كشف الدكتور عبدالرحمن الجعفري محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وعضو مجلس الشورى سابقاً أن المملكة تمر بمرحلة تنموية تحتاج فيها إلى نظام إداري فعال وكفء بحيث يطبق في أي بيئة بما في ذلك البيئة المتنوعة الثقافات والجنسيات ، لذلك تبنى نظام المشاركة والمجموعات الإدارية طوال تجربته الإدارية كونه الأكثر إنتاجية والأقل تكاليف ، جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الأحساء ممثلة في إدارة التدريب وتوطين الوظائف الثلاثاء 28 جمادى الأولى الموافق 9 أبريل الجاري ، بعنوان «تجربتي الإدارية .. الإدارة الفعالة»، وذلك بمقر الغرفة الرئيسي ، بحضور محمد بن عبدالعزيز العفالق نائب رئيس الغرفة وعبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة ، وضمت عددا من مدراء الدوائر والجهات الحكومية والقطاع الخاص بالأحساء . واستعرض الدكتور الجعفري خلال الورشة تجربته الإدارية والتنظيمية مبيناً اعتماده على مفهوم الإدارة الفعالة كمحور ارتكاز رئيس في تجاربه المتنوعة ، ووقف على أبرز بحوث وأدبيات الإدارة الحديثة والتنظيمية ومفاهيم الإدارة السلوكية ، مبيناً أن الإدارة الفعالة هي حالة إدارية يسعى المدير إلى الوصول إليها من أجل تحقيق أهداف المؤسسة أو الهيئة أو المصلحة ، وأن الاختبار الحقيقي للإدارة الفعالة هو قدرتها على تنظيم العمل واستغلال الموارد المتاحة بفعالية ، والقدرة على الاستمرار والتطور ، وأوضح أن الهيئات والمنظمات والمؤسسات العامة ورجال الخدمة العامة يجب أن يعلموا أنهم يعملون من أجل إنسان هذا الوطن وعليه فنحن جميعاً في خدمة هذا الإنسان ، لذلك يجب ألا ينسى البعض منا مفهوم الخدمة العامة ويركز على تطبيق النظام بحذافيره والسلام ، متناولاً مراحل تجربته الإدارية وجهود لتطبيق النموذج الإداري الفعال . وبيّن الجعفري أن قياس الفعالية الإدارية يختلف بحسب التخصص والمجال ، موضحاً أن علماء الإدارة يرون أن قطاع الأعمال يجب ألا يختار الربح معياراً وحيداً في تقييم فعالية المؤسسات الصناعية أو التجارية ، حيث بينت الدراسات أنها لن تعمر طويلاً نظراً لأن رضا العاملين وبقاءهم ، له أهمية في استمرارية المؤسسة وتطورها لما تراكم لديهم من معرفة ودراية وخبرة ، مؤكداً أن نظام المشاركة والمجموعات هو النظام الإداري الذي جربه واعتمده طوال نشاطاته ، وذلك لكونه الأكثر إنتاجية والأقل في التكاليف . وأشار إلى أن النظام الإداري الذي اتبعه يسمى بالنظام الإداري الرابع وهو يقوم على ثلاثة مبادئ رئيسة هي : مبدأ العلاقات التشجيعية وهو يقوم على التعاون الكامل ومد يد العون والدعم لكل من يوكل اليه عمل ، وخلق بيئة مساندة ومشجعة لجميع العاملين لكي يستطيعوا إنجاز أعمالهم ، ومبدأ اتخاذ القرارات الجماعي فلا قرارات فردية دون تشاور وتمحيص، والإفادة من معرفة وحكمة جميع العاملين، ومبدأ أهداف الإنجاز العالية لابد من وضع أهداف عالية في كل عمل مقر حسب الخطة والعمل على تحقيقها بكل جد ومثابرة . وتناول الدكتور عبدالرحمن الجعفري محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وعضو مجلس الشورى سابقاً في الورشة كافة مراحل تجربته الإدارية حيث تناول التجربة الأكاديمية حينما كان عميداً لكلية الإدارة الصناعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ثم التجربة الصناعية الاستشارية حينما شغل منصب أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية مروراً بالتجربة الشورية، وتجربة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حينما تقلد منصب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات . وكان قد تحدث في بداية الورشة محمد بن عبدالعزيز العفالق نائب رئيس الغرفة مرحباً بالضيف الكبير والحضور الكريم، مبيناً ثراء وتنوع خبراته وتجاربه في المجال الأكاديمي والإداري والصناعي الاستشاري بالإضافة إلى مجالات الشورى والعمل الوطني والخدمة العامة والكتابة، موضحاً أن خبرات وتجارب الضيف الكريم يجب رصدها وتوثيقها من تسخيرها للمساهمة في عملية التنمية ، وأشار العفالق إلى أن الدكتور الجعفري ساهم في تعزيز نمو اهتمام وتفاعل أهل الأحساء بتكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة والثقافة الإبداعية في العمل، وأن بصماته مميزة في مجال الارتقاء بالخدمات الإلكترونية الحكومية وتطبيق التعاملات الإلكترونية وميكنة الأعمال . يُذكر أن الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الجعفري الذي يحمل درجة الدكتوراة في إدارة الأعمال والتسويق من جامعة أوكلاهوما منذ العام 1399ه، يعتبر من الأسماء الإدارية البارزة في المملكة، وله العديد من المؤلفات والكتب والمشاركات العملية، وقد شغل منصب رئيس برنامج الماجستير بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن 1403 - 1405ه، وعمل عميداً لكلية الإدارة الصناعية بنفس الجامعة 1405 - 1409ه، وكذلك شغل منصب أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية 1409 - 1419ه، بالإضافة إلى كونه عضو مجلس الشوى الأسبق ومحافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السابق .