أذهلت شركة أبل سوق السندات بأكبر صفقة سندات غير مصرفية في التاريخ بلغت قيمتها 17 مليار دولار بعد أن غيرت عملاقة الكمبيوتر سياستها لتهدئة المساهمين الساخطين. وبعد أسبوع واحد من إعلان أول تراجع فصلي في أرباح الشركة في عشر سنوات جاءت «أبل» للسوق بالصفقة الضخمة لجمع المال لبرنامج طموح سيأتي بعائد 100 مليار دولار نقدا لحملة أسهم أبل وقالت مصادر إن المستثمرين يسارعون للدخول في صفقة «أبل» وهي الشركة التكنولوجية الكبرى الوحيدة التي لا تضم دفاترها أي دين على الإطلاق. واجتذبت صفقة السندات التي تطرح على ست دفعات والمقومة بالكامل بالدولار طلبات شراء بأكثر من 50 مليار دولار بحلول ظهر أمس في نيويورك وهو مستوى ضخم من الطلب حتى في ظل ظروف انتعاش سوق السندات الراهنة. وقال راجيف شارما مدير الصناديق في فرست انفستورز مانجمنت «أبل أوضحت نواياها وهي أن هذه الصفقة تستهدف نشاطا يرضي المساهمين ...أبل شيء يريده الجميع في محافظهم». وتتجاوز السندات التي تبلغ قيمتها 17 مليار دولار بكثير أكبر طرح سابق وفقا لبيانات خدمة أي.اف.ار التابعة لتومسون رويترز وهو إصدار سندات بقيمة 14.7 مليار دولار طرحته ابوت لابوراتوريز في نوفمبر الماضي. وتأتي صفقة السندات تتويجا لأسبوع مهم لأبل التي غيرت في سبعة أيام أسلوبها لإرضاء قاعدة المستثمرين فيها فأصبحت أكبر موزع أرباح في العالم واستعادت مكانتها كأكبر شركة من حيث القيمة السوقية التي تبلغ 413 مليار دولار.