«إن مرضاً مثل مرض السرطان نحتاج لعلاجه من ناحيتين من الجانب الطبي والعلاجي ومن الجانب الوقائي والتثقيفي ومع إبعاد الكثير من الأوهام حول هذا المرض، والذي ارتبط في أذهان الناس بأنه مرض مخيف ومرض قاتل وأن من يصب به فإنه ينتظر الأجل خلال أيام أو أسابيع، هذه النظرة يجب أن تتغير، وتغيير هذه النظرة تعني جهدا اجتماعيا مكثفا من جميع الجهات المسئولة عن تثقيف الناس، من الجهات المعنية في الدولة وفي مؤسسات المجتمع المدني، وكذلك في وسائل الإعلام والصحافة المقروءة والمسموعة هذا في غاية الأهمية لمساندة هذا الجهد الجماعي والجهد الاجتماعي الذي تقوم به الجمعية». «في الحقيقة يحسب لهذه الجمعية على وجه الخصوص أنها ركزت على أن معالجة مريض السرطان عبر كثير من الخدمات المساندة وليس العلاجية فقط هذا هو المدخل الصحيح الطبيعي المناسب لمعالجة كثير من الحالات، ولكن الجانب المهم والجانب الذي نعتقد أن الجمعية تميزت فيه أيضاً هو جانب الاكتشاف المبكر للسرطان، والكشف المبكر بإذن الله يقي من السرطان بنسبة متقدمة قد تصل إلى 90% كما اثبتت الدراسات العلمية». «وقد اطلعت على جهود الجمعية في العربات المتنقلة من أجل نشر ثقافة الاكتشاف المبكر وهذا جهد مبارك يحسب للجمعية، كذلك التثقيف للمريض والاسرة والمجتمع لإبعاد الكثير من الأوهام التي تحيط بهذا المرض، النقطة المهمة أيضاً هو دور الأسرة ودور المريض نفسه أيضا في إشاعة فكرة الكشف المبكر وأن المريض هو جزء من الأسرة وهي جزء من المجتمع، وأيضاً إبعاد الكثير من المفاهيم الخاطئة والمحيطة بمراحل العلاج، النقطة الثانية: نشر هذه الثقافة في المجتمع كله وليس فقط في محيط أسرة المريض وأعتقد أن إخواني المرضى هم خير من يوصل هذه الرسالة عبر الانفتاح على المجتمع والانفتاح على وسائل الإعلام والاستفادة من برامج التثقيف بالجمعية واستثمار ما لديها من رسائل توعوية». ** وزير الشؤون الاجتماعية د. يوسف العثيمين