أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا لمواطنين في المنطقة الشرقية ، تماثلت إحداها للشفاء وخرجت من المستشفى ، بينما لا تزال 3 حالات تتلقى العلاج وتخضع حالياً للرعاية الطبية. وبينت الوزارة أنها استعانت باستشاريين متخصصين في مجال مكافحة الأمراض المعدية من جامعات عالمية في أمريكا وكندا يعملون معها ، إضافة إلى اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية التي تضم استشاريين من الجامعات السعودية والقطاعات الصحية العسكرية والتخصصية . وأكدت الوزارة بأنها ستعلن عن أي معلومات أو توصيات علمية جديدة بشأن المرض. وقدشيعت الأحساء أمس آخر ضحايا فيروس الكورونا، والذي توفي في مستشفى الملك فهد بالهفوف، حيث تم دفن جثمان المواطن زكي المعيبد 48عاما في مقبرة السياسب وسط حضور حاشد من العائلة والأقارب. في حين علمت "اليوم" من مصادرها الخاصة خروج فتاتين تتراوح أعمارهما بين "13و14" عاما من أحد المستشفيات الحكومية العامة بعد احتجازهما 4 أيام بشبهة إصابتهما بالفيروس، وذلك بعد أن أكدت الفحوصات والتحاليل الطبية سلامتهما من الفيروس وغادرتا المستشفى . كما كشفت مصادر "اليوم" أن نتائج العينات التي ترسل من الأحساء إلى مختبرات وزارة الصحة المركزية في جدة، تصل نتائجها إلى الأحساء خلال 24ساعة فقط، وذلك بواسطة الطيران المفتوح، ومن جانب آخر عقد امس مدير الشؤون الصحية بالمحافظة الدكتور عبدالمحسن الملحم اجتماعا بحضور مدير قسم مكافحة العدوى والمدراء الطبيين لمستشفيات المحافظة، حثهم من خلاله الملحم على تكثيف العمل، والتشخيص الدقيق إلى ذلك أكد شقيق آخر الضحايا صبري المعيبد، أن رحلة علاج شقيقه زكي قبل وفاته كانت مليئة بالتفاصيل، مشيرا إلى أن زكي كان يعاني من فشل كلوي ويستخدم جهاز الكلية الصناعية بمعدل 3جلسات في الأسبوع الواحد بواقع 3ساعات يومية في الفترة الثانية وكانت حالته الصحية عادية ومستقرة، لافتا إلى أنه بعد آخر جلسة غسيل له، ظهرت عليه بعض الآلام وضيق في التنفس، وتم نقله إلى طوارئ مستشفى الملك فهد، حيث أكدت الفحوصات الطبية أنه بحاجة إلى تنويم بغرفة العناية المركزة ، ولتعذر وجود سرير شاغر في عناية مستشفى الملك فهد تم تحويله من قبل المستشفى إلى أحد المستشفيات الخاصة، مشيرا إلى أنه بالفعل تم إدخاله غرفة العناية المركزة واستمر يتلقى العلاج لمدة 4 أيام، بعدها تم نقله من قبل المستشفى الخاص إلى مستشفى الملك فهد بعد تحسن حالته "حسب إفادة المستشفى للعائلة" لإكمال العلاج ، بينما أكد زوج ابنة المتوفى قاسم القمبر أن المتوفى بعد نقله إلى طوارئ مستشفى الملك فهد استمرت الفحوصات والتحاليل لأكثر من 3ساعات مما أدخل العائلة في قلق كبير على صحته، قبل أن يقرر الأطباء تنوميه في غرفة العناية المركزة، حيث تفاجأت العائلة في اليوم الثاني من تنويمه بمنعهم من الزيارة أو التواصل معه من خلال الهاتف الجوال بحسب تعليمات وزارة الصحية، إضافة إلى أن المريض لم يلق الاهتمام الكامل من قبل الفريق الطبي المعالج لكثرة الحالات المكلف بعلاجها، مطالبا بتخصيص قسم خاص للمرضى الذين يعانون من أمراض الفيروسات والوبائيات، وكذلك تطوير قسم الحجز من خلال وضع حاجز زجاجي يتيح لأهل المرضى زيارة ذويهم المحتجزين والمعزولين والتواصل معهم من خلال الهاتف إن سمحت حالتهم الصحية بذلك، مطالبا وزارة الصحة باتخاذ هذه الإجراءات على الفور لتحقيق مطلب الزيارة في ظروف صحية آمنة في آن واحد، حيث إن الزيارة تنعكس إيجابيا على نفسية المريض وتساعده على الشفاء. واستغرب مشتبه بإصابته بفيروس الكورونا " تحتفظ الجريدة باسمه " عدم وصول نتيجة التحاليل التي تم ارسالها إلى المختبرات في جدة أو ألمانيا كما أوضح له الطبيب المتخصص منذ الأسبوع الماضي حيث إنه رفض البقاء في المستشفى بعد تأخر التحاليل خمسة أيام وحجزه مع إمكانية انتقال العدوى إليه من أي مصاب آخر وطلب الخروج على مسؤوليته، وأفادت إدارة المستشفى أنه سيتم التواصل معه إذا وصلت نتيجة التحاليل , وبين المشتبه بإصابته أنه حتى الآن وبعد مضي أسبوع كامل لم يتم التواصل معه حيث إن أغلب الذين توفوا لم يتم التعرف على إصابتهم في الوقت المناسب لذلك سيطر عليهم الفيروس وبعد الوفاة يتم الكتابة في التقرير ان السبب هو الكورونا, وطالب بسرعة التعامل في مثل هذه المواقف للحد من الانتشار والقضاء على الفيروس.