو إعلان الإقليم، في ظل ما وصفته بعدم الاستجابة لمطالبها بعد خمسة أشهر من المظاهرات والاعتصامات المنددة بسياسات الحكومة. وقالت اللجان -في بيان تلاه النائب أحمد العلواني- إنها مضطرة لهذا الخيار بعد رفض الحكومة مبادرة الحوار التي أطلقها الشيخ عبد الملك السعدي، قبل أيام. واعتبرت رفض المبادرة بمثابة دفع باتجاه المواجهة المسلحة. وطالب بيان اللجان الشعبية للاعتصامات علماء العراق والسياسيين وشيوخ العشائر بتحديد موقفهم من هذين الخيارين، و»في حالة الصمت، فإن ذلك سيعد قبولاً للخيار الذي ستختاره اللجان». وتعليقاً على ذلك، قال النائب في البرلمان عن القائمة العراقية مظهر الجنابي: إنهم ليسوا مع المواجهة العسكرية، ولكن سيوافقون عليها إذا اضطروا إلى ذلك، داعياً في اتصال مع «الجزيرة» إلى أن يكون هذا هو آخر الخيارات بعد تجريب كل الوسائل، والتحلي بالصبر والحكمة، وحذر من أن هناك أجندة تدفع لأن يقتل الشعب بعضه بعضاً. وتابع أن الأمر نفسه ينطبق على مسألة الإقليم، فهم -كما قال- مع وحدة العراق وعدم التجزئة، لكنه أضاف أن «آخر الدواء الكي» وسيجدون أنفسهم أمام هذا الخيار إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم دستورياً. يُذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا أمس الأول إلى «إقامة صلاة موحّدة بين السنّة والشيعة كل يوم جمعة في بغداد» لتجمع العراقيين وذلك بعد تزايد استهداف المساجد بالأسابيع الأخيرة. واعتبر المالكي أن استهداف المساجد مخطط يهدف لإشعال الفتنة، ودعا علماء الدين إلى القيام بكل ما من شأنه نبذ الطائفية والفرقة، والدعوة إلى وحدة الصف.