تفتخر العالمة الدكتورة حياة بنت سليمان سندي بأنها أول امرأة عربية وسعودية حاصلة على شهادة الدكتوراة في مجال التقنية الحيوية من أعرق الجامعات البريطانية " جامعة كامبردج العالمية" و ساهمت في اختراع مجس للموجات الصوتية والمغناطيسية يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان. وتعتبر سندي نموذجا لما يمكن أن يحققه طموح المرأة العربية من نجاح، فقد اختيرت ضمن قائمة أرابيان بيزنس لأقوى 100 امرأة عربية لعامي 2012 و2013. كما اختارتها مجلة نيوزويك ضمن " 150 امرأة هزت العالم" في عام 2012م والدكتورة حياة سندي التي تعرفها إسرائيل أكثر من أبناء الوطن العربي قد رفضت عروضاً مغرية وآثرت أن تفيد أبناء وطنها والعالم أجمع بابتكاراتها في مجال تقنية الحيوية .ويعرف ابتكارها اختصارا ب"مارس MARS"،وقد تلقت بسبب ابتكارها هذا دعوة من وكالة ناسا التي قدمت لها عرضا مغريا للعمل معهم.. وظلت تطاردها 3 سنوات. ويتميز ابتكارها بدقته العالية التى وصلت إلى تحقيق نسبة نجاح في معرفة الاستعداد الجيني للإصابة بالسكري تبلغ 99.1 بالمائة بعد أن كانت لا تتجاوز 25بالمائة كما أن له تطبيقات متعددة في نواح مختلفة للصناعات الدوائية، وفحوصات الجينات والحمض النووي DNAالخاصة بالأمراض الوراثية، وكذلك المشاريع البحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة.وتم استخدامه من شركة أدوية للكشف عن تركيبة أدوية معينة وكيفية تفاعل الدواء داخل الجسم. وأيضاً اخترعت جهازاً يشخّص مرض السرطان في مراحله المبكرة ويعتمد على تقنية "نانو ليزر". كما دعتها جامعة بركلي بمدينة كاليفورنيا الأمريكية لتكون واحدة ضمن أبرز ثلاث عالمات،هن: كارل دار، رئيسة بحوث السرطان، والثانية كاثي سيلفر، أول رائدة فضاء، وكانت هي الثالثة. وأعلنت منظمة "بوب تيك" الأمريكية العلمية البارزة عن انضمامها كأول امرأة عربية تدخلها من بين 15 باحثاً وعالماً لعام 2009م ، وقالت المنظمة إن سندي من "قادة التغيير في العالم" عبر أبحاثها التي تفيد البشرية. والدكتورة حياة سندي، التي تخرجت في جامعة كامبردج برسالة دكتوراة عن التقنية الحيوية، وتعمل حالياً باحثة في تقنية النانو بجامعة هارفارد الأمريكية، تشير إلى أن أبرز ما صادفها في حياتها كلمة خادم الحرمين الشريفين لها عندما أطلق عليها لقب " الموهوبة " .. فمن هي حياة سندي ..
بداية المشوار : تقول الدكتورة حياة سندي :" أنا مواطنة سعودية فخورة بوطني، ولدت في مكةالمكرمة من أسرة مكونة من 8 أبناء وبنات، والدي ووالدتي متفهمان لتطلعاتنا وأحلامنا، منذ طفولتي كنت أحلم بأن أصبح عالمة مشهورة كالعلماء المسلمين العظماء كالخوارزمي وابن الهيثم وابن سينا، وأن أقدم في يوم من الأيام شيئاً مفيداً للإنسانية، حتى أنني في أول يوم دراسي ذهبت للمدرسة فرحة ومرتدية أجمل ملابسي، ومستعدة للدراسة بشغف، حتى أنني حفظت دروس إخوتي الذين سبقوني في المدرسة. وأتذكر عندما رأتني إحدى المعلمات أجلس بأدب وهدوء تقربت مني وتعرفت عليّ، ثم جعلتني قائدة للفصل، ودعمتني بكلمات مشجعة، وهي تتمنى أن أحقق أحلامي عندما أكبر. وفي المراحل الدراسية كنت دائماً من الطالبات المتفوقات، وذلك لحبي الكبير للعلم واهتمامي بالكتب والمجلات العلمية. وعندما تخرجت من الثانوية بتفوق بنسبة 98 بالمائة ألحت عليّ رغبة الدراسة في بريطانيا للتخصص في علم الأدوية، لكن عائلتي صدمتني ورفضت أن أسافر وحدي خوفاً وحرصاً منهم عليّ، ولكن بعد سنتين من الإلحاح والمحاولة وافق والدي- رحمه الله- على أن أدرس في الخارج، وبالفعل أنهيت إجراءات السفر وترتيبات الدراسة. لكن عندما وصلت لندن صدمت بأن مؤهلاتي الدراسية غير كافية للالتحاق بالجامعات البريطانية وبأن لغتي الإنجليزية ضعيفة. الغربة في لندن : وصلت حياة إلى لندن وهي تحمل في حقيبتها لغة انجليزية ضعيفة وخلفية علمية لا تؤهلها للقبول بأي جامعة، فكيف تغلبت على ذلك فقد أرادت فرصة فقط، وعلمت أن عليها أن تحصل على الثانوية البريطانية أولاً فتقدمت للتسجيل وقوبل طلبها بالرفض لضعف لغتها الإنجليزية لكن أمام إصرارها ووعدها بأن تتكفل بتقوية لغتها الإنجليزية تم قبولها كانت تدرس يومياً مابين 18 إلى 20 ساعة في مرحلة لا تتذكر أنها تمتعت بليلة واحدة بالنوم العميق لفرط قلقها وخشيتها من الفشل... ونجحت في الاختبارات نجاحا أهلها للحصول على قبول غير مشروط في جميع الجامعات التي تقدمت لها والتحقت بجامعة "كينجز كوليدج ". كانت أمام تحديات عديدة على الصعيد الشخصي والعلمي فأما الشخصي فقد بدأت مواجهة الغربة التي تغلبت عليها بالاستئناس بكتاب الله وحفظت القرآن كاملاً خلال العام الأول من دراستها الجامعية لتجعله ربيع قلبها ولتثبت أيضاً لمن يتهم الفتاة المغتربة من أجل العلم بأنها ستقع فريسة للمغريات أنه مخطئ، فما يحول بيننا وبين ارتكاب الخطايا هو الخوف من الله وهي تؤمن بأن الله موجود في كل مكان وأن شخصيتنا هي التي تتحكم بالظروف المحيطة بنا وليس العكس. وعلى الصعيد العلمي أتيحت لها في العام الثاني فرصة فريدة لتأسيس مختبر للأمراض الصدرية بتوجيه من الأميرة (آن) حيث وصل عقار جديد من ألمانيا وأجروا عليه أبحاثاً وتجارب لفهم تركيبته وعمله في جسم الإنسان وحققت إنجازاً علمياً بتقليص جرعته...وهي لا تعتبر ذلك أول إنجازاتها في حقل العلوم فحسب، بل لقد كانت تلك التجربة وراء نقلة جديدة في حياتها". وخصصت دراساتها في مجال (التقنية الحيوية) التي بسطت شرحها في حوارات إعلامية سابقة قائلة: "هذا العلم لو أردنا تبسيطه فسنجد أنه يعود إلى 4000 سنة قبل الميلاد فاستخدام نوع من الخميرة للحصول على الخبز يعتبر (تقنية حيوية) وكذلك استخدام بعض أنواع البكتيريا لتحويل الحليب إلى منتجات ألبان وهذه المحاولات المتعددة قائمة بأشكال مختلفة منذ زمن بعيد... انه ببساطة تسخير الكائنات المجهرية الدقيقة كالبكتيريا لفائدتنا، كما يتضمن أجهزة القياس والابتكارات التي تساعدنا على الاكتشاف وفهم العلوم واستيعابها فنفهم عن طريقها على سبيل المثال آلية عمل الدواء وأثره على الإنسان، ويخدم تطوير تلك الأجهزة الإنسان العادي فيوفر أجهزة قياس بسيطة للاستخدام المنزلي مثل جهاز قياس السكر في الدم والذي استغرق وصوله إلى هذه الدرجة من البساطة في الاستخدام 25 عاماً من الأبحاث "
حياة سندي تعرض ابتكارها «مارس»
الصعود الى القمة : هي مرحلة الصراعات والإنجازات خلال السنوات التحضيرية لرسالة الدكتوراة في جامعة (كيمبردج) ووصفتها بأنها عبارة عن خمس سنوات من الصراعات والتحديات التي بدأت من اليوم الأول، فبعد انتسابها لها كأول سعودية تحصل على منحة دراسية من جامعة (كيمبردج) لتحضير أطروحة الدكتوراة في مجال التقنية الحيوية، استقبلها أحد العلماء بصرخة مفزعة قائلاً (فاشلة، فاشلة، فاشلة... ما لم تتخل عن حجابها ومظهرها وأكد لها بأنه خلال ثلاثة أشهر فقط ستذوب شخصيتها في المجتمع الغربي وتصبح مثلهم، فلابد من الفصل بين العلم والدين، وأعطى لها مثالاً بإحدى المسلمات من شرق آسيا فقد تخلت عن الحجاب بعد فترة قصيرة)... عبارته أصابتها بالصدمة لكنها شكرته، فالتحدي الذي خلقه بداخلها دفعها للإصرار على الالتزام بشكلها ومظهرها وهويتها لتثبت له أن العلم لا يتعارض مطلقاً مع الدين الإسلامي، وخلال الثلاثة الأشهر الأولى تبدلت تلك العبارات الهجومية إلى احترام كبير من جميع منسوبي الجامعة حتى أنهم فيما بعد وخلال شهر رمضان كانوا يمتنعون عن تناول الطعام أمامها ويؤجل بعضهم وجبة الغداء إلى موعد إفطارها".وكانت أصغر طالبة ترسلها الجامعة بعد أربعة أشهر فقط من بدء الدراسة لحضور مؤتمر علمي، وللاستدراك لم ترسلها الجامعة من تلقاء نفسها.لأنه لكل طالبة في مرحلة الدكتوراة الحق بتقديم ورقة عمل في مؤتمر عالمي لتسجل لها في سيرتها الذاتية، وعادة ماتتكفل (كيمبردج) بذلك في العام الثالث أو قبيل مغادرة الطالب للجامعة حتى يكون مؤهلاً ولديه مايمكن تقديمه وتقديره في مؤتمر عالمي يمثل فيه الصرح العلمي المرموق (كيمبردج)، ولكن في الأشهر الأولى لها بالجامعة وتحديداً في عام 96م كانت تعمل على ابتكار جهاز لقياس أثر نوع من أنواع المبيدات الحشرية على الدماغ وحققت نتائج مبهرة دفعتها لتقديم بحثها لمؤتمر (جوردن) للبحوث في بوستن والذي يتناول الموجات الصوتية، وتم قبول بحثها فأبلغت الجامعة التي واجهت طلبها بالرفض لعدم استعدادها التكفل بتكاليف حضورها للمؤتمر في هذا الوقت المبكر... فسألتهم : ماذا لو كانت الجهة المنظمة على استعداد لتغطية التكاليف؟ هل تمانعون؟... علت وجوههم علامات الدهشة وأجابوا : بالتأكيد نبارك إذن ذهابك وتمثيلك للجامعة في هذا المؤتمر... وبالفعل ذهبت وكانت أصغر المشاركين، وحظيت ورقتها باهتمام وإعجاب بالغين من نخبة العلماء الذين تواجدوا في المؤتمر". بدأت سندي بالعمل منذ المرحلة الجامعية في (كينجز كوليدج) لتتمكن من تغطية تكاليف دراستها، فقدمت دورة في اللغة العربية لموظفي البنوك بهدف تمكينهم من القراءة والكتابة بالعربية
رسالة الدكتوراة : أما رسالة الدكتوراه فكانت عبارة عن دراسات متقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية وقد صنفها البروفيسور الذي ناقشها آنذاك بأنها خمس رسائل في رسالة لأنها ومن خلال تشعب دراساتها في مجالات علمية مختلفة تطرقت إلى تخصصات عديدة، وفي يوم المناقشة حضر البروفيسور يحمل معه الرسالة وبين صفحاتها قواطع عديدة، وقبل أن تسأله عنها بادرها بالسؤال: هل تعرفين يا حياة ما كل هذه القواطع التي أضعها بين صفحات رسالتك؟ أجابت: لا!! ... فقال: لقد التقيت بعدد من العلماء المختصين في كل مجال تطرقت إليه في رسالتك ومن نقاشي معهم وضعنا لكِ أسئلة دقيقة لتكشف لنا إجاباتك إذا ما كنتِ أنتِ فعلاً من كتب هذه الرسالة. وكان من المفترض أن تستغرق جلسة المناقشة ساعة ونصف الساعة إلا انها استغرقت أربع ساعات كاملة خرجت منها تترقب النتيجة والقلق يسكن كل ذرة في جسدها... لم تشعر بتلك الساعات الطويلة التي قضتها في مناقشة الرسالة بقدر ماشعرت بطول الدقائق الخمس الفاصلة بين خروجها من القاعة وبين وصول كلمة (مبروك، لقد تم إجازة رسالتك) وقلدها البروفيسور وساماً ثميناً بكلمات التهنئة قائلاً : لقد فتحت يا حياة نافذة جديدة للعلماء لفهم العلوم.في هذه اللحظة وبعد الحصول على الدكتوراة قالت في نفسها هذه ليست النهاية بل هي البداية. اختراع مارس : هو خلاصة أبحاثها وتجاربها، فمن خلال عملها في مجال الأدوية وتفاعلاتها داخل جسم الانسان ،ومن خلال العمل في مشاريع بحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة، وعملها على دراسة شريحة الجينات والحمض النووي DNA والأمراض الوراثية، وجدت من كل ذلك أن المجسات المتوفرة إما أنها معقدة للغاية وضخمة أو أنها تفتقد للدقة... فمثلاً المجسات الخاصة بالحمض النووي عند استخدامها لمعرفة ما إذا كانت الحالة التي تؤهلها جيناتها للإصابة بمرض السكري لاتتجاوز نسبة دقتها 25 بالمائة ، فعملت أيضاً على اختراع مجس آخر لرفع هذه النسبة إلى 99،10 بالمائة ، ومارس هو شريحة صغيرة بحجم طابع البريد الهدف منها مساعدة العلماء والأطباء على فهم كيمياء الجسم البشري، من خلال مجسات فيها تكتشف الأمراض. بمعنى آخر هي آلة تشخيصية صغيرة قادرة على تحليل سوائل الجسم بتكلفة مادية بسيطة، تساعد - بإذن الله- على فهم ومعالجة الأمراض الوراثية. وستسهم في تشخيص الأمراض السرطانية والأورام المختلفة.
تساؤل دائم عن الجديد
ناسا ..وإسرائيل: عن طريق مشاركاتها في المؤتمرات الدولية، ترسل وكالة ناسا عادة علماء إلى هذه المؤتمرات دورهم البحث عن العقول والإنجازات التي قد تخدمهم في مجال عملهم... ومن هنا تمت دعوتها وقضت معهم أسبوعين تلقت بعدها عرضاً مغرياً للعمل معهم ولكنها كانت آنذاك في السنة الثانية من الإعداد لأطروحة الدكتوراة فرفضت لرغبتها في استكمال دراستها في (كيمبردج)... كما أنها شعرت بأن التزامها مع (ناسا) يعني قطع خط العودة إلى وطنها لأن الأبحاث هناك تستغرق سنوات طويلة كما أن الإمكانيات والتكنولوجيا المسخرة لخدمة البحث العلمي متقدمة جداً. تلقت الدكتورة حياة دعوة أخرى وهي زيارتها لمعامل (سانديا لاب) في تكساس والتي تعد من أشهر المعامل في العالم، وتعتبرها الأهم في مشوارها... فقد أتاحت لها التعرف على المقر الذي تجرى فيه أكثر الأبحاث أهمية وحساسية لأمريكا وللعالم في مختلف المجالات، وتضم هذه المعالم نخبة من أفضل العلماء الذين اعتبرت لقاءها بهم في حد ذاته حلما... و تلقت عرضاً منهم للانضمام لهم مؤكدين أنه لايوجد في معاملهم شخص بخبرتها في مجالها فقد كانت شهادة كبيرة جداً بالنسبة لها. ورغم ذلك رفضت هذا العرض ومغرياته.وسبب رفض هذا العرض المغري يرجع إلى هدف نبيل يكمن في أصول حياة وعقيدتها الإسلامية وهي أنها ترفض استغلال أبحاثها وعملها في الأغراض الحربية.ودعيت في عام 99م لعضوية (مجموعة العلماء الشبان الأكثر تفوقاً في بريطانيا) والتي تتبع لمجلس العموم البريطاني وكان الهدف من تكوين تلك المجموعة هو استشارتها في تطوير العلوم ووضع آليات للمحافظة على العقول من الهجرة، وذلك بالاجتماع مع الوزراء والمسؤولين ، كما رفضت زيارة إسرائيل 4 مرات لأنها لا تؤمن بالتطبيع العلمي مع الكيان الصهيوني. نقل العلم : بدأت سندي بالعمل منذ المرحلة الجامعية في (كينجز كوليدج) لتتمكن من تغطية تكاليف دراستها، فقدمت دورة في اللغة العربية لموظفي البنوك بهدف تمكينهم من القراءة والكتابة بالعربية ومساعدتهم على التواصل مع عملائهم العرب.وكانت لها تجربة فريدة جداً عام 97 - 98م في (كيمبردج) حيث تلقت اتصالا من عميد كلية طبية جديدة ينوي طلابها التخصص بالطب دون أن تكون لديهم خلفية علمية سابقة، فبعضهم يحمل درجات علمية في التاريخ أو علم الاجتماع أو غير ذلك إلا أنهم قرروا أن يتحولوا لدراسة الطب ولن تقبلهم أي جامعة قبل أن تصبح لديهم خلفية علمية تؤهلهم لذلك، علماً بأن أمامهم وأمامها شهراً واحداً فقط قبل أن يتقدموا لاختبار البورد الأمريكي، وإذا فشلوا فستفشل تجربة الكلية ويتم إغلاقها... استفزتها التجربة والمغامرة واشترطت لكي تقبل بهذه المهمة التي تتضمن منصب نائب عميد الكلية بالإضافة للتدريس أن لا تتقاضى مقابلاً إلا إذا نجح الطلاب بالفعل... وكانت أول دفعة عبارة عن طالبين بدأت معهما حصصاً مكثفة مرتين يومياً ووجدت منهما تجاوباً وجدية كبيرة فقدمت كل ما عندها وبذلوا قصارى جهدهم وغادروا لتقديم الاختبار... وبعد ثلاثة أشهر تقريباً وصلتها نتيجة نجاحهم عبر البريد الإلكتروني... فنجحت التجربة واستمر عمل الكلية وازداد عدد الطلاب في الدورة الثانية إلى 70 طالباً خاضت معهم نفس التحدي وتخرجوا اليوم جميعاً كأطباء ، حياة سندي بنت مكةالمكرمة حاليا تعمل أستاذا في جامعة (هارفارد) ، تخاطب العالم بعلم الأدوية وتقنية النانو ، وعن اختيارها لعضوية مجلس الشورى تقول : إن أفضل شيء حدث للمرأة السعودية بعد منحها حق التعليم، هو قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيين 30 سيدة في مجلس الشورى 2013.