تستعد المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومكتب الاممالمتحدةبالرياض لتوجيه الجهود في ضرب بارونات المخدرات ، حيث تُعقد الندوة الاقليمية الثانية يوم الثلاثاء المقبل ( 20 جماد الثاني 30 ابريل / نيسان ) . صرح بذلك ل اليوم مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية خبير الأممالمتحدة رئيس اللجنة الاعلامية المركزية عبدالإله بن محمد الشريف ، وقال بان الاستعدادات للندوة تمت بإشراف مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج ، مشيراً الى ان جلسات الندوة تستعرض العديد من المواضيع وآخر المستجدات ، كما تبحث سبل الاستفادة من الفضاء الالكتروني وتوظيف الاتصاليات ووسائل الاعلام الجديد في وقاية المجتمعات من المخدرات، ويشارك بالفعاليات خبراء من الدول العربية والعالمية ، وأضاف بأن الضربات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والجمارك بالمملكة استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة بفضل الله ، ثم بيقظة العاملين في هذه القطاعات ، حيث توالت عمليات كشف مخططات التهريب ، والقيام بالادوار المباشرة في إحكام السيطرة على المحاولات التي يقوم بها المفسدون بتهريب هذه السموم والترويج لها داخل المملكة مستهدفين الشباب بالدرجة الاولى بوسائلهم واغراضهم التدميرية ، وأشار الى انّ ما تم ضبطه خلال 6 سنوات الماضية بأكثر من 370 مليون حبة كبتاجون : يوضح مدى يقظة الجهات المختصة في مكافحة هذه الآفة من جهة ، وفي النظرة الاخرى ما يعد مؤشراً خطيراً على ما يسعى اليه التهريب للافساد وما يتبع التعاطي من نتائج سلبية في جميع الاتجاهات ، وبشكل خاص في الكبتاجون دون إغفال الانواع الاخرى من المخدرات ، ولكن هذه الحبوب تشكل الخطر الاكبر لاسباب غير خافية على الجميع ، وأشار الى ان المديرية كثفت برامجها الوقائية خلال السنوات الماضية التي حظيت باشادة العديد من الجهات ذات العلاقة ومكتب الاممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ووصفت هذه البرامج الاعلامية في المساهمة المشاركة في مجال التوعية بالتميز الناجح . وأكد الشريف على ضرورة الالتفات الى المعالجة بوقاية المراهقين باعتبارهم مستهدفين في الدرجة الاولى والاعتقاد بسهولة ايقاعهم في براثن المخدرات نتيجة الجهل بمدى الخطر ، وهو ما يتبين في دراسة حديثة أشارت الى علاقة هذه السن بالتعاطي بشكل كبير ومن ثم الادمان ، حيث تتوفر الدوافع وفي مقدمة أسبابها تأثير الأصدقاء بنسبة 70 بالمائة ، والتجربة وحب الفضول والترفيه وووجود عامل الفراغ ، وخرجت هذه الدراسة بنتائج تفيد أن التعاطي في دول الخليج يبدأ في سن 12 من العمر ، ورصدت الاحصائية 70 في المائة من المتعاطين بالبداية المبكرة ، وهنا تقع المشكلة لان تجربة المخدرات تنتقل لمرحلة الادمان ، وتبين النتائج خطورة الوضع الحالي وتفاقم المشكلة رغم الجهود الأمنية في المكافحة ، الامر الذي يوضح جذور القضية وما يجب ان يُتبع في الحلول بدءاً من الأسرة ومروراً بالتعليم وانتهاءً بالدور الاعلامي المطلوب عبر وسائل الاتصاليات المتعددة في تكثيف التوعية ، وبشكل خاص توظيف الاعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل الوصول الاسرع الى القناعات العامة بما يواجه المجتمع من مخاطر وما يستوجب الاحساس مشاركة وتعاون مسئول في التوعية ودرء الخطر. أضاف الشريف بان المسئولية تتحملها الأسرة والتربية والتعليم في ايلاء المهمات الوقائية ما تستحقه من اهتمام ، وذلك في المعرفة بمصادر الخطر الذي يهدد شباب الأمة وضرورة تفعيل هذه الادوار المجتمعية المشتركة التي تمثل الحاجز الاقوى في مقاومة ما يتبع التهريب من ترويج واغراءات مضللة ، ومن جانب المديرية العامة لمكافحة المخدرات فقد أنهت تصميم برامج توعوية ووقائية استهدفت أفراد المجتمع بالتعاون مع عدد من الجامعات السعودية والمؤسسات التربوية والأمنية. كذلك تتحمل المدارس دوراً اساسيا في رصد حالات التأخر الدراسي لدى الطلاب ، ويجب ان تقوم عملياً بوضع برامج متابعة خاصة كإجراء وقائي لعدم وقوعهم في المخدرات ، والعمل على تصحيح المعتقدات الخاطئة عن المخدرات لدى كل من الذكور والإناث ، والمساهمة التعاونية في توعية الأسر بأنواع الاضطرابات النفسية التي قد يعاني منها الأبناء، ومعالجتها بشكل مبكر، حتى لا تتفاقم وتؤدي إلى سلوكيات خاطئة كتعاطي المخدرات والتعريف بالطرق السليمة لمواجهة المشكلات الأسرية، من خلال عقد الدورات والندوات المتخصصة الى جانب التركيز على متابعة الابناء في كيفية قضاء وقت الفرغ ، وتنمية الوازع الديني لدى الشباب، من خلال برامج وآليات مدروسة تقيهم من الوقوع في التعاطي ، وبالاضافة الى ذلك لابد من تكثيف برامج التوعية بأضرار السجائر والشيشة في مجتمع الأحداث والشباب بكل الوسائل المتاحة، وبحملاتٍ توعوية علمية نظراً لانتشارها بين الأحداث والشباب من كل الأعمار. تجدر الاشارة الى ان احصائيات تهريب المخدرات كشفت عن عمليات الضبط التي تبلغ 60 مليون حبة كبتاجون و 19 طن حشيش و 45 كيلو هيروين في المتوسط السنوي منذ عام 1428 ، بينما تم خلال النصف الاول من هذا العام 1434 ضبط 7 كيلوجرام من الهيرويين و 14 ألف طن من الحشيش ومليوني حبة من مادة الإمفيتامين ، وكميات من الكراك المخدر والكوكايين والأفيون وتقدر قيمة الكمية الأخيرة بأكثر من مليار ريال ، وطبقا لهذا الاحصاء يتبين ان المجموع الكلي خلال 6 سنوات بلغ حوالي 370 مليون حبة كبتاجون و 150 طن حشيش و 380 كيلو هيروين تصل قيمتها السوقية الى أكثر من 7 مليار ريال .