ضيفنا لهذا الأسبوع شاعر مميّز حاز على إعجاب الكثير من خلال إطلالته ومشاركته في برنامج «شاعر المعنى» والذي حصل من تلك المشاركة على لقب «شاعر المعني»، والحصول على السيف الذي تسلّمه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية.. إنه الشاعر مرزوق الفهمي.. فمع الحوار.. نرحّب بك عبر صفحات «في وهجير» في جريدة (اليوم). الله يبقيكم وشاكر لكم الاستضافة وأتمنى أن أكون ضيفًا لطيفًا على القراء. ونبارك لك فوزك بلقب (شاعر المعنى) في نسخته الثالثة؟ الله يبارك فيك أخي علي.
كيف كانت بدايتك في شعر المحاورة؟ بدايتي كانت تقريبًا عام 1422مع الشاعر الكبير معيوف بن محيسن الفهمي وهو شاعر معروف في الحجاز تعلمت منه الكثير في شعر المحاورة. ماذا عن شعورك لحظة استلام السيف؟ كان شعورًا لا أستطيع وصفه خصوصًا أن راعي الحفل رجل استثنائي، وكانت امنية كل شاعر والحمد لله اني حُزتُ على هذا الشرف الكبير واستلمت السيف من يد سيّدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والسيف يحمل هذا الاسم الكبير، والله شرف لا يضاهيه شرف.
وكيف كانت فكرة المشاركة.. ولماذا تأخرت حتى النسخة الثالثة في المشاركة؟ انا من أشد المتابعين والمعجبين ببرامج ومسابقات قناتي قناة الساحة، وكان عندي إلمام بشروط المسابقة ووقت الانطلاق لكن المسابقة وقتها كانت جديدة على مجتمعنا، ومن الصعب ان اقنع الناس بالتصويت في وقت قصير المسابقة الثانية شارك الشاعر عبدالحميد الفهمي وفضلت إعطاءه الفرصة، وفعلا شارك وحصل على المركز الخامس، النسخة الثالثة جاءت وأنا جاهز وكان هدفي المركز الاول والحمد لله تحقق ذلك بدعم قبيلة فهم.
اذًا انت تشير الى ان المحكم الاول والاخير في المسابقات هو التصويت؟ لا ليس كذلك.. فهناك درجات تضعها لجنة التحكيم قبل التصويت، وكل حلقة تختلف عن الأخرى في التقييم.
وكيف وجدت المنافسة مع زملائك الشعراء؟ لا شك في ان المنافسة كانت قوية جدًا خصوصًا في مرحلة الاثني عشر ومرحلة الستة شعراء.
ألم يشكّل لك تواجد الشاعر عيضة الشلوي قلقًا كونه الحاصل على أكثر درجات اللجنة منذ انطلاق المسابقة وفي جميع المراحل؟ الشاعر عيضة الشلوي شاعر كبير لا يختلف على شاعريته أحد وزميل وصديق عزيز على قلبي كان الفارق بيننا تقريبًا درجة واحدة فقط، ويعلم الله أنه كان هدفي السيف ولا أخشى أحدًا ورصدت ميزانية أكبر مما تتوقع.
وهل استلمت جائزتك؟ نعم بكل تأكيد استلمت السيف ومليون ريال عدًا ونقدًا وأشكر إدارة قناة الساحة على تعاملهم النزيه والحضاري معي ومع زملائي كلهم. وماذا عن خطتك وتواجدك في الساحة بعد اللقب؟ لا توجد خطة معينة.. أنا متواجد على الساحة قبل المسابقة وبعدها كما أن لشركة «القصير» جهودًا في إبراز الشعراء.. وأوجه لهم التحية من خلالكم وبإذن يكون بيننا تعاون كبير. نرى الاغلب من أصحاب المراكز الأولى يغيبون عن الانظار بعد حصولهم على الالقاب؟ ما هو السبب في نظرك؟؟ وهل ستنتهج نهجهم؟؟ لا أعلم ولكن الشاعر محمد بن شديد على سبيل المثال حصل على اللقب في إحدى نسخ البرنامج وهو متواجد الآن ومن وجهة نظري أنه لا يوجد سبب معيّن اما عني أنا فلن اتردد في تلبية اي دعوة توجّه لي في اي منطقة وحتى دول الخليج والارزاق بيد الله. ما رأيك بمقولة يردّدها البعض وهي «ذلك الشاعر اخذ زمنه وزمن غيره»؟ انا اعتبرها مداعبة او»نكتة» يقصد بها الشعراء الكبار في السن، ولكن يوجد شعراء كبار وعلي سبيل المثال الشاعر مستور العصيمي عميد شعراء المحاورة، فهو مبدع ومتجدد شعريًا.
ماذا عن رصيدك في النظم والأغراض الشعرية الاخرى؟ انا مقل جدًا في شعر النظم ولي قصائد أعتبرها خاصة، وغير قابلة للنشر. فكل تركيزي على شعر المحاورة كما اني اجيد شعر العرضة الجنوبية إجاده تامة. هل تؤيد «مقولة كل شاعر محاورة يعدّ شاعر نظم وليس العكس»؟ المحاورة لها أسلوب خاص ومختلف تمامًا عن شعر النظم والنظم كذلك كما أنه لا توجد مقارنة وهناك شعراء يمتلكون الموهبتين ولكنهم قليلون جدًا.
احد الشعراء صرح بأن جمهور المحاورة جمهور «تهريج» .. ما رأيك؟ جمهور المحاورة جمهور واعٍ وملمّ ومتذوّق لأن المحاورة تختلف عن النظم وعن الغناء فالمحاورة معانٍ ورموز.. لذلك جمهورها يتصفون بقدر كبير من الوعي واحسبهم كذلك.
وهل تعتقد ان وعي جمهور المحاورة يصل لفهم ما يرمي له شاعر المحاورة اثناء اللعب؟ البعض منهم يصل لذلك والبعض الآخر يفكر ويحلل ويحاول ويسأل مَن بجانبه فينتابك شعور بأن هناك نقاشًا بين الجمهور يا أخي والله استمتاع بمعنى الكلمة ليست مشاهده فقط، فالموضوع اكبر من هذا.
ماذا عن أهمية المادة للشاعر مرزوق؟ بصراحة أنا لا أعتبرها مادة أنا أعتبرها هدية من صاحب الحفل.. وعمومًا هي ليست همي الأكبر.
ماذا عن رأيك في الشتم تلميحًا وليس تصريحًا في أبيات المحاورة؟ السب والشتم دخيل على المحاورة والشاعر «لسانه حصانه يا زانه يا شانه».
ماذا عن الهجاء ومتى يلجأ له مرزوق ؟ لا توجد مساحة للهجاء في شعري.. أنا أحب المدح واثني على الرجال.. «اللي شرواك يا على علومهم غانمة حتى اللي يخطي بحقي أو يسبني لن أستخدم الشعر معه».. فالشعر قبيحه قبيح وحسنه حسن.
هل لنا بأبيات كتبتها مؤخرًا؟ حنا تعلمنا من الدنيا دروس في خيرها في شرها في كلها وأهل الحسد والحقد وإضعاف النفوس في منزله مرزوق ما ينزل لها في الختام.. هل من رسائل توجّهها لأحد؟ رسالة.. لقبيلة «فهم» لو لم أكن «فهمي» لتمنيت ان أكون «فهمي» وافتخر وأعتز بهذه القبيلة العريقة.. ولهم مِني كل الشكر والتقدير مشايخ وأعيانًا وأفرادًا. رسالة اخرى.. للجمهور الكريم شكرًا على اهتمامكم بي وسؤالكم عني وأعدكم بكل ما هو أجمل وبإذن الله أكون عند حسن ظنكم بي. رسالة أخيرة.. لقناة الساحة إدارة ومسؤولين، على رأسهم الأستاذ ناصر القحطاني والأستاذ معجب آل مهدي.. أشكرهم على ما وجدناه انا وزملائي من كرم الضيافة والتعامل والمصداقية، كما اشكر طاقم جريدة (اليوم) وتحديدًا «في وهجير» على تواجدهم معنا منذ انطلاق البرنامج.